في “بيتنا الثقافي” احتفاء بالكابتن داود العزاوي وبمنجزه الكروي

احتفى “الملتقى الرياضي في القشلة”، بالتعاون مع “المنظمة العراقية للتنمية الرياضية”، السبت الماضي، بمدرب كرة القدم الرائد داود العزاوي، الذي تحدث عن سيرته الرياضية وعن منجزه في اكتشاف معظم نجوم كرة القدم العراقية.
الجلسة التي احتضنتها قاعة منتدى “بيتنا الثقافي” في ساحة الأندلس، حضرها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، واعضاء المكتب السياسي للحزب الرفاق د. عزت أبو التمن وبسام محيي ومفيد الجزائري، وعدد كبير من الرياضيين والإعلاميين والمثقفين ومحبي الرياضة.
الإعلامي الرياضي زيدان الربيعي، الذي أدار الجلسة، افتتحها مستعرضا الأجيال الكروية التي اكتشفها العزاوي، بدءا بجيل السبعينيات الأول الذي يضم خيرة لاعبي المنتخب الوطني، حتى جيلي الثمانينيات والتسعينيات.
المحتفى به وفي معرض حديثه، تحدث عن بداياته الرياضية، مشيرا إلى انه لعب كرة القدم منذ دراسته الابتدائية واستمر حتى الجامعية، وانه كان لاعبا ضمن فريق كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد، الذي كان يمثل الجامعة في البطولات الرسمية.
ثم ألقى الضوء على أول تجربة له في مجال التدريب، موضحا انها كانت مع فريق “إعدادية المحاويل”، الذي حاز نتائج جيدة على يده، رغم ان المدرسة تقع في قرية بسيطة.
وقدم العزاوي للحاضرين نبذة عن سيرتيه الذاتية والرياضية، ذاكرا انه نال شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية عام 1963، وعمل مدرس رياضة على مدى 28 عاما، وحصل على شهادة مدرب كرة قدم من الدرجة الأولى.
وأضاف قائلا انه درب منتخبات الشباب والناشئة بكرة القدم مدة 23 عاما، وأحرزت فرقه بطولة محافظات العراق 12 مرة، كما انه درب المنتخب العراقي المدرسي في ستينيات القرن الماضي.
وألقى العزاوي الضوء على المواهب الكروية التي اكتشفها، مبينا ان أغلب هؤلاء الموهوبين أصبحوا اليوم من خيرة مدربي كرة القدم، أمثال أنور جسام، حازم جسام، حسن فرحان، عدنان درجال، أحمد راضي وغيرهم، ولافتا إلى انه هو من اكتشف اللاعب الشهيد بشار رشيد.
ثم تطرق إلى الرياضة المدرسية باعتبارها “المنجم الحقيقي لاكتشاف المواهب الرياضية في مختلف المجالات” – على حد وصفه، معربا عن أسفه لما آل إليه حال الرياضة المدرسية في العراق اليوم، والتي يراها تكاد تكون مختفية، ومحملا في الوقت ذاته وزارتي التربية والشباب واللجنة الأولمبية مسؤولية ذلك.
وعرّج المحتفى به على ضعف مراكز الشباب والرياضة اليوم، مشيرا إلى ان الكثيرين من نجوم الرياضة والفنون العديدة، كانوا قد خرجوا في السابق من معطف مراكز الشباب.
وتطرق إلى المضايقات التي تعرض لها على يد النظام الدكتاتوري المباد، مشيرا إلى انه في العام 1976 رشح للمشاركة في دورة تدريبية تقام في ألمانيا، فبدأ بإكمال إجراءات السفر الرسمية، إلا ان اللجنة الأمنية في اتحاد كرة القدم استدعته وقتها، وطلبت منه أن يوقع على استمارة الانتماء إلى حزب البعث المقبور، لكنه رفض، فمنع من السفر على إثر ذلك.
وعن واقع كرة القدم العراقية بعد 2003، ذكر العزاوي انه على الرغم من توفر الامكانات إلا ان “الأجواء غير نظيفة”، منوها بأن الاتحاد العراقي لكرة القدم يضم عناصر جيدة، لكن القرار ليس بأيديهم، وإنما بأيدي مجموعة أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم!
إلى ذلك تطرق المحتفى به إلى الظواهر السلبية المتفشية اليوم في المنتخبات الرياضية، وبضمنها ظاهرة تزوير الأعمار، خصوصا في منتخبات الشباب والناشئة، داعيا إلى إصلاح الواقع الرياضي والارتقاء به.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن التجربة الرياضية للمحتفى به الممتدة إلى 50 عاما، يتقدمهم الرفيق رائد فهمي الذي أشاد بجهود العزاوي الكروية، وشدد على أهمية الشروع بإصلاح المشهد الرياضي، وتطويره.
وفي الختام قدم الرفيق د. عزت أبو التمن، شهادة تقدير باسم “المنظمة العراقية للتنمية الرياضية”، إلى الكابتن داود العزاوي، وأخرى قدمها له مستشار العلاقات الدولية في وزارة الرياضة والشباب د. علي الحسناوي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here