السياسي والطبال

يوسف رشيد الزهيري

لم تفاجئنا تصريحات البياتي الأخيرة حول الاحزاب الخمسة التي شبهها بأهل الكساء فربما من يخرج منهم من يدعي النبوة !ويتظاهر بالمعجزات وحل ازمات العراق المستعصية، من اجل البقاء في السلطة،اثارالتصريح الاخير والانشودة التي تغنى بها البياتي بطريقة غنائية اثارت حفيظة الشعب العراقي في انتهاك عقيدتهم بصورة لا تليق باوجه التشبيه والمقارنة بال البيت عليهم السلام، تصريحات شاذة ومنحرفة تتراقص على جراحات شعب العراق من سياسي يمارس فكر الدجل والشعوذة والكذب والتمويه باسلوب القرع على الطبول الظاهرة التي اعتدنا سماعها ومشاهدتها من بعض ساسة الحروب والطائفية التي انتهجت خطابات واستفزازات طائفية وسياسية وتشهيرية ….

والشعب يتذكر جيدا انه عاش مع عباس البياتي وامثاله فصولاً ” هزلية ” كثيرة كان أشهرها حين أكد أن التحالف الوطني ” مقدس ” ولا يجوز المساس به كونه يحمل تسلسل 555 القائمة السحرية المختارة وصياغة نظرية استتساخ المالكي المثيرة للجدل مثله مثل زميله خبير المصالحة المستدامة عامر الخزاعي الذي أكد “أن محاسبة نوري المالكي عن ضياع الموصل لاتجوز، فالأمر شبيه بما جرى في معركة آحد! ” فالبعض لا يزال يحاول تجميل الوقائع والأحداث ليدعموا توجهه ومواقف أحزابهم الفاسدة وعيوب السلطة والحكم

فالبعض أصر على أن يعتبر عصرنا هو “عصر المختار” وآخر هتف للجعفري ” علي وياك علي ” ، وعشنا مع علي الاديب فصولاً مشوقة وهو يحذر العراقيين من الدولة المدنية،لأنها بحسب رأي ” سماحته “:
” دولة معادية للإسلام، معادية للأديان، وأصحابها يريدون أن يحصلوا على مكان المسؤول المتدين “.

منذ سنوات وألشعب يتابع عباس البياتي وغيره من زمرة السياسيين الفاسدين الذين لا نعرف بالضبط ما هي وظائفهم الحقيقية قبل التحاقهم بالبرلمان من بائعي كبة وخواتم وبقالين ودلالات لكن يستذكر الشعب آخر مهنة مارسها هي الإشراف على معمل استنساخ قادة للعراق الجديد بانتاج الخلايا المستنسخة ومعامل البسكويت والنستلة

البياتي الذي يجلس على كرسي البرلمان منذ عام 2005 ، وهو احد المحركات اللولبية الطائفية في العراق لايريد أن يتحلى بقليل من الرحمة والوطنية والانصاف والعدل تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره الذي يطلب منه دوماً أن يتابع تصريحاته المسكونة بالألغاز وعلامات التعجب، و يصر أن يحاصرنا في الفضائيات والصحف ويطلق سيلاً من الكلمات التي فقدت صلاحيتها منذ مدة طويلة، وهو يتحدث بكل استهزاء عن مفاخر وامجاد ومنجزات لا تمت بالواقع بصلة انه عالم من التضليل والخداع والكذب يحيط باغلب ساسة العراق من اجل التمسك بمناصبهم امتيازاتهم على حساب الشعب المظلوم

ولكنني أؤمن كما يؤمن غيري كثيرون أن أفكار وخطب السيد البياتي لو تم إلقاؤها على شعب آخر لألقوه في غياهب الجب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here