على امريكا (كسر مصدر قوة ايران)..بنقل المعركة داخلها (لافقاد طهران قدرة القتال خارج حدودها)

بسم الله الرحمن الرحيم

مواجهة الاذرع الايرانية خارج حدود ايران، لن يضعف نظام طهران.. بل يزيده قوة.. ويمكنه من عقد صفقات دولية واقليمية لمصالح ايران القومية العليا، فتخرج ايران اقوى بدماء الغير وبارض الغير وبدمير مدن الغير.. كما فعلت بالسنوات الماضية بالعراق وسوريا ولبنان واليمن ولحد اليوم..

اذن يجب اتباع استراتيجية (اخواء ايران داخليا).. (بضرب وكر عشش النظام الحاكم بطهران).. ولكن بادوات ايرانية داخليا.. وبدعم خارجي.. ضرورة لا بد منها.. لتطبيق ما نردده دائما (ايران داخل حدودها، ضرورة للامن العالمي).. واستراتيجية (الحرب عن بعد).. هي نفسها ما تتبعه ايران بالعراق وسوريا ولبنان واليمن منذ عام 2003 لحد اليوم.. اي نحن نريد المجتمع الدولي ان يتعامل مع نظام طهران بنفس تعامل (النظام الايراني نفسه) مع دول المنطقة الخاضعة لهيمنته…. (الحرب عن بعد).. وخاصة ان ايران تتمادى بشكل مخيف وخطير.. ولا تبالي بنزيف الدماء وحجم الدمار والارض المحروقة التي حرقت الاخضر واليابس بمنطقة العراق وفي سوريا واليمن .. (ايران تقوى بدماء الاخرين)..

وخاصة ما نراه اليوم من محاولات ايران بالتمادي بدماء الشيعة العرب.. (بزج شباب ورجال الشيعة العرب كمرتزقة بمليشة الحشد الموالية لايران).. ضد (القواعد الامريكية) بالعراق.. لتصفي ايران حساباتها الدولية والاقليمية على اراضي الغير.. في وقت القوات الامريكية دعمت بغداد ضد تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة داعش، واسقطت حكم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية عام 2003. .ودعمت واشنطن ايضا بغداد ضد القاعدة وداعش والمليشيات بصولة الفرسان..

وبما ان المظاهرات والاحتجاجات داخل ايران.. لن تؤتي ثمارها لوحشية وبطش النظام الايراني. .والاجهزة البولسية والحلقات الامنية كالحرس الثوري .. لذلك يجب نقل معركة (الانصار) لداخل ايران.. لتحرير الشعوب الايرانية من طغيان حكم ولاية الفقية ..

فعلى ايران ان تدرك بان النار الذي حرقت به الاخرين.. لا بد ان يعود لها.. فاستراتيجية ايران منذ سنوات هي (نقل المعركة لاراضي الغير).. بما صرحت به ايران نفسها عبر حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني عن “النفوذ الحتمي ” لطهران في دول المنطقة).. واضاف سلامي ان “ان جميع دول المنطقة التي هي حالياً في صراع مع العدو، هي ميدان أمن استراتيجي لنا”.).. اي يقصد .. ان حروب الاستنزاف بدول المنطقة .. استراتيجية ايرانية لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية..”.وأضاف سلامي (أنه في الوقت الحاضر، “الجيشين السوري والعراقي يشكلان العمق الاستراتيجي الدفاعي لايران”، وأفضل استراتيجية هي الاشتباك مع العدو في مناطق بعيدة.)؟؟؟

ونشير هنا ايضا.. بان اي مراهنة ايرانية على استهداف القواعد الامريكية ووجودها بالعراق والمنطقة.. هي مراهنة خاسرة.. اول خسائرها فقدان شعبية الحشد الشعبي بين الشرائح التي تدعمه نفسها، واذا ما علمنا ان شعبية الحشد تراجعت بالاشهر الاخيرة.. اصلا..، ولنتذكر بان (نوري المالكي على بؤسه.. لم يفز الا بعد ان ضرب المليشيات التي رفعت السلاح ضد الامريكان، ونقصد مليشيات جيش مهدي التابعة لمقتدى الصدر بصولة الفرسان)..

ونحذر من مقولة (انتهت الحرب ضد داعش.. فانتفت الحاجة للقوات الامريكية) لانها تذكرنا بمنهج (المقاومة العاهرة- الارهابية) بعد عام 2003 بدعوى (ان امريكا اسقطت صدام.. فلماذا تبقى بالعراق)؟؟ وبعدها رددوا (امريكا قضت على القاعدة والمليشيات، فلماذا تبقى بالعراق) لتنسحب امريكا عام 2011 ليبقى الوضع لاعداء امريكا من عملاء ايران ومشتقات القاعدة، لينفجر الوضع عام 2014 بالموصل ببروز داعش، وانهيار كامل للخدمات والوضع الامني المزري.. وسرقة ميزانيات العراق المالية الضخمة.. كل ذلك على يد اعداء امريكا من حلفاء ايران، (المالكي والاحزاب المحسوبة شيعيا الموالية لطهران).. وكذلك (اعداء امريكا من الجماعات الارهابية) اضافة (للمليشيات الاجرامية الموالية لايران منها)..

وهنا نسال مليشيات الحشد الموالية لايران عراقية التمويل، لمصلحة من تستهدفون القوات الامريكية، اليس (لمصلحة ايرانية ومنطلقات طهران).. وليس من مصالح ومنطقات شيعة منطقة العراق، وخير دليل (ادعاء زعماء مليشة الحشد الموالية لايران، بانهم منزعجون من فشل العبادي باخراج القوات الامريكية التي يصفونها بالاجنبية)؟؟ فنسال (لماذا لم تنزعجون من قطع ايران 41 نهر عن البصرة والعمارة والكوت وديالى وتعطيشها عشرات الاف العوائل الشيعية العربية الفلاحية، وتهجيرهم من بيوتهم).. (لماذا لم تنزعجون من كميات المخدرات المهولة المهربة من ايران للعراق، اضافة للسلاح المنفلت الذي تزود به العشائر المتقاتلة، وتتسلح به مافيات الجريمة المنظمة).. غير البضائع والسلع التالفة والفاقدة للصلاحية المهربة من ايران للعراق.. (لماذا لم تنزعجون من دعم طهران للفاسدين واحزابهم وكتلهم بالخضراء)؟؟

لماذا لم تنزعجون من (بقاء سليماني بالعراق واجتماعاته مع قوى سياسية وحزبية.. في وقت يُدعى انه مستشار عسكري؟؟ فلماذا يجتمع مع المدنيين، ماذا لو كان هناك مستشار امريكي عسكري يجتمع مع القوى السياسية والدينية والمدنية.. ما هي رد فعلكم عليه)؟

ولا تنسون بان الاكاذيب بان (فصائل المقاومة ترفض تواجد القوات الاجنبية بالمنطقة).. كشفتها (توقيع سوريا الاسد مع القوات الروسية الاجنبية بسوريا على بقاء قواتها لمدة 49 سنة مقبلة) بالحميم وطرطوس بسواحل سوريا وغيرها من اراضيها.. (وسوريا ضمن بدعة محور المقاومة المزعومة).. والمضحك (ان ايران تدعي انها عبر خامنئيها هي زعيمة المقاومة) في وقت (لم تهدم بناية او عمارة في ايران، كما دمرت مدن بكاملها بالعراق وسوريا، ولم يسفك دماء 23 الف مقاتل لها، كما خسر الشيعة العرب هذا العدد بالمعارك، ولم تخسر 500 مليار دولار كما خسرها العراق وسوريا كما اعترف سليماني الايراني نفسه)..

ثم ايران عبر مسؤوليها يصرحون علنا بانهم (يريدون مليشيات تحارب نيابة عنهم القوات الامريكية في شرق الفرات داخل سوريا).. كون هذه القوات الامريكية تنهي احلام ايران التوسعية للمتوسط.. وتقف ضد مخطط ايران لممر امن لها من طهران للمتوسط.. فلماذا يريد البعض ان نحارب نيابة عن النظام .. في وقت القواعد الامريكية من فؤادها تشل قدرة سليماني على زج خيرة شباب الشيعة العرب بالمستنقع السوري ليعيدوهم بتوابيت لمقبرة النجف.

ونحذر الشارع الشيعي العربي بمنطقة العراق..(بان زعماء الحشد الموالية لايران منهم).. (يقتلون شباب الشيعة العرب بزجهم بالمستنقعات السورية والمثلث الغربي وكوردستان) ليمشون بعدها (بجنائزهم).. (يرسلون الشيعة للتهلكة.. ليبكون بعدها دموع التماسيح) تذكرنا بما كان يفعله صدام (يزج خيرة شباب الشيعة بالحروب الداخلية والخارجية) ثم (يظهر باحدى المرات يبكي دموع التماسيح على من قتل من الجنود بالمعارك)..

فزعماء مليشيات الحشد الولائية “الموالية لايران” العراقية التمويل، يقفون ضد حق المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق بحقهم بدولة من الفاو لسامراء.. منطلقين من مصالح ايران القومية العليا، حيث ترفض ايران ان يكون لـ 35 مليون شيعي عربي بالمنطقة والخليج دولة لهم مجاور للاحواز النفطية الشيعية العربية، التي تحتلها ايران.. فايران كدولة مسخ قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز.. كالسعودية قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحساء والقطيف.

وهنا نشير بان امريكا ارادات دعم الشعب السوري لاسقاط بشار الاسد وهزيمة داعش.. معا.. المشكلة.. ان روسيا وايران دعموا النظام الدكتاتوري لبشار الاسد.. وامريكا من جهة ثانية ركزت على هزيمة داعش.. وهذا ايضا يدخل بمصلحة النظام الدكتاتوري السوري وحلفاءه.. ـ فظهر (الرئيس الامريكي اوباما عبر استراتيجية هذه بمظهر الضعف الذي جعل ايران تمرر اتفاقها النووي ورفع العقوبات، ومكن داعش من التمدد رغم الجهود الامريكية لمحاربته ضمن تلك الاستراتيجية السابقة).. لذلك نجد ان لجنة امريكية طرحت سؤال .. (تحاربون داعش.. ولكن لا تركزون على اسقاط بشار الاسد الذي قتل مئات الاف المدنين من الشعب السوري)ـ

ونسال لماذا لا يعاتب من يعاتب روسيا وايران وحزب الله على دعمها نظام دكتاتوري دموي كبشار الاسد.. وتلام امريكا على محاربة داعش وتركيزها على ذلك.. ـ داعش كانت وما زالت بخدمة النظام السوري والايراني وروسيا.. فقد وسعت ايران وحلفاءها الروس نفوذهم وتواجدهم بسوريا.. منذ بروز داعش.. بنفس الوقت تميع داعش للحدود داخل العراق من سوريا.. ادى لتحالفات دولية لمحاربة داعش .. وفتوى الكفائي للسستاني.. ودخول البشمركة بالحرب ضد داعش.. كل هؤلاء لم يكونون طرفا عندما كانت داعش محصورة بسوريا.. ان انتقال داعش للعراق بالموصل تحديدا.. توجه اصابع الاتهام لايران وحليفها المالكي القائد العام للقوات المسلحة الذي تبخرت فرقه العسكرية بالموصل بسويعات..وقبلها تم تهريب الاف الارهابيين الخطرين وخاصة من سجن ابو غريب.. مهدت لهيمنة داعش.

وهنا نسال لو كانت امريكا تريد تقسيم دول المنطقة بالشكل الذي يطرحه البعض.. فلماذا لم تقف مع الاكراد باقامة دولهم الكردية بكوردستان كما اراده برزاني؟؟ لماذا مليشيات الحشد كشفت الايام استخدامها لاسلحة امريكية كالهمرات والدبابات برامز وغيرها، والطائرات الامريكية توفر غطاء جوي للقوات المشتركة التي تحارب داعش .. كالجيش والبشمركة و الشرطة التحادية وقوات مكافحة الارهاب، التي يتجحفل معها مليشيات الحشد..

ليتبين بان امريكا تريد وضع فيتو على المليشيات الموالية لايران تحديدا التي تتبع زعيم اجنبي (خامنئي).. ، وليس كما يروج اعداء امريكا بان (امريكا تستهدف الحشد لانه حارب داعش)؟؟ بكلام بائس.. (يرد عليه، فلماذا امريكا لم تطالب بوضع فيتو على جيش بغداد وقوات مكافحة الارهاب والقوات الاتحادية، والبشمركة،ـ وحتى فصائل المعارضة السورية التي حاربت داعش، والاكراد، وحتى الجيش السوري نفسه)؟؟ (لماذا لم تضع امريكا فيتو على فصائل الشيعة الكفائية الموالية للمرجعية بالنجف التي لا تطرح بدعة ولاية الفقية)..

وكما نؤكد بمقالتنا.. لسنوات، ضرورة بقاء قواعد امريكية بوسط وجنوب العراق لمواجهة التغول الايراني، وقواعد امريكية بالغربية بالمناطق السنية لمواجهة اي مخاطر لسونومي سني شبيه بداعش، وقواعد امريكية بكوردستان لمواجهة اي ارتدادات لاندفاع الكورد للاستقلال بارضهم كوردستان كدولة.. وكذلك قواعد امريكية على حدود العراق مع ايران لمواجهة اي تدخل ايراني، وكذلك التحكم بدعم جهود الشعوب الايرانية للتخلص من حكم نظام ولاية الفقيه الشيطانية بطهران..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here