الموضوع / الشيطان والسياسة العراقية :

: ضياء محسن الاسدي
ا (( لملم ابا مرة همزه ونفثه ولمزه ودسها في حقائبه ليتخذ من الليل جملا مهاجرا الى الدول الاخرى وشعوب أخرى مجاورة لنا تاركا ورائه ارثا من اغوائه ووسوسته للناس ولعنة الله ولعنة اللاعنون ليعصبها في رأس السياسة وبعض السياسيين العراقيين الذين وفدوا الينا وهم يحملون في جعبهم ما لم يعرفه الشيطان وأعوانه .
وهو متمثلا بقول الشاعر ( علمته الرماية فلما …. أشتد ساعده رماني ) وترك عرشه الذي تربع عليه ملايين السنين بصحبة أولاده وأحفاده وأعوانه الذين عاثوا في الارض فسادا ليسلم الراية وهو على مضض الى أكثر السياسيين حنكة منه ومن أحفاده ليكملوا المسيرة عوضا عنه بطرق وأساليب مبتكرة جديدة باتت للشيطان بالية وقديمة مستهلكة لهذا شرعوا السياسيون شيطنة سياسية على المقاس العصري والحضاري الذي أضافوه على حياة المواطن العراقي الجديد التي لم يصمد أمامها أعدى وأعتى أعداء الله تعالى .
كان الشيطان مهذبا وعابدا ومؤدبا بخطاباته مع الله عز وجل وحتى مع البشر حين يقول ربي أني لم أجبرهم على شيء لكني وجدت منهم الاستعداد فأنجروا لي وهذا ذنبهم وكنت صريحا معهم لأن لا قوة لي عليهم سوى أني همزت ولمزت ووسوست وهم شهداء على أنفسهم . اما السياسيون فقد رسموا لهم الطريق وحالوبين الناس والخير وتحكموا في كل شيء في أخلاق الناس وحياتهم وعقولهم وأوهموهم بطرق معبدة بالرياحين والورود لأسعادهم وبنوا لهم صروحا من الاوهام والاحلام ولم يخافوا الله فيهم . سلبوا منهم كل شيء قوتهم أخلاقهم نفوسهم لهذا وقف الشيطان أمام شيطنتهم كالعاجز سحبوا منه كل امكانياته وصفاته وقدراته العقلية والبدنية والعبقرية .
ولأن السياسيين لهم مبدأ فن الممكن يمهد لهم المراوغة كروغان الثعلب كل يوم لهم شأن في حياة الناس على العكس من الشيطان فأن له مبدأ واحدا منذ الخليقة وبنسق واحد وبعهد واحد كما قال مخاطبا ربه عز وجل لأحتنكن واقعد لهم في كل مرصد ولأزيينن لهم الأمر وما عليهم سوى الاذعان لي وليس لي من ألأمر شيئا وكل عليه وزره بينما السياسي العراقي قد أفرغ ما في جعبت الشيطان منذ الخليقة ولح الان من الاساليب والطرق التي دمروا بها المجتمع وأوصلوه الى ما وصل اليه من تدمير الاسرة والمجتمع بأساليبهم الخبيثة والدنيئة على الرقص بمبدأ فن الممكن وهذا الفن أتاح لهم بيع الاخلاق والقيم الانسانية والدينية مقابل مصالحهم الفردية والحزبية بممارسة شتى الاساليب التي عجز عنا الشيطان أو ترفع عنها لدناءتها وخستها علما أن الشيطان قد عبد ربه لملايين السنين وسجدته الواحدة أربعين سنة أما السياسيون العراقيون فلن يعرفوا الله حق معرفته ولا القيم السياسية المعتبرة في العالم لهذا أخذ الشيطان زمام المبادرة تاركا العراق بما فيه وهم يلعنون اليوم الذي سوف يترحمون عليه لما عانوه من ساستهم الجدد ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here