سلامة موسى… داعية الحرية وفن الحياة

د.عبدالخالق حسين

مفكران كبيران، لهما أكبر الأثر الإيجابي في حياتي الثقافية وتوجهي الفكري، وهما عالم الاجتماع العراقي علي الوردي، والعالم الموسوعي المصري سلامة موسى. إذ اعتبر نفسي محظوظاً جداً لأني تعرفت على مؤلفات هذين العملاقين في وقت مبكر من حياتي وأنا في السنة الثانية من دراستي المتوسطة في الفاو/البصرة، والتي تزامنت مع انفجار ثورة 14 تموز/يوليو 1958 المجيدة، ومعها انفجار الوعي السياسي والثقافي في العراق. وكان مدرِّسنا في اللغة العربية آنذاك هو الأستاذ عبدالله السامر، يشجعنا على المطالعة الخارجية، فأسس مكتبة صغيرة في المدرسة، جمع فيها ما تبرع به المدرسون والطلبة ببعض كتبهم ليضعوها في متناول يد الجميع. فتعلقتُ بهذين الكاتبين التنويريين، الوردي و موسى، وإليهما يرجع الفضل الكبير في غرس الأفكار التقدمية في ذهني، وحمايتي من السقوط في مخالب الرجعية، إذ كما يقول المفكر السعودي التنويري عبدالله البليهي: (العقل يحتله الأسبق إليه)، فكان لهذين العالِمين قصب السبق في “احتلال” عقلي، وأنا مدين لهما مدى الحياة.

فالمتابع لمقالاتي يرى أني غالباً ما أطعِّمها بأقوال مأثورة للوردي، ولكن المؤسف أن سلامة موسى طواه النسيان من دون وجه حق، إلى أن رأيت بالصدفة، وعن طريق غوغل، عناوين عدة مقالات للكاتبة المصرية القديرة باسنت موسى في صحيفة (الحوار المتمدن) الإلكترونية، عن هذا المفكر الكبير الذي لم ينصفه أحد، وما أحوجنا إلى مؤلفاته الرائعة في هذا الزمن الرديء الذي طغت فيه القوى الرجعية الظلامية، وتفشي ثقافة عذاب القبور، والحجاب والنقاب، والتطرف الديني، والإرهاب، والدعوة إلى زواج القاصرات، وفتاوى إرضاع الكبير، والعلاج ببول البعير …الخ، إذ كما قال الشاعر: “في الليلة الظلماء يُفتقد البدر”. وهذا وقت العودة إلى مؤلفات الخالد سلامة موسى.

فبعد قراءتي لمقالات الكاتبة باسنت موسى، تذكرت تعلقي بهذا المفكر الموسوعي العظيم، ومؤلفاته العديدة الرائعة التي أنارت عقلي، ومنها (فن الحياة)، و(التثقيف الذاتي، أو كيف نربي أنفسنا)، و(طريق المجد للشباب)، و(الأدب للشعب)، و(هؤلاء علموني)، و (المرأة ليست لعبة الرجل)، و(نظرية التطور وأصل الإنسان)، وغيره كثير في جميع مجالات المعرفة والحياة. وفي كل مؤلفاته الـ(35 كتاباً)،يؤكد على أن المدرسة الحقيقية هي الحياة نفسها، وأفضل هواية هي القراءة ، ويجب علينا أن لا نكتفي بما نتعلمه في المدرسة والجامعة، بل يجب أن نواصل التثقيف الذاتي، وإعادة تربية أنفسنا في مواجهة مشاكل الحياة، وما فيها من صعوبات لم نتعلمها خلال سنوات الدراسة، لا في المدرسة ولا في الجامعة، بل يجب أن نواصل التعلم، وتجديد أنفسنا إلى آخر رمق في الحياة.

فالمدارس تعلمنا القراءة والكتابة والأسس الأولية، والقواعد العامة للعلوم والآداب والفنون، أما الجامعة فأنها تعلمنا حرفة ما مثل (الطب، والصيدلة والهندسة، والمحاماة، ومهنة التدريس… الخ)، من أجل أن نكسب الرزق منها بعد التخرج. ولكن ليس هناك جهة نلجأ إليها لتعلمنا كيف نمارس الحياة بنجاح في مختلف المجالات: العاطفية، والعائلية، والاجتماعية، بل وحتى السلوك المهني، لحماية أنفسنا من الأخطاء التي بعضها قد تكون قاتلة، أو تودي بنا إلى السجون. فقد تركنا هذه الخبرات نكسبها عن طريق الممارسة، والتجربة والخطأ (Trials and errors). ولا شك أن الخبرة من خلال الأخطاء هي باهظة الثمن، أضاعت علينا فرصاً ثمينة لم نعرف كيف نستفيد منها. صحيح أن الجانب العملي مهم جداً في كسب الخبرة، ولكن يجب أن لا نستهين بالجانب النظري الذي يرشدنا في مسيرتنا الحياتية وحن نسير في المجهول، وهو أشبه بالخارطة والبوصلة للربان الذي يقود سفينته في خضم البحر.

وفي هذا الخصوص يقول عالم النفس الاجتماعي الأمريكي، جون غراي (John Gray): “أغلب الناس لم تكن لديهم نماذج ناجحة أو قدوة حسنة من أبوين في البيت ليقتدوا بهما خلال نموهم وتربيتهم. فهؤلاء من الصعوبة أن ينجحوا في علاقة حب، أو زواج ، وتكوين أسرة، فمثلهم كمثل من يريد أن يقود طائرة جمبو دون تدريب. و قد يكون قادرا على الاقلاع، ولكنه على يقين من السقوط والتحطم. فبدون تدريب جيد في العلاقات، من السهل أن نفهم لماذا يفشل العديد من الرجال والنساء في علاقاتهم العاطفية والعائلية ويتخلون عنها”.

وجون غراي هذا هو مؤلف الكتاب الموسوم: (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة Men are from Mars, and women are from Venus )، الذي صدر في التسعينات من القرن الماضي، وهو عبارة عن دليل مرشد في التفاهم الناجح بين الرجل والمرأة، وكان من أحسن المبيعات لعدة سنوات، وحقق لمؤلفه نحو 18 مليون دولار خلال فترة قصيرة. وقد فتح معهداً يعلِّم فيه الناس كيف يعيشوا حياتهم بأقل ما يمكن من اخطاء. و هناك الكثير من المعاهد في الدول الغربية تعلم الناس فن ممارسة الحياة (Art of living).
وفي هذا الخصوص يضيف جون غراي عن الزواج في الغرب الذي غالباً ما يتم عن طريق الحب والعلاقات المفتوحة قبل الزواج، ولكنه مع ذلك أثبتت الاحصائيات أن 50% من الزيجات تنتهي بالطلاق خلال السنوات الخمس الأولى بعد الزواج، ونحو 50% من الباقين في علاقة متوترة، ولكن هناك عوامل تمنعهم من الطلاق، بسبب الأطفال أو التكاليف المالية …الخ. وهذا يعني أن 75% من العلاقات العائلية والعاطفية بين الجنسين تنتهي بالفشل. وغني عن القول أن السبب الرئيسي لهذا الفشل هو سوء التفاهم ونقص الخبرة في ممارسة الحياة التي هي علم وفن وذوق. وإذا كانت هذه نسبة الفشل في الشعوب الغربية المتقدمة، الله في عون شعوبنا في العالم الثالث، حيث غالباً ما يتم الزواج عن طريق الأهل (Arranged marriage)، وفي الكثير منها لم يتم التعارف بين الزوجين إلا في ليلة الزفاف والذي قد يتحول إلى كابوس وخاصة للزوجة.

فمعظم الناس لم يحظوا بالقدوة الحسنة في البيت إثناء طفولتهم وتربيتهم، إما لأن الأبوين غير مثقفين، أو لهما ثقافة ناقصة، أو خاطئة، فالأب يمارس ثقافة “أنا ربكم الأعلى” في البيت، ويضطهد الزوجة والأبناء… أو لأي سبب آخر. وهناك قلة من المحظوظين الذين توفرت لهم القدوة الحسنة في التربية من أب مثقف ثقافة عصرية وإنسانية وديمقراطية، يعامل زوجته معاملة الشريك في الحياة، وليست معاملة الخادمة و(الرجال قوامون على النساء).

ومن كل ما تقدم نفهم أهمية الراحل سلامة موسى الذي سبق جون غراي بأكثر من نصف قرن في نشر 35 كتاباً، يرشد فيها الناس من جميع الأعمار، كيف يمارسوا حياتهم بنجاح في العلاقة بين الجنسين، والحياة العائلية، والعلاقات الاجتماعية، وبالأخص في كتبه: (فن الحياة)، و(التثقيف الذاتي أو كيف نربي أنفسنا)، و(طريق المجد للشباب)، و(حياتنا بعد الخمسين).

وقد رفض سلامة موسى حصر نفسه في تخصص مهني ضيق، و ما ورثه من مورد مالي من والده ساعده على أن يستغني عن الوظيفة، وبدلاُ من أن يبدد هذه الثروة في الملذات كما يعمل أبناء بعض الأثرياء، توجه إلى كسب الثقافة الواسعة في جميع مجالات المعرفة والعلوم، ليصبح موسوعي الثقافة، إنساني التوجه، أممي النزعة، يهتم بشؤون كل العالم، ويخوض في كل مجال، فيقول عن نفسه في هذا الخصوص في كتابه هؤلاء علموني: ” وكان أكبر جزء في “مشروع” حياتي أني احترفت الثقافة، فكانت حرفة وهواية معاً، لا أبالي ما فيها من تعب وعرق، وقد بنيت بها شخصيتي وأنضجت بها وجداني، واستعطت أن أنسلخ من عقائد الطفولة، وأن أصل إلى اليقين الجديد بهداية داروين وأينشتين، وأصبح عقلي عالميٍّا عامٍّا أحس صداقتي لنهرو، وخصومتي لتشرشل، وأعني بدراسة الصحارى، واحتمال زراعتها في آسيا وأفريقيا، وأفكر في مستقبل الأحياء، وأخشى انقراض بعضها، أجل أحس أن العالم كله قد أصبح وطني، ليس لي حق التفكير في مصالحه فقط ، بل عليَّ هذا الواجب، وثقافتي، لذلك ليست عربية أو إنجليزية أو فرنسية، وإنما هي عالمية، هي في التاريخ وعلى مستوياته، قديمة و وسطية وعصرية، مهما اختلفت لغاتها أو مؤلفوها.(ص 10).

ويجب أن لا نلومه على خصومته لتشرتشل، إذ كان الاستعمار البريطاني لمصر قاسياً جداً آنذاك، بل ساهم حتى في تكريس العادات الرجعية الظلامية مثل عدم السماح بفتح مدارس للبنات إلا نادراً، وفي هذه الندرة كانوا يفرضون الحجاب والنقاب حتى على التلميذات الصغيرات بعمر 8 سنوات بذريعة احترام الثقافة الإسلامية!! وقد بلغ ظلم الإنكليز الأوج في مصر عندما ارتكبوا مجزرة دنشواي التي راح ضحيتها عدد من الفلاحين الفقراء، التي أدانها جورج برناردشو فكتب عنها مسرحية دراماتيكية فضح فيها جرائم الإنكليز في مصر.

وسلامة موسى هو الذي قال في كتابه -البلاغة العصرية واللغة العربية: ((يجب أن نتعقَّل وأن نذكر أَنَّ الاستعمار كان حقبةً محتومةً في تاريخ الإنسانية لم يكن مفر منها، وهو إذا كان قد قسى وتَوَحَّشَ في معاملتنا فإن قسوته وتوحُّشه لم يكونا أقل أو أرفق في معاملته للملايين من العمال في أوروبا نفسها. ثم نحن بين اختيارين: إما أن نهلك ونباد كما باد الدينصور إذا التزمنا عاداتنا الذهنية والاجتماعية والثقافية لا نغيرها. وإما أن نعيِّن لشعبنا وسائر العرب آفاق التطور البشرية التي يتطلعون إليها وينشدونها ويهيئون لها، فنبقى ونحيى)). (ص 145).

كما وآمن إلى حد اليقين بنظرية التطور الداروينية، وألف فيها كتابين، الأول بعنوان (نظرية التطور وأصل الإنسان) و الثاني (الإنسان قمة التطور) الذي قال فيه: ((ومع أننا لا نستطيع أن نجزم بأن كل تطور هو ارتقاء فإن موكب الأحياء في الألف مليون سنة الماضية هو على وجه عام موكب الارتقاء من حياة الغيبوبة والغريزة في الخلية الأولى إلى حياة الوعي والعقل في الإنسان. وقد تأخرت أقطار الشرق العربي في الأخذ بنظرية التطور وتأخرت بذلك ثقافتها، ( تطور الأديان) أو ( تطور المجتمع العربي) أو ( تطور الأخلاق)، ولا يمكن أن توجد مثل هذه المؤلفات المنيرة المبصرة إلا بعد أن تسلم الجماهير العربية المتعلمة بأن التطور عقيدة، بل ديانة كما هو حقيقة، وهذا ما لم يتحقق إلى الآن للأسف.))
قال سلامة موسى هذا الكلام قبل أكثر من 70 سنة، أما الآن فالوضع الثقافي في العالم العربي والإسلامي أسوأ بكثير، وما أحوجنا للعودة إلى مؤلفاته.

نبذة عن حياته
يؤكد الراحل سلامة موسى بتكرار أن السيرة الذاتية هي أهم كتاب لأي كاتب أو مفكر، و نلمس ذلك من خلال سيرته بعنوان (تربية سلامة موسى)، التي هي المثال الجيد لمن يريد الاقتداء به، وقد كتبها قبل عامين من وفاته عام 1958. ننقل عنه أدناه نبذة موجزة بتصرف كما أوردته مؤسسة الهنداوي للنشر*.
((ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلومترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، وهو أصغر أخوته، ونشأ في عائلة ميسورة نسبياً تمتلك أراضي زراعية. توفي والده بعد عامين من ولادته، و التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م. لم تكن في مصر جامعة ليواصل دراسته فسافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين. انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربع سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثيرين من عمالقة مفكري وأدباء الغرب، أمثال: ماركس، وفولتير، و برنارد شو، وتشارلز داروين، و تأثر تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لداروين. كما اطلع خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات. بعد عودته إلى مصر، أصدر العديد من الكتب مثل«مقدمة السوبرمان»، الذي دعا فيه إلى ضرورة الانتماء الكامل للغرب، وقطع أية صلة لمصر بعالم الشرق. وعمل في الصحافة، وهو من أوائل الداعين للفكر الاشتراكي حيث أسس حزباً بهذا الاسم سرعان ما تم منعه، وأصدر مجلة باسم (المستقبل)، ولكن تم إغلاقها بعد إصدار نحو 15 عدداً.))

كرس الرجل كل حياته ونشاطه الثقافي ومؤلفاته، لبث الوعي التنويري التقدمي في الشعب المصري وقراء اللغة العربية. ناهض الحجاب والنقاب وعزل المرأة، وطالب بالمساواة بين الجنسين، ومشاركة المرأة في الحياة العامة، إذ لا يمكن للمرأة أن تتثقف وتنضج إلا بالسماح لها في التعلم والمشاركة في الإنتاج، والعمل في جميع مجالات الحياة، لأنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم ونصفه مشلول. وألف كتابين في هذا الخصوص (المرأة ليست لعبة الرجل)، وآخر (افتحوا لها الباب). وتحقق الكثير مما أراد في حياته.
وكما أشرتُ آنفاً أن سلامة موسى أصر على أن لا يحبس نفسه في اختصاص معين كالطب أو المحاماة…الخ، إذ كان يشعر بنوع من الفوبيا في حالة التخصص في مجال ما، لذلك واصل القراءة التي كان يسميها دراسة، ويقوم بتلخيص ما يقرأ من كتب في جميع المعارف من العلوم الطبيعية، والفلسفة والتاريخ والآداب والفنون، ونشر مئات وربما الألوف من المقالات، وعشرات الكتب يحث فيها القراء من مختلف الأعمار إلى الاستفادة من الحضارة الغربية، ونبذ العنصرية والطائفية، والدعوة إلى العولمة التي كان يسميها بـ(الكوكبية)، وهي ترجمة حرفية لـ(Globalization). وكان يردد مقولة هـ.ج. ويلز (ليكن العالم قومنا والدنيا قريتنا الكبرى).
وكان بحق متفائلاً جداً بالمستقبل، وها نحن نعيش اليوم، وبعد 60 عاماً من وفاته، في عصر العولمة، بفضل التطور المذهل في تقنية التواصل والثورة المعلوماتية وسهولة وسرعة الاتصالات والمواصلات، حيث تحول العالم فعلاً إلى قرية كونية صغيرة.
«توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للجدل، مدحه البعض كغالي شكري، حيث اعتبره نصيراً للطبقات الكادحة، ومحرراً للعقول من الأوهام، وانتقده البعض الآخر كالعقاد الذي قال: «إن سلامة موسى أثبت شيئاً هاماً؛ هو أنه غير عربي.» كما قال: «إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء؛ لهذا فهو المنبت الذي لا عِلْماً قطع ولا أدباً أبقى.»*

للحصول على مؤلفات سلامة موسى
نحن محظوظون جداً لأننا نعيش في عصر الانترنت، وغوغل والويكيبيديا، حيث التكنولوجيا المعلوماتية المتطورة. فبمجرد وضع أي سؤال في البحث عن أي شيء، أو اسم أي مؤلف أو عالم أو كتاب، في مساحة البحث في غوغل نستطيع الحصول على مبتغانا، وتحميله في الحاسوب أو الهاتف النقال الذكي، أو الآيباد، ونقرأه إما على شاشة جهازنا، أو ننقله من الحاسوب إلى أي جهاز آخر مثل (Kindle paperwhite)، الذي يمكن أن نخزن فيه آلاف الكتب ونقرأها أين ما نشاء و وقت ما نشاء.
وبعد محاولات قليلة في البحث عن مؤلفات كاتبنا الكبير، وجدتُ موقعاً باسم (مؤسسة الهنداوي)*، التي وفرت لنا مشكورة، جميع مؤلفات سلامة موسى وغيره. وهذه المؤسسة تؤكد أنها مؤسسة غير هادفة للربح، بل تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة، وغرس حب القراءة بين المتحدثين باللغة العربية.
وقد وجدتُ من السهولة جداً تحميل كل كتب الراحل سلامة موسى من هذا الموقع، البالغ عددها 35 كتاباً، في الحاسوب، وبدون أية تعقيدات أو خطر الفايروس. أنقل أدناه رابط المؤسسة في الهامش، كما وأنصح بتحميل الكتاب بهيئة PDF.

مرة أخرى أؤكد على أهمية العودة إلى المفكر الموسوعي الكبير، سلامة موسى، داعية الحرية وفن الحياة، والأخوة العالمية، وما أحرى بأبناء الجيل الجديد الإطلاع على جميع مؤلفاته التنويرية في هذا الزمن الرديء، زمن ثقافة رضاعة الكبير، و زواج القاصرات، وعذاب القبور… زمن نشر التطرف الديني، والطائفي، وتقديس الإرهاب باسم الله والدين.
فهل من مجيب؟
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط ذو صلة
* مؤسسة الهنداوي: كتب سلامة موسى – ٣٥ كتاباً
https://www.hindawi.org/contributors/40515160/

ملاحظة: لتحميل كتب سلامة موسى، يرجى الكبس على الرابط أعلاه، فتظهر صور الأغلفة الأولى لـ 35 كتاباً. و تكبس على صورة أي غلاف، يظهر الكتاب المطلوب، وإلى يساره موجز عنه، وفي الأسفل تختار هيئة التحميل (Format) التي يقبلها جهازك مثل (التحميل بهيئة PDF) التي في رأيي هي الأفضل، والأسهل، ومقبول من جميع الأجهزة التي تستخدمها مثل الآيباد أو كندل بمختلف أنواعه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here