رصد واستفهام:كيف ينقلب مزاج قادة الأولمبية.. ولماذا لا تكشف الأندية عن حساباتها ؟!

 إياد الصالحي

* هل يمكن أن نعد تحذير اللجنة الأولمبية الوطنية بمواجهة الرياضة العراقية العقوبات الدولية في حال أقرّ مجلس النواب قانونها بصيغته الحالية تهديداً مفرّغاً من الحرص على استقرار وضع الرياضة؟! نعم يمكن عدّ ذلك لاسيما أن مَن تابع تصريحات مسؤوليها أثناء وبعد زيارة ممثل الاولمبية الدولية حيدر فرمان إلى بغداد يستشف أن الأزمة انتهت والتشاور الحكومي والبرلماني والأولمبي ذلّل المشكلة ولن يبقى سوى صدور القانون الجديد لتسوية الأزمة، لكن يبدو أن أنفعال قادة الأولمبية كرد فعل على قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي ردّ الدعوى القضائية الخاصة بمصير الأولمبية لـ”عدم استنادها إلى سند من الدستور”، قلب مزاجهم وأقدموا على خلط الأوراق كلها وهدّدوا بالعقوبات في محاولة لثني ممثلي الشعب عن تمرير القانون.

ميزانية
* لم يزل العسر المادي للأندية يُجهض طموحاتها في رعاية فرقها للمشاركة في جميع المسابقات المعتمدة، ولعل مشكلات دوري الكرة الممتاز في هذا الجانب دليلاً واضحاً على مقاومة الأندية الفقيرة لواقعها المادي البائس في كل موسم، فلماذا لا يتوقف اتحاد كرة القدم عند هذه المشكلة ويضع ضوابط صارمة للمسابقة منها تقديم كل نادٍ مشارك في الدوري الممتاز أو مؤهل له من الدرجة الأولى كشفاً بحسابه المصرفي يبيّن أمتلاكه مبلغاً لا يقل عن ملياري دينار كشرط للسماح له في خوض منافسات الدوري بهدف تيسير مشاركته وأنهاء مسألة إبرام النادي عقوداً مع لاعبين لا يقدر على سداد دفعاتها ويدخل في أزمات قانونية وربما ينسحب من المسابقة؟

أعمار
* هل يستدرك اتحاد الكرة مدى خطورة عدم التناسب بين متطلبات اللعبة فنياً والأدوات المساهمة في نجاحها وتطويرها أو فشلها وتراجعها داخل المستطيل الأخضر؟ إن إهمال معدل أعمار لاعبي دوري الكرة وقبول مشاركة لاعبين بأعمار كبيرة أمر سلبي يؤدي الى قتل إيقاع المنافسة نتيجة بطء حركة الفريق وقلة العطاء، لذلك يتطلب المباشرة من الموسم المقبل تدخّل الاتحاد عبر لجنة المسابقات بالتنسيق مع اللجنة الفنية لإلزام الأندية المشاركة التي تسجّل 40 لاعباً لا يحق لها درج أكثر من خمسة فوق سن 32 مع وجود نسبة كبيرة للاعبين بأعمار الشباب الحقيقية.

انتخابات
في كل مرّة تشكو الاتحادات من تصارع شخصي بحت (لا علاقة له بالمصلحة العامة) بين الرئيس ونائبه أو خروج عضو ما عن نهج الاتحاد ولجوئه الى الإعلام الرياضي لفضح كواليس اللعبة ومناشدة الأولمبية للتدخل وغيرها من القضايا التي تعود أسبابها الى عدم انسجام أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المُنتخب فيما بينهم، وسيكون الضحية رياضيي اللعبة وهم يواجهون معرقلات جمّة أمام تطلعاتهم في خدمة رياضة بلدهم، ترى كم اتحاد مركزي عقد مؤتمراً استثنائياً حتى الآن ناقش فيه واقعه وسلبيات الدورة الماضية بشفافية عالية متحمّلاً انتقادات الهيئة العامة من أجل التحضير الى الدورة الجديدة بخطط وسياسات غير نمطية؟! وثمّة أمر مهم : ألا تستحق الكفاءات الشابة الفرصة كي تمارس دورها العلمي والحيوي خلفاً لمن خدم الاتحاد على مدى أكثر من دورتين؟!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here