دراسة علمية تحذر من الإفراط في تناول المسكنات

 ترجمة / أحمد الزبيدي

المسكنات هي الأدوية التي تستخدم لعلاج الألم. هناك عدد كبير من المسكنات المتاحة وهي موجودة في أسماء تجارية مختلفة. أو يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم كما السوائل، والأقراص، أو كبسولات، عن طريق الحقن، كما تتوفر بعض المسكنات على شكل كريمات أو مراهم أيضاً.
مثل جميع الأدوية، ينبغي أن تؤخذ المسكنات لأقصر فترة زمنية ممكنة، في أقل جرعة التي تسيطر على الألم. هذا هو للمساعدة في تجنب أي آثار جانبية. معظم الناس بحاجة فقط لتناول المسكنات لبضعة أيام (على سبيل المثال، لوجع الأسنان) أو أسابيع (بعد أن سحبت العضلات)

ومع ذلك، فإن بعض الناس لديهم ظروف مؤلمة وتحتاج إلى تناول المسكنات على أساس طويل الأمد. وتشمل الأمثلة الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل، أو آلام الظهر المزمنة.
ولكن دراسة جديدة أجرتها جامعة نيوكاسل، بيّنت أنه ينبغي على الأطباء أن يوصوا بتناول المسكنات من الألم لفترات زمنية أقصر من أجل تجنب خطر السمنة والحرمان من النوم. وتظهر هذه الدراسة، أن بعض الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الألم، مثل غابابنتين، وبريغابيلين والمواد الأفيونية، تضاعف من خطر السمنة وترتبط أيضاً مع صعوبة في النوم.
وقيّم العلماء المشاركين في الدراسة صحة القلب والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية – لأكثر من 133 الف مشارك في الدراسة. وتمت مقارنة مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وضغط الدم بين أولئك الذين يتناولون مسكنات للألم مقارنة مع من يتناولون العقاقير التي وصفت لعلاج القلب ومشاكل التمثيل الغذائي فقط.
والشروط التي يمكن أن تتطلب استخدام هذه العلاجات تشمل الصداع النصفي، والاعتلال العصبي السكري وألم أسفل الظهر المزمن. في عام 2016، تم إصدار 24 مليون وصفة من المواد الأفيونية في المملكة المتحدة، أي ضعفي العدد في عام 2006. وقبل عامين، تم إدخال 11 ألف مريض إلى المستشفى بسبب تناولهم جرعة زائدة من الأفيون.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة، إلى أن 95 في المئة من الأشخاص الذين يتناولون العقاقير الأفيونية وأدوية القلب، قد أزدادت معدلات السمنة عليهم، و 82 في المئة منهم كان محيط الخصر لديهم مرتفعاً جداً، و 63 في المئة منهم يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، بالمقارنة مع اولئك الذين يتناولون أدوية التمثيل الغذائي للقلب فقط.
وقالت الدكتورة صوفي كاسيدي، رئيسة فريق البحث الذي قام بالدراسة: “في العقدين الماضيين كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الأفيونية لعلاج الآلام المزمنة”. ومع ذلك، فإن هذه هي أكبر دراسة تبحث في العلاقة بين المسكنات وصحة القلب وصحة الأفراد بشكل عام. وقد وجدت هذه الدراسة أن المرضى الذين يتناولون المواد الأفيونية لا يتمتعون بصحة جيدة بالاضافة الى زيادة معدلات السمنة لديهم ومعاناتهم من مشاكل في النوم.
وهذه النتائج تعزز الآراء التي تطالب بأن توصف هذه الأدوية لفترات أقصر. وبالاضافة الى كل ما سبق ذكره، فإن هناك مجموعة من مسكنات الألم الطبيعية التي يمكن أن تخفف من الألم ولن يكون لتناولها أية آثار جانبية ومن أهم أنواع تلك المسكنات:
الكركم: الكركم لديه خصائص قوية مضادة للالتهاب. الكركم يساعد في تخفيف حالات الالتهاب مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية وآلام الظهر والأسنان و العضلات. يمكنك إضافة الكركم إلى الطعام أو تناول مشروب الحليب بالكركم .
الفلفل الحار : وجد أن الفلفل الحار يفعل العجائب للألم . مادة الكابسيسين المقاومة للألم الموجودة في الفلفل تقلل الأوجاع لمدة من ثلاث ساعات الى خمس أسبوعياً، في حين أن الألياف تستعيد الاحساس. يساعد الفلفل الحار في علاج الصداع والصداع النصفي .
النعناع : يستخدم النعناع في كثير من الأحيان لعلاج آلام الأسنان، وعدم الراحة من الانتفاخات و الغازات و تهيج الجلد و الصداع و آلام العضلات.
القرفة : القرفة تحتوي على مضادات الالتهابات التي تساعد في الحد من الألم . ويمكن تناولها للحد من آلام الدورة الشهرية وانقطاع الطمث .
زيت الزيتون : يحتوي زيت الزيتون على خصائص قوية مضادة للالتهاب تشبه التي توجد في الكثير من مسكنات الألم الدوائية مثل الإيبوبروفين. يمكنك إضافة القليل من زيت الزيتون الى الطعام البارد، و يفضل زيت الزيتون البكر.
عن سبيكتاتور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here