قوة العراق في بناء الإقتصاد

فراس الغضبان الحمداني

يمتاز بثقافة عالية ورؤية واضحة لمستقبل الدولة العراقية ويعتقد ان الإقتصاد هو العامل الأكثر قوة في ترسيخ مؤسسات الدولة ونهوضها وتدعيمها من أجل آن تكون فاعلة على مستويات عدة ، هذا هو الحاج فاضل الدباس الإقتصادي الذي عرفته وفهمت طريقة تفكيره التي تدفعنا الى الإيمان بفكرة التخصص في العمل لا كما يفعل الذين يتخبطون بأفكارهم وطروحاتهم فيتحدثون عن الإقتصاد وهم لا يعلمون منه شيئا ولم يتعلموا منه لونا ولا حرفا .

التخصص الآن يعد عملة نادرة في مجال الإقتصاد ، ولكن هناك من يحاول أن يتسيد المشهد ويصنع ظروفا ملائمة له ليكون في المقدمة بينما هو لا يعرف عن الإقتصاد إلا ما يجني خلاله من أموال يضعها في حسابه الشخصي دون تفكير إستراتيجي وطني في بناء الإقتصاد العراقي على أسس علمية واضحة وصريحة ومتينة وحقيقية .

الدولة العراقية عاشت تجربة من الفوضى خلال السنوات التي تلت التغيير ولم نشهد فعلا ملائما من الوزارات المعنية ولا المؤسسات الفاعلة لتقوم بدورها الحيوي في إنتشال الإقتصاد العراقي من ورطته التي إنسحبت على بقية القطاعات المؤثرة ، أن القوة الإقتصادية لأي بلد تعتمد في الإساس على المشاريع والأسواق والإستثمارات ورؤوس الأموال ومن خلالها ينتج نظام سياسي قوي كفوء وند لبقية الأنظمة في العالم ، وكذلك فإن القوة العسكرية لا يمكن أن تصمد ما لم يكن البلد قوي إقتصاديا ، وهذا ما عملت عليه دول كالولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين واليابان وغيرها من الدول .

الحاج فاضل الدباس سياسي وإقتصادي محنك وخبير وقادر على صناعة الفارق في المجال الإقتصادي الوطني ودعم مشاريع الإستثمار العالمي في البلاد ، ويمكن القول ان مؤتمرات المانحين التي تعقد هنا وهناك والمنتديات الإقتصادية العالمية تنجح الى أفق بعيد ولم تقدم للعراق ما يحتاجه للنهوض بإقتصاده ، ولابد للحكومة ومؤسساتها أن تفسح المجال وتمنح المزيد من الفرص للشخصيات الوطنية الناجحة سياسيا وإقتصاديا ليقوموا بما عليهم من واجبات تجاه وطنهم ومستقبل شعبهم ، وقد أثبتوا فعلا إنهم أهل للمهمة ولديهم خطط ومشاريع فاعلة في هذا الشأن يمكن تكريس نتائجها الإيجابية في بناء منظومة إقتصادية غير ضعيفة ويمكن التعويل عليها .

والسؤال المهم هو لماذا يركز الحاج فاضل الدباس بوصفه الإقتصادي والسياسي على الإقتصاد الوطني لينجح ويستقر وعلى الإستثمار فيه والإنفتاح على مختلف دول العالم الكبرى وصاحبة الإقتصاديات الأكثر تأثيرا ونهوضا وتقدما ؟ والجواب هو لأن السيد الدباس يمتلك العقلية الراجحة في هذا الشأن وهو من النوع الذي لا يتردد في القيام بأي دور من شأنه أن يحرك الماكنة الاقتصادية وينقل الدولة الى آفاق أكثر إنفتاحا وأهمية خاصة حين يكون التواصل مع الخارج مبنيا على المصالح الحيوية والتكافؤ في الفرص وفسح المجال لرؤوس الأموال والشركات في أن تتحرك نحو العراق وتساعد في بناء وإعمار مادمره الدواعش .

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here