مدرّب قرقوش بطل أندية العراق بالطائرة : إفتتاح مراكز تخصصية لتدريب اللاعبات يسهم بتطوير اللعبة

مدرّب قرقوش بطل أندية العراق بالطائرة لـ (الزمان الرياضي): إفتتاح مراكز تخصصية لتدريب اللاعبات يسهم بتطوير اللعبة

الموصل – سامر الياس سعيد

نجح المدرب سعد بهنام بردى في ابراز اسمه كابرز مدربي الكرة الطائرة في العراق بعد تحقيقه إنجازاً قياسياً بقيادته فريق نادي قرقوش بالكرة الطائرة للفوز للعام الرابع على التوالي ببطولة  العراق بالكرة الطائرة للسيدات مما جعله يحظى بشعبية واسعة على صعيد اللعبة والحديث مع بردى حول الانجاز الاخير خصوصا وان الفوز الاخير كانت هويته تحقيق الانجاز للبلدة بعد تحريرها  بينما كان فوز الاعوام الماضية فوزا ذا هوية ولادته بظروف التهجير والنزوح المريرة.. (الزمان الرياضي) التقى مع مدرب فريق الاحلام وكان هذا اللقاء:

{ تحدث لنا عن اجواء تحقيق الفوز لاربعة مواسم متتالية بالنسبة لفريق نادي قرقوش وهل هنالك ما يسمى الخلطة السرية لتحقيق هذا الفوز ؟

– لا ليس هنالك ما تدعوه بالخلطة السرية لانجاز الفوز بقدر ترسيخ الثقة بنفوس اللاعبات والذي كان له وقعه على صعيد خوض البطولات وتحقيق الفوز فيها فعلى صعيد البطولة التي شاركنا فيها بينما كان اهلنا يعيش محنة النزوح والتهجير عن بلدته واذكر انها كانت في عام 2014 حينما تلقينا دعوة للمشاركة بالبطولة التي اقيمت بمحافظة السليمانية وفعلا استعدينا لكن استعدادتنا كانت جدا متواضعة كون الظروف التي كنا نعيشها كانت معروفة للجميع وسط مشاعر الاحباط وابتعادنا عن مناطقنا  لكن ما قابل تلك الاستعدادات هي غيرة اللاعبات وحماسهن للحصول على لقب الدوري وفي العام التالي ومثلما هو معروف فان المحافظة على اللقب يعد اصعب من تحقيقه خصوصا وان الفرق تتطور باستمرار  لذلك حينما شاركنا بالبطولة التي اقيمت في محافظة دهوك حققنا الفوز برغم وجود اندية لها ثقلها واذكر منها فرق سنحاريب وبرايتي واكاد عنكاوا وامانة بغداد وافروديت حيث كان مستوى هذه الفرق اكثر من متميز  اما في البطولة التي اقيمت عام 2016 والتي قرر الاتحاد العراقي بكرة الطائرة اقامتها في العاصمة الحبيبة (بغداد) كون البطولة لم تقم على ملاعب بغداد منذ عام 2002 ومع ذلك وفقنا الرب بتحقيق الفوز بغياب اندية الاقليم واعترف بان المستوى الفني لهذه البطولة لم يقارن بالمستوى الذي كنا نلمسه في البطولات التي ذكرتها انفا ومع هذه الاجواء قرر الاتحاد ان يدعو فرق الاقليم للمشاركة بالبطولة الاخيرة التي اقيمت في شهر كانون الاول من العام الماضي وبمبادرة طيبة من وزير الشباب والرياضة فكانت البطولة الاخيرة رائعة بكل المقاييس من خلال مستواها والمنافسة القوية التي شهدتها وحققنا المركز الاول الذي تزامن مع عودة اهلنا لمناطقه فكان للفوز صدى طيب بالاضافة لدور الاعلام بتسليط الضوء على الفرق الاخرى ورفع وتيرة المنافسة جراء هذا الامر .

{ وما الذي لمسته من معطيات خلال اجواء البطولة الاخيرة؟

– لمست خلال البطولة التطور الكبير الذي اصاب بعض الفرق المشاركة خصوصا فريق نادي افروديت  من خلال لاعباته الشابات التي لو توفرت لهم الاجواء المناسبة فسيكونون رقما صعبا بنسخ البطولة القادمة واذكر ايضا التطور اللافت الذي اصاب فرقا مثل بيشمركة واكاد عنكاوا كما افرزت البطولة لاعبات جيدات سيسهمن بشكل لافت بدعم كرة الطائرة النسوية في العراق.

{ وهل تطور اداء اللاعبات محدد بعوامل محددة، هل لك ان تذكر بعضا منها ؟

– بالطبع هنالك امور مهمة تدعم تطور اللاعبات وادائهم في البطولات وهي محددة على سبيل المثال باستقرار الكادر التدريبي للفريق،فالمدرب عامل رئيسي في تعزيز ثقة اللاعبات ودائبهن على تطوير ادائهن  رغم انني اشير لقلة توفير الدورات التدريبية التي من شانها الاسهام بتطوير قابليات مدربينا كما اود الاشارة الى ان الفرق التي ذكرتها ورائها كوادر تدريبية شابة ..

{ ونعود لنظرتك ازاء  العوامل التي من شانها دعم الرياضة النسوية  وخصوصا بلعبة كرة الطائرة ؟

– من واقع خبرتي في هذا المجال فانا ارى ان وزارة الشباب والرياضة مطالبة بشكل جدي لفتح مراكز تخصصية من شانها دعم اللعبة وقد شهدت هذه التجربة نجاحها على واقع نادينا حيث لدينا فرق للفئات العمرية ترفد فريق الخط الاول باللاعبات المؤهلات كما نلمس هذا الامر على واقع الفرق البغدادية حينما نجد في صفوفها لاعبات شابات يمكن ان ينلن حظا كبيرا بارتقائهن للمنتخب الوطني اذا ما استقطبهن احد الاندية الجماهيرية.

{ وقبل خوضك منافسات البطولة الاخيرة في بطولة العراق تسنى لك تدريب المنتخبين(ا،ب) اللذان شاركا بمنافسات البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية التي اختتمت في وقت سابق من العام الماضي بسلطنة عمان .. حدثنا عن هذه التجربة التدريبية ؟

– كلفت من قبل الاتحاد العراقي للعبة بمهمة اختيار لاعبات يمثلن منتخبي العراق (ا،ب) للمشاركة بالبطولة المذكورة  وقمت باختيار ست لاعبات من اندية مختلفة على ضوء البطولة التي اقيمت في العاصمة (بغداد) وادخلنا اللاعبات معسكرا تدريبيا اوليا بمدينة اربيل تلاه معسكر اخر قبل المغادرة  اقيم في ملعب الشعب وفي احد ملاعبه الرملية لغرض تدريب اللاعبات على خوض مبارياتهم لارضية مماثلة لملاعب البطولة المرتقبة رغم ان الارضية تختلف بشكل كبير وهذا برز كمعوق اول من المعوقات التي واجهتنا لذلك كان املنا ان نحقق مركز الوصافة في مبارتنا ضد منتخب السودان  لكن الحظ لم يحالفنا بالنسبة للمنتخب (ا) فاكتفى بتحقيقه للمركز الثالث من مجموع ستة منتخبات واعده امرا جيدا  كون مشاركة اللاعبات ببطولة فيها منتخبات لها من الخبرة ولاول مرة يعد انجاز له اصداؤه وانعكاساته خصوصا باكتساب اللاعبات  الثقة فضلا عن احتكاكهن باقرانهن من المنتخبات التي لها قاعدة اساسية في اللعبة حيث شهدنا منتخب المغرب الذي يمتلك لاعبات مميزات كما شهدنا ملاعب عمان التي تتمتع باجواء مناسبة لخوض المنافسات عليها.

{ وما هي نظرتك لتطوير واقع الكرة الطائرة الشاطئية قياسا لما شهدته في الملاعب العمانية ؟

– اذا اردنا ان نحظى بفرق مميزة  من فرق الكرة الطائرة الشـــاطئية فعلى الجهات القائمة على الرياضة الاهتمام بالملاعب  واقامتها في محافظات البلـــــد  فضلا عن البحث عن لاعبين ذات قابلية في الرياضة المذكورة واستقطابهم  مع توفير  مستلزمات وادوات اللعبة  كــــونها تعد من الالعاب الفردية  التي لاتحتاج لاموال طائلة ومن الممكن ان تدعم منتخباتنا من خلال مشاركتهم بالبطـــــــــــــولات الدولية بتحقيق تلك البطـــــــولات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here