لا يمكن القضاء على دواعش الارهاب الا بالقضاء على دواعش السياسة

نعم ان داعش الوهابية الصدامية لم تنته لم تتلاشى بل انها تعد نفسها وتهيئ وضعها وتلم شملها وتؤسس لها قواعد انطلاق ومراكز تجمع في كل أنحاء العراق وتغير من شكلها ولونها ثم تنطلق بقوة وبشكل مفاجئ وغير متوفع لانها تعلم ان الحكومة القوات الامنية الحشد الشعبي ستشغلهم فرحة النصر على كلاب ال سعود داعش الوهابية والصدامية وتحرير المدن الغربية من دنس وقذارة هؤلاء وسيؤدي هذا الانشغال الى تناسي غدر وخيانة هؤلاء والى علاقتهم الوطيدة مع دواعش السياسة وربما ستشغلهم الانتخابات حول الكرسي الذي يدر ذهبا وفجأة تقوم الكلاب الوهابية الصدامية بهجومها الكاسح ومن مناطق مختلفة من الشمال ومن الغرب ومن الجنوب حيث تمكنت من اقامة قواعد انطلاق ومراكز تجمع في كل المدن الغربية والجنوبية والوسط والشمالية وخلقت لها انصار ومؤيدين من كل الطوائف السنية والشيعية والكردية وحتى من الاحزاب والتيارات المختلفة المدنية والاسلامية حتى اصبح من الصعوبة ان لم اقول من المستحيل كشفها ومعرفتها والقاء القبض عليها واعدامها وكل من له علاقة بها
المعروف جيدا ان داعش الوهابية الصدامية اعتمدت كل الاعتماد على دواعش السياسة فدواعش الارهاب هم الذين اختاروا ورشحوا دواعش السياسة الى مراكز الدولة المهمة وتمكنت من اختراق كل اجهزتها المختلفة من القمة الى القاعدة وكانت مهمتها افشال العملية السياسية وخلق الفوضى ونشر الفساد وسيطرت اعراف العشائر وشيوخها وبالتالي سمح لداعش الارهابية ان تذبح وتقتل وتفجر وتدمر ما يحلوا لها وفي المكان الذي تختاره والهدف الذي تريده وبكل يسر وسهولة بدون خوف لان هناك من يحميها ويدافع عنها ويمولها ويدعمها حتى اصبحوا يذبحون ويدمرون باسلحة الدولة وبهويات الدولة وبسيارات الدولة حتى لو القي القبض عليهم فهناك من يحاول الدفاع عنهم ويبرئهم من خلال اتلاف الادلة ومنع كل من يشهد ضدهم بالتهديد بالاغراء وحتى لو لم يتمكنوا من ذلك فلهم القدرة على تهريبهم من المعتقل
من هذا يمكننا القول لولا دواعش السياسة لما تمكنت داعش الوهابية الصدامية من غزو العراق واحتلال اكثر من ثلث مساحة العراق وذبح شبابه واغتصاب نسائه
نعم داعش الوهابية الصدامية شعرت بهزيمتها لهذا قررت حماية بقية عناصرها من خلال هروبها الى مناطق خصصت لهم مسبقا في حالة الهزيمة فالكثير منهم ذهب الى البرزاني وبعضهم ذهب الى مكاتب دواعش السياسة واحتموا في ظلهم وبعضهم هرب الى جنوب العراق واختفى تحت شعارات المدنية والعلمانية وبعض عناصر البعث الذين عممتهم الوهابية مخابرات ال سعود واطلقت على كل واحد منهم عبارة المرجع الشيعي الكبير امثال الخالصي الصرخي القحطاني الكرعاوي وغيرهم من المنحرفين الشاذين
فهناك حملة اعلامية ظالمة ضد المرجعية الدينية المقدسة بقيادة الامام السيستاني والحشد الشعبي المقدس الذي ولد من الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية تستهدف الاساءة لها والتقليل من شانها اتهامها بتهم باطلة كما انها رمت كل جرائم الكلاب الوهابية والصدامية البشعة ومفاسدهم على الحشد الشعبي المقدس لان المرجعية الدينية والحشد المقدس هما سر بقاء العراق وسر انتصاره وسر تقدمه وتطوره وسر القضاء على ظلام ووحشية ال سعود وكلابهم الوهابية الذي وصفهم الله في كتابه العزيز انهم من اشد اهل النفاق نفاقا واهل الكفر كفرا كما وصفهم بالفاسدين المفسدين وحذر محبي الحياة والانسان من التقرب منهم ومن دخول مدنهم اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة
قلنا بعد هزيمة داعش الوهابية في المناطق الغربية غيرت من شكلها من لونها
فانها صنعت لها قواعد تجمع في مناطق شمالية ووسط وجنوب اضافة الى المناطق الغربية وخلقت لها حواضن وخلايا نائمة
كما انها طورت من يمثلها في العملية السياسية ونوعت من يمثلها من العرب والكرد من السنة والشيعة لان داواعش الارهاب يعتمدون على دواعش السياسية
وبدون دواعش السياسة لا اثر لدواعش الارهاب
لهذا قررت الدخول الى الانتخابات بقوة وبدأت بشراء اصحاب الضمائر الفاسدة الرخيصة وفي نفس الوقت تدعوا الشيعة الكرد السنة الشرفاء الى مقاطعة الانتخابات والقيام بمظاهرات ضد الشيعة ومن يمثلهم وتدعوا الى اسقاطهم وانتخاب خميس الخنجر اثيل النجيفي البرزاني وحاتم سليمان والشمري وغيرهم
وما الجريمة البشعة التي قامت بها الكلاب الوهابية كلاب ال سعود ضد عناصر الحشد الشعبي المقدس والتي ذهب ضحيتها 27 مؤمن لا ذنب لهم سوى حبهم للعراق والعرا قيين الا دليل على تعاون دواعش السياسة مع دواعش الارهاب
لهذا نقول لا يمكن القضاء على دواعش الارهاب الا بالقضاء على دواعش السياسة
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here