لا نحتاج الانتخابات فالوجوه المستهلكة ما زالت باقية

حيدر كامل المالكي

عند مشاهدتنا للوضع العراقي منذ عام 2003 و لغاية الان و سبق ان دخلنا في عدة انتخابات في عدة انتخابات خلال الاعوام السابقة و نحن مقبلين خلال الايام القادمة على انتخابات عام 2018 لاختيار النواب ممثلي الشعب و املنا ان تقوم الجماهير بتغير هذه الوجوه الكالحة التي عاثت في البلاد الفساد و و تأخير و تعطيل للقوانين و خلفت ملايين الارامل و الايتام و جيوش من العاطلين عن العمل و جعلت من العراق دولة بدون صناعة و لا تجارة و زراعة و جعلت جميع دول الجوار تاخذ ما تشاء منا بدون رقابة و لا حساب و لكن عند مراجعتنا البسيطة لأحوال العراق و الحملات الانتخابية و نتائجها نشاهد ان اغلب الوجوه هي نفسها باختلاف القوائم و المسميات من هذا نعرف ان الشعب العراقي عاجز عن التغير حتى في الانتخابات لكون المرشحين يقومون بادخال مجموعة من الامور تجعل من العراقي مشتت التفكير و لا يعرف ماذا ينتخب من خلال العزف على الوتر الطائفي او ادخال بعض فتاوى رجال الدين الداعمين لبعض الاحزاب و الكتل مثل ان الجنة محرمة على من لا ينتخب القائمة الفلانية او ان زوجته محرمة اذا لم ينتخب فلان و جميع هذه الحيل من الممكن ان تنطلي على الفقراء و السذج و اصحاب القلوب الطيبة اذا عرفنا ان كثير من العراقيين هم من العوائل البسيطة و الفقيرة التي تنتظر ان يعطف عليهم السياسيين بارض سكنية او مكرمة و يعرف السياسيين كيفية استغلال هذه الطبقة من الناخبين اما اذا راجعنا القوائم الانتخابية فأننا سنشاهد الكثير من الوجوه التي حكمتنا منذ عام 2003 رشحت أنفسها في الانتخابات و اذا فازت في الانتخابات ماذا سيفعلون هم فشلوا فشلا ذريعا خلال خمسة عشر عام هل سيقومون بمعجزة و يعمرون العراق و يقيمون المشاريع الكبيرة في أربعة سنوات النتيجة هي ان العراق سيسير في طريق من سيء الى أسوء شئنا ام أبينا ان هذه الوجوه ستفوز في الانتخابات رغما عنا و اذا فازت هذه الوجوه فاننا نطالب ان تلغى فقرة الانتخابات من الدستور العراقي و نضيف فقرة (باقون حتى الموت) نحتاج همة غير طبيعية من العراقيين جميعا من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب و غربه الى شرقه لتغير هذه الوجوه التي اصبحت كوابيس علينا و لو وضعناها مع الشياطين لرأينا ان الشياطين وجوهها اجمل و كانهم ملائكة او حمل وضيع قياسا مع شيطنة و فهلوة هذه الوجوه الكالحة و المقفهرة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here