مجلس الأمن: ندعم الحوار بين بغداد وأربيل

أعلن الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، منصور العتيبي، أن أعضاء مجلس الأمن يشجعون الحوار بين إقليم كوردستان وبغداد.

وفي معرض رده على سؤال بشأن عدم تطرق البيان الرسمي للمجلس حول الوضع في العراق، للمشاكل بين أربيل وبغداد، قال العتيبي: “كافة الدول في مجلس الأمن الدولي تشجع استمرار الحوار بين كوردستان وبغداد من أجل حل مشاكلهما على أساس الدستور العراقي”.

من جانبه صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق، يان کوبيش بالقول: “أكد رئيس الوزراء، العبادي، في الأيام الأخيرة على أن الحكومة الاتحادية والإقليم وصلا إلى المرحلة الأخيرة من المباحثات حول مواضيع كونكريتية هامة بالنسبة إلى مخاوف واحتياجات شعب الإقليم من رواتب وإعادة فتح مطاري أربيل والسليمانية في وجه الرحلات الدولية، وهي خطوات ملحة والإسراع فيها ضروري”.

وليس كوبيش الوحيد الذي يظن هذا، فممثلو جميع الدول الأعضاء في المجلس يدركون بأن بغداد وأربيل قد اقتربتا من التوصل إلى اتفاق نهائي.

لكن بعد إعلان الانتصار على داعش، يبدو أن مجلس الأمن الدولي، كما كانت الحال في الفترة الممتدة من العام 2011 إلى 2015، لا يعتبر مسألة العراق ومشاكله مع أربيل من الأولويات ولا يعيرها اهتماماً.

ففي اجتماع مجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء، 20 شباط 2018، والذي كان مخصصاً للبحث في أوضاع العراق لم يلق ممثلو الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا وروسيا كلماتهم، بل اكتفت هذه الدول بإشراك دبلوماسيين من مستويات دنيا في الاجتماع، وهذا يدل على أن المجتمع الدولي بدأ مرة أخرى يهمل العراق، كما فعل في العام 2011، وهذا ليس مخالفاً لما تريده بغداد.

من جانبه، ألقى سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم، كلمة مطولة في الاجتماع استنكر فيها توصيات تقرير المراجعة المستقل الخارجي الذي رفعته لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الأمم المتحدة.

وقال بحر العلوم: “إن العراق لا يؤيد ما ورد من توصيات ذات صلة بالولاية ولاسيما (منع النزاع وتمكين المرأة والأقليات والعلاقات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان العراق) لأنها تدخل في صميم عمل الحكومة العراقية وسلطاتها الدستورية والشأن العراقي الداخلي”.

وكانت اللجنة التي ينتقدها سفير العراق، قد اقترحت زيادة نشاطات الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان ومنع النزاع وحل المشاكل القائمة بين بغداد وأربيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here