من يتحكم بقرارات الحزب ؟

نصت المادة 18 في النظام الداخلي للحزب على أن ل.م :
هي الهيئة القيادية والتنفيذية العليا للحزب ….
تحدد سياسة الحزب ومواقفه…وأقامة التحالفات السياسية الضرورية….
-في أجتماع ل.م 7-8 ديسمبر 2017 أكدت على ضرورة تعزيز العمل في تحالف تقدم وانفتاحه على الجميع لتشكيل تحالف أنتخابي واسع ذو سمات بعيدة عن الطائفية والمحاصصة .
يناير 2018 ظهر للعلن تحالف سائرون وبوجود الحزب الشيوعي العراقي وبشكل فاجأ الجميع ،سبق ذلك تواجد جاسم الحلفي عضو م.س في اللجنة الخماسية التي شكلها الصدر لتكوين حزب الاستقامة.
أختلفت الاراء حول معرفة الحزب بتواجده وهل كانت بموافقة الحزب أم لا . أحد قيادي ل.م صرح بان وجوده كان دون موافقة ل.م ،كذب الخبر بعد أيام أحد أعضاء م.س وقال نعم كان بمعرفة وموافقة ل.م .
ظهرت للعلن بعد ايام رسالة للرفيق حسان عاكف عضو م.س يعلن أنسحابه من العمل داخل م.س ويؤكد عدم معرفة وموافقة ل.م بتواجد جاسم الحلفي في اللجنة الخماسية .
السؤال هنا من كان صاحب القرار في الدخول الى تحالف سائرون اذا كانت ل.م قبل شهر كل توجهها كان نحو تعزيز تقدم؟
أعتقد ان الجواب لايحتاج الى كثير من الذكاء في كون البعض من م.س هم أصحاب هذا الرأي والقرار .
نصت المادة 19 في النظام الداخلي :
المكتب السياسي هو مكتب ل.م ،يسهر على تنفيذ قرارتها وهو مسؤول أمامها.
يعني لايتخذ قرارات ولا يعقد صفقات سياسية الأ بموافقة ل.م .
هل جرى هذا عند الدخول بتحالف سائرون ؟
*أخلص الى القول بأن البعض في م.س وهم الذين يلعبون دور الصقور بداخل هذه الهيئة حيث يعملون بمعزل عن وحدة القرار والتفكير داخل ل.م كونها أعلى هيئة قيادية مستفيدين من قلة خبرة الرفاق الجدد في ل.م وتخندق البعض وعدم الرغبة بأحداث تغيير حقيقي لنمط قيادة العمل وتسيير التنظيم الحزبي وهو ما يؤدي بالضرورة لفقدان البعض مواقعهم القيادية ،تجعل هؤلاء يجتمعون بوحدة القرار لبقاء الأمور بالشكل الذي يريده هؤلاء الصقور.
لكنهم يتناسون حقيقة كبيرة وهي أن الحزب ورفاقه ومؤازريه ليسوا بهذه البساطة التي تجعلهم عديمي البصيرة والتحليل الصحيح لما يجري داخل الحزب وكيفية اتخاذ القرارات وبالتالي عدم السكوت عن هذه الأخطاء رغم مسك هولأء(صقور م.س) للعصا بيد والجزرة بيد اخرى بوجه من يختلف معهم، وما رفض الكثيرون لقرار الدخول بتحالف سائرون وبشكل علني لم يألفه الحزب من قبل الأ دليل على صحة هذا الكلام، ويزداد هذا الرفض بطرق متعددة خاصة وان التحالف (سائرون )لم تزكي الأيام البسيطة التي مضت صحة قراره (قضية هيفاء الأمين ،تصريحات حسن العاقول حول الحزب ….الخ)
*أن ل.م مدعوة وبكل قوة لأخذ زمام مسؤوليتها والتحكم بالقرار الحزبي والسماع لرأي القواعد وخاصة الدعوات لعقد المجلس الحزبي لتصحيح الأوضاع الغير سارة لوضع الحزب قبل أن تتحمل هي كذلك مسؤولية هذا التدهور .
*أننا أذ نعيش في ظل أجواء من الديمقراطية النسبية في البلد وبداخل الحزب تحتم علينا هذه الظروف الأستفادة الأكبر من هذه الميزة التي كنا نتمناها سابقأ أيام العمل السري لكي يستفيد الحزب أكثر من أراء رفاقه وأصدقاءه وهو ما تعمل عليه الكثير من الأحزاب سواء بالمنطقة أو العالم (الحزب الشيوعي اللبناني بنظامه الداخلي ثبت مادة يحق فيها للأراء المخالفة لسياسة الحزب أن تكون ضمن الوثائق التي يدرسها المؤتمر الحزبي ،يعني مو فقط تنشر بصحافته ) هكذا تعمل الأحزاب التي تريد الأستفادة من نعمة الديمقراطية .
*الزمن يسير بشكل متسارع جدأ وهو ليس بصالحنا أذا لم نسارع قبله ونوقف هذا الأنحدار والأ العواقب القادمة لن ترحم من كان المسبب لهذه الأوضاع ولن نقبل أعتذار مثلما فعل البعض وكانوا سببأ لكوارث حدثت للحزب والرفاق وجرى غض النظر عنها بعد أعتذارهم .
مازن الحسوني 16-2-2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here