تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي من قبل علي أكبر ولآيتي مستشار السيد خامنئي

في البدء تطرق الى تدخل عالم إسلآمي عراقي في الشأن السياسي في عام 1961 , سبب بهدر دماء مئآت الألآف من بنات وابناء العراق الوطنيين الأبرياء بفتوى أسلآموية , هدفها اسقاط النظام الجمهوري وحكومة الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم , عبر تحالف سافر للأسلآم السياسي الشيعي والسني مع الأقطاع المندحر والرجعية العراقية وسفارة مصر والمخابرات الأمريكية والبريطانية وشركات النفط والبعث الفاشي , والحركات القومية العربية التي وقفت ضد الحكم الوطني والضباط والسياسيين الذين عفى عنهم الزعيم عبد الكريم لمحاولة إغتياله .

تحدث علي أكبر ولآيتي أمام مرأى ومسمع من قادة الأحزاب الإسلآمية وأحزاب السلطة العراقية ومسؤلين كبار بالحكومة والدولة العراقية , وامام برلمانيين عراقيين وصحفيين وغيرهم … بإن الصحوة الأسلآمية لن تسمح للعودة , للشيوعيين والليبراليين للحكم في العراق , ولا من معترض أو ممتعض من هذا التصريح والتدخل السافر في الشأن العراقي … وأن هذه الأحزاب ,ألأسلآمية مجازة من قبل المفوظية العليا للإنتخابات المستقلة , كما الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب الوطنية الأخرى والليبرالية وغيرها , مجازة بقانون عراقي , وحضرت مفوظية تالإنتخابات , مؤتمراتها وشاهدت الجماهير الغفيرة التي شاركت فيها , بحيث غصت القاعات الكبرى التي احتضنت مؤتمراتها , وهذا التأييد من قبل الجماهير لم يأتي عبثا , بل هو معبر عن قبول وتبني برامجها الوطنية والمقرة من قبل مؤتمراتها الوطنية … هذه الأحزاب وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي … لم تدنس ايديها بالفساد الإداري والمالي وخيانة الوطن , وتدمير بناه التحتية , وضياع ثلث البلد بيد عابثة كداعش المجرم , بحق الشعب وترابه وزرعه وضرعه واغتصاب حرائره وتشريد ابناءه ونزوح وهجرة الملآيين من شعبه الآمن , وسفك دماء الشباب اليافعين في مجزرة سبايكر المئلمة , وإشاعة الأرهاب عبر المليشيات المنفلته , وفقدان امن المواطن , ومفخخات وأحزمة ناسفة , واغتيالآت وإختطاف , وغيرها من مسببات قلق المواطن الأمني , وأخفاق حكومة المحاصصة الطائفية العرقية , وأحزاب الأسلآم الشيعي الذي يشكل الأكثرية البرلمانية , ومعهم من احزاب الإسلآم السني وغيرهم , بتوفير أبسط الخدمات لعيش المواطن الكريم , من كهرباء وماء صالح للشرب وللزراعة , وتوفير مجاري للصرف الصحي وغيرها , وتدهور الصناعة والزراعة الوطنية عبر سياسة الإستيراد المضرة لمنتجاتنا الوطنية , وهي سبب للرشوة والإثراء على حساب مصالح الشعب , وتهريب العملة الصعبة الى ايران عبر منافذ عديدة ابرزها , بيع العملة الصعبة من قبل البنك المركزي لمؤسسات صيرفة تبادل العملة , مستفيدة من فرق سعر الشراء والبيع , وايضاً تهريب العملة الصعبة من قبل المواطنيين العراقين ووضعها بالبنوك الأيرانية , لقاء فوائد مغرية … ومن ثم عدم السماح بسحبها بالدولآر , وإنما بالتومان الأيراني , أو شراء السلع والمنتوجات الإيرانية المنتهية الصلآحية وغيرها … هذه سياسية الأحزاب الأسلآموية التي إدت الى إفلآس الخزينة والتجاوز على إحتياطي البنك المركزي العراقي المحرم قانونا . بالإضافة الى البطالة بين الخريجين , وانحسار فرص العمل , وإنتشار المخدرات بين صفوف الشباب , وانتشار التعليم الخاص وعلى كافة المراحل الدراسية بما فيها شهادة الدكتوراة , وايضا بيع المؤسسات الصحية وانتشار مراكز التحليلآت المرضية داخل المستشفيات الحكومية , والصيدليات الخاصة داخل المئوسسات الصحية الحكومية .

ولكل ما تقدم في فشل سياسية هذه الأحزاب الأسلآموية … يسميها علي أكبر ولآيتي صحوة إسلآمية … هذه ليس صحوة وطنية , بل هي وباء مدمر ومرض مستعصي صعب العلآج … إن الأحزاب الوطنية العراقية , وخاصة الحزب الشيوعي العراقي , لم تتوفر لهم الفرصة لحكم العراق … بسبب تسلط أحزاب الأسلآم السياسي , الذي ساهمت به ايران وأمريكا وخلقت نظام المحاصصة الطائفية العرقية المذهبية الفاشلة , والتي إدت الى نهب ثروات وموارد العراق وأفلست خزينته بسبب الفساد المالي المستشري في كل مفاصل الدولة , وأدت الى الفقر والجوع لغالبية الشعب العراقي , ومن ناحية أخرى , أدت الى إثراء فاحش لأزلآم السلطة والبرلمان وتجاوز على أملآك الدولة .

إن الحزب الشيوعي العراقي , بتضحياته الجسام , قادة وكوادر وقاعدة وأصدقاء … عانى ما عانى من السلطات الدكتاتورية الفاشية الشوفينية والأسلآموية والتي أدت الى كوارث دمرت البلد الغني وخرابه … الحزب الشيوعي العراقي , هو الحزب الوطني الذي لم تدنس أيدي أعضاءه بالمال الحرام , او الرشوة , أو التجواز على المال العام …. برامج مؤتمراته الوطنية هي , برامج خدمة للشعب العراقي , وتطوره وتقدمه , وحياة كريمة للعيش , وضمان إجتماعي وتعليم مجاني وتأمين صحي , وبناء إقتصادة عبر أستثمار موارده الكبيرة في بناء صناعة قوية وزراعة متطورة وبنى تحتية من كهرباء وطرق ومجمعات سكنية مريحة تتوفر فيها كل متطلبات العيش المرفه ,و في جعله بمصاف الدول المتقدمة , ولكن مع الأسف … إن هذه الأحزاب , من بعث فاشي , وأحزاب المحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية , وأحزاب الأسلآم السياسي , لم تسمح وتضع العراقيل عبر قوانين وقرارت وتلآعب بقوانين الأنتخابات ومصادرة أصوات الناخبين … ضد وصول الشيوعيين الى السلطة أو البرلمان .

إن التدخل السافر من قبل علي أكبر ولآيتي الفارسي الإيراني في الشأن العراقي , مدان ويجب محاسبته , وهو ليس التدخل الأول والأخير , وهو تدخل مستمر منذ التغيير في عام 2003 , وبشكل متزايد , عبر تصريحات رئيس جريدة ايرانية كبرى … بإن بغداد هي عاصمة الأمبراطورية الفارسية الإيرانية , وأن لبنان وسوريا والعراق , هي ليست جمهوريات , وإنما هي أجزاء تابعة للجمهورية الإسلآمية الإيرانية … بالإضافة الى ما تقوم به من أضرار بإقتصاد العراق عبر غزو البضائع الإيرانية , ومنع وصول المياه الى إنهار العراق , وإنشاء السدود وترك المياه المالحة ومياه البزل ,ومياه المجاري … تغزو أنهار العراق وتزيد من ملوحة شط العرب , بالإضافة الى سرقة النفط من الحدود المشتركة .

حكام أحزاب الإسلآم السياسي … ساهمو بشكل مباشر في إنعاش الأقتصاد الإيراني , أثناء الحصار عليه , بمليارات الدولآرات ( 65 مليار دولآر ) , بالإضافة الى مدخرات المواطنين العراقيين في البنوك الإيرانية والتي هربت من العراق , والتي استحوذت عليها , هذه البنوك ولم تسمح بسحبها بالدولآر , بل بالتومان الإيراني , أو شراء السلع والبضائع الإيرانية .

وكان جزاء ذلك … ايران لا تسمح للإحزاب الوطنية العراقية بالعودة للحكم … كأنما الحزب الشيوعي العراقي , قد حكم العراق سابقا , وهي لم تسمح بعودته للحكم … من تكن إيران لكي لا تسمح بإحزاب عراقية للوصول الى الحكم في العراق ؟!, وعبر أي قانون يسمح لها بذلك … انه إعتداء صارخ وسافر وتدخل مرفوض , يجب إدانته من قبل الحكومة والبرلمان العراقي , وأحزابه الوطنية , ومقاضاة ذلك أمام المحكمة الإتحادية وأمام المحاكم الدولية والأمم المتحدة .

عبد الرزاق الحكيم

صحفي وناشط مدني وعضو في منظمات حقوق الأنسان العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here