لا نستثني منكم احدا

سوريا الجريحة الضحية التي غزاها الاعداء من كل حدب وصوب ,الكل طامعون غدارون وبأسماء مختلفة ولكنها بمعنى واحد وهدف مشترك ان كانت دول كبيرة مثل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا , او تركيا الجارة ,وايران وحزب الله الى جانب النظام الذي مهد لهذا العدوان لعدم استجابته لبعض المطالب البسيطة الشعبية كحرية الانتخابات وفسح المجال للتمتع ببعض الحقوق الديمقراطية المتأثرة ( بشعارات الربيع العربي ذو الوجه الكالح وخدم الامبريالية )انقسم الشعب السوري الى عدة منظمات منها من تعاون مع الامريكان ومنها من تعاون مع الروس تـركيا تهاجم وحدات الحمايات الشعبية الكوردية وتدخل باقوى فرقها القتالية مستعملة احدث انواع الاسلحة الثقيلة واحدث طائراتها الحربية لتستعيد ايام الخلافة العثمانية واساطيرها في استعمار الشعوب واستغلالها, النظام متهم باستعمال القنابل العنقودية والغازات السامة , تركيا متهمة باستعمال نفس الاسلحة المحرمة ,الروس تقوم طائراتهم العسكرية بالقصف ايضا لا تفرق بين طفل وامراة وثكنة عسكرية او مدنية لا مانع لدى الجميع من استهداف المساعدات الانسانية والمستشفيات والافران ,حتى القرارات ألأممية لا تعني عندهم شيئا فقرار هيئة الامم المتحدة بوقف اطلاق النار لمدة ثلاثون يوما لم تعترف به تركيا اذ انها قالت القرار لا يشمل منطقة عفرين , روسيا قالت القرار لا يشمل الغوطة الشرقية مشتركة مع قوات النظام والقوات الايرانية وحزب الله اللبناني, والامين العام للمنظمة الدولية يؤكد على احترام قرارها بالوقف الفوري للقتال لمدة ثلاثون يوما . الاطماع بوجود الغاز والنفط في السواحل السورية هو القاسم المشترك لجميع الغزاة واعوانهم والشعب السوري يقتل ويعذب ويلجأ ويهرب , ويلجأ الغزاة الى القيام بالعدوان والابادة الجماعية وارتكاب جرائم حربية وتهديم متاحفه وأثاره الحضارية ونهب وسلب ألاثار القديمة كلها جرائم بشعة حتى المتاجرة بالاعضاء البشرية تجارة رائجة ورابحة فأين الضمير الانساني العالمي ؟وماذا فعلت الدول المتحضرة لايقاف هذه المأساة التي ستبقى عارا وشنارا في تاريخها صفحات سوداء ابشع من انتهاك التتار والمغول لللشعوب التي احتلتها في القرون الوسطى .
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here