مشاركتك في إتخاذ القرار العراقي الصائب إنقاذ للبلد من المصير المجهول!!

أحمد عبد الكريم

ينبغي ان تدرك كل النخب والكفاءات الوطنية المثقفة وعموم العراقيين أن الدعوات التي تحرض على عدم المشاركة في الانتخابات، إنما تمنح الفاسدين والطائفيين وذوي الأجندات المغرضة، فرصة ثمينة أن يعودوا الى الواجهة وبقوة مرة أخرى..وان القرار العراقي الأمثل هو في توسيع نطاق المشاركة ، في اختيار من يرونه الأصلح والأكفاء لقيادة البلد في المرحلة المقبلة!!

وتذكر أيها العراقي الغيور أن عدم مشاركتك وتخليك عن عدم الادلاء بصوتك يسهم في استمرار خراب البلد ، وان تعطي لمن أوغلوا في الدم العراقي واستهانوا بكرامة العراقيين وشتتوا شملهم، ان يتنفسوا الصعداء مرة أخرى، ليستمروا في أن يجثموا على صدرك، لكي تسنح لهم الفرصة لمصادرة قرارك العراقي الوطني ، وان لايكون لك أي دور في صنع المستقبل العراقي!!

والمواطن العراقي الذي سئم تردي الاوضاع في بلده وتحمل كل هذه العذابات والانهيارت ومعالم الخراب والدمار في محافظاته ، عليه ان لاييأس..ولا يكل أو يمل ، وهو إن أراد أن يكون صوته مسموعا هذه المرة ، فما عليه الا أن يشارك وبقوة ويختار من هو الأصلح والأكفأ ومن شرفاء العراق ومن غير الملطخة أياديهم بفساد من أي نوع ، ويسهم فعلا في الإدلاء بصوته في الانتخابات المقبلة، لصالح القرار العراقي ، وان يشجع الآخرين على المشاركة الواعية المسؤولة، لكي يكون قراره عراقيا وبإمتياز!!

وتأكد أيها العراقي الغيور إن أظهرت الإستكانة والكسل وعدم المشاركة فتسهم بإرادتك التي لم تفعل مشاركتها، في صعود الفاسدين والانتهازيين والطائفيين، وسيجدون في تخليك عن المشاركة فرصة لكي تمنحهم صكوك الغفران عن الجرائم التي ارتكبوها بحقك وحق بلدك ، وإن لم تشارك هذه المرة، فسيعودوا اليك مرة أخرى وبأكثر مما تصور، عندها تلعن أقدارك مرتين: مرة لأن تلك الوجوه البائسة عادت من جديد ، ولأنك لم تسهم وتشارك في الانتخابات ، وتختار من تجد أنه الافضل ضمن اختياراتك..لهذا فأن مشاركتك الفعالة إسهامة واعية ومسؤولة، والقرار العراقي هو قرارك أنت..فكن عند مستوى تطلعات بلدك ولا تبخل عليه، بصوتك ، وان تحث عائلتك والمقربين منك ومن اصدقائك على ان يشاركوا هذه المرة، وإن تدرك بوعي ومسؤولية إن عدم المشاركة خيانة للبلد وللوطن وللانتماء الوطني، ونحن نريد لك ان تكون في الصف الوطني، لكي تقلل خسارات البلد الى أقل حد ممكن ، من خلال إسهامك في اختيار كفاءاته المخلصة والكفوءة، عندها تكون قد وضعت نفسك امام الطريق الموصل الى القرار العراقي الوطني..وهو ما يأمله كل عراقي شريف منك ايها المواطن الغيور على ارضه ووطنه ومستقبل أجياله!!

وعليك ان تدرك أيها العراقي الشهم أن استمرارك في صب اللعنات على نتائج الانتخابات هو بسببك أنت ، لأنك عندما تخليت عن اتخاذ القرار العراقي أسهمت بوعي او بدونه في تسهيل وصول الفاسدين ، وهم من ستربعون على عرش السلطة والقرار ، وانت قد حرمت نفسك من فرصة تأريخية للتغيير!!

وإن ما نأمله منك ان يكون صوتك مسموعا هذه المرة..والقرار العراقي يبقى في كل الأحوال قرارك أنت..فلا تعطي الفاسدين والوصوليين والانتهازيين والطائفيين ان يعودوا الى الواجهة مرة أخرى!!

صحيح أنك أمامك قوائم كثيرة مشتتة، أضاعت على العراقيين حسن إختيارهم، لكنك ما ان تمعن في قائمة القرار العراقي 168 ومن شاركوا تحت لوائها، حتى تجد نفسك أنك امام ساعة اقتراب آمالك في ان ينهض البلد من كبوته، وأبعدت تأثيرات دول الجوار في قرارك، وأن لاتبقى أوزار الفاسدين والفوضويين والطارئين جاثمة على صدور أبناء محافظاتك التي عانت الويلات من احتلالات شتى وآخرها إحتلال داعش السفالة والاجرام..وانت الذي تحملت ظلم كل تلك السنوات، عليك ان تبادر بالمشاركة في منح الصوت لمن يستحقه فعلا..!!

وتذكر ايها العراقي الغيور أن إدلائك بصوتك لصالح تحالف القرار العراقي هو الضمانة لأن تجد نفسك وقد وضعتها على أول الطريق الواصل الى النهوض والتقدم والمسار الصحيح، لكي يكون بمقدورك انت ان تشارك في صنع قرارك العراقي الوطني، وتكون قد انقذت البلد والعباد من مصير مجهول!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here