ماهي افضل القوائم اﻹنتخابية لشيعة العراق

نعيم الهاشمي الخفاجي

معاناة الشيعة الجعفرية لم تكن وليدة اليوم وإنما بدأت منذ الغيبة الكبرى اي مايقارب 1170 عام، المرجعيات الشيعية عرفت انها بعيدة عن الحكام وهي مستقلة في اﻵراء والحوزات انتجت فقهاء وعلماء ويتميز الشيعة ان اﻹجتهاد باقي ومفتوح وهذا بحد ذاته يعطي فرصة لمواكبة التطورات في العالم ومواكبتها وايجاد الحلول الفقهية للمستحدثات، لكن اصدم الشيعة الجعفرية بواقع مرير فقهائهم رفضوا اقامة أي حكم شيعي ورفضوا تقمص الفرص وهذا الامر به ايجابيات وسلبيات، اﻹيجابيات يفترض في زعماء الطائفة الشيعية يعلنوها انهم لايرغبون إقامة دولة شيعية وهي حقيقة ما يؤمنون به للعالم حتى الحكام يوقنون ان هؤلاء الشيعة دولتهم تكون مع اﻹمام المهدي وبما أن المهدي غير موجود فبلا شك يتركوهم لأنهم لا يشكلون خطر على الانظمة الحاكمة، لذلك مرجعيات الشيعة دائما تقاتل لاجل الدفاع عن الانظمة القائمة وحتى لو كانت تلك الانظمة مضطهدتهم وما وقوف الشيعة مع الأتراك العثمانيين لمقاتلة الجيش الانكليزي في العراق والفرنسي في سوريا الا دليل لصحة كلامي، عملوا ثورة العشرين ورفضوا ان يحكمون البلد وقبلوا في ملك عميل للانجليز ورفضوا المشاركة في الحكومة بحجج غير واقعية، سقط صدام ومضت 15 سنه وساسة احزاب الشيعة متخاصمين وفلول البعث يقتلون ويهجرون ويسبون نساء الأقليات الشيعية في مناطق الاكثريات السنية بحيث استأصلوهم بل وحرقوا مناطق الاكثريات الشيعية لقتل اكبر عدد، الاحزاب الشيعية لاتملك مرجعية توجههم لانه طبيعة الشيعي الجعفري لايعرف كيف يتحرك الا بموافقه المرجعية العليا، الاحزاب الشيعية لايملكون مرجعية ولايملكون مشروع سياسي يسيرون عليه، المرجعية العليا اغلقت ابوابها بوجه ساسة الاحزاب الشيعية ورفضوا استقبالهم، لكن المرجعية العليا تدخلت مشكورة عندما نفذ فلول البعث وبدعم محلي واقليمي ودولي جريمتهم النكراء في انقلاب العاشر من حزيران عام 2014 وتبخر الجيش وتم قتل الاف المواطنين الشيعة وسبي وبيع نسائهم، مرجعية الامام السيستاني اعزه الله بفتواى الجهاد الكفائي قلب الهزيمة الى نصر، خلال متابعاتنا للحركات والاحزاب الشيعية وجدت ان هناك فصائل مسلحة وتيارات ناشئة اثبتت وجودها بالساحة الشيعية العراقية بسبب تمتع تلك التيارات انها تملك مرجعية دينية سياسية هؤلاء تعاملهم مع القوى الداعشية كان تعامل رادع ومؤثر، نحن على اعتاب الانتخابات العراقية فعلى الناخب الشيعي المضطهد والمظلوم ان يرشح للكتل الشيعية القريبة من الحشد الشعبي والتي يمتلك قادة هذه التيارات مرجعيتين مرجعية السيد الامام علي السيستاني اعزه الله ومرجعية اخرى ثانية مرجعية سياسية تؤمن في اقامة دولة للشيعة سواء كانت شيعية او عشائرية بل حتى لو كانت شيطانيه ايضا مرحب بها لانهاء مسلسل التكفير والقتل والابادة، نحن كمواطنين الشيعة بحاجة إلى الجمع ما بين المرجعية العليا ومرجعية سياسية على غرار مرجعية ولاية الفقيه لانه لايمكن ترك امعات أحزاب شيعة العراق بهذه التهيه وثبت الواقع سذاجتهم ولصوصيتهم وخناثتهم دونيتهم وديوثية الكثير منهم وخاصة الذين صادقوا رؤوس فلول البعث وعملوا معهم وتحالفوا مع هؤلاء الذباحين القتلة، انا شخصيا معجب في طروحات استاذ سجاد تقي لكن نحن نعيش في وسط عربي طائفي ظلامي همجي حيواني متوحش يقتلون كل من هو شيعي وماقتلهم للشيعة الزيدية في اليمن الا دليل على حقارة العربان الشيعة الزيدية الحوثيين لا يلعنون و يكفرون أي خليفة من خلفاء السنة ويأخذون فقهم من ابو حنيفة والشافعي إضافة لفقهم من أئمة الزيدية رحمهم الله، لكن رغم ذلك افتروا عليهم وقالوا هؤلاء يكفرون الصحابة والسنة وأنهم فرس صفوين، اذا الشيعي الزيدي والذي يفترض ان يقربوه ذبحوه فكيف يتعاملون معنا ونحن نلعن كل من عادى محمد وال بيته الاطهار، من حقنا ان نعبر عن مابداخلنا ونشغل عقولنا ونفكر بها مثل ما يفكر اﻵخرون، دعوتي لابناء الوسط والجنوب التصويت وبقوة للقوائم القريبة من الحشد والتي تجمع مرجعيتين مرجعية السيد السيستاني اعزه الله والمرجعية السياسية المؤيدة لاقامة دولة ونظام حكم حتى لو كان حكم شيطاني مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here