وقفة حول كلمة السيد مصطفى الصافي اخي لايوجد مشروع شيعي عبر التاريخ

نعيم الهاشمي الخفاجي

شاهدت مقطع فيديو للسيد مصطفى الصافي والرجل كان مجاهد ضد نظام البعث لكن طرحه لا يرقى أن يصنف في خانة إيجاد حلول واقعية ﻹنهاء اﻹرهاب في العراق، كلام بسيط تحدث عن صراعات الأحزاب وبعدها عن المرجعية، والقى اللوم على دول الجوار المحيطة في العراق وانتقد ايران واعطى أسباب يعتقد أنها صحيحة، اقول للاخ السيد مصطفى الصافي تحدثت ونقلت اخبار عن وكلاء المرجعية وعن السيد السيستاني اعزه الله لكن اغفلت عن ذكر الحقيقة المرة انت قلت احزاب الشيعة لايملكون مشروع والحقيقة الشيعة الجعفرية لايملكون أي مشروع منذ الغيبة الكبرى والى يومنا هذا ماعدى السيد الامام الخميني رض هو المرجع الشيعي الجعفري الوحيد الذي اقام حكم إسلامي شيعي، مقاومة شيعة العراق للانكليز و تعثرهم خلال 15 سنة الماضية بعد سقوط صدام اثبت انهم يجيدون الدفاع عن الأنظمة المضطهدة لهم ومحافظين أشداء لحدود الدول الظالمة لهم ولا يجيدون فن الاستفادة من المتغيرات لاقامة دولة او كيان لهم، اقول للسيد الصافي سبب الإرهاب والقتل هو عدم وجود مشروع شيعي جامع لأحزاب شيعة العراق ولو كان لدينا قادة شرفاء لحركوا الجماهير لمحاصرة السجون والاجهاز على الارهابيين، كل رؤوس الارهاب كانوا معتقلين في السجون وتم اطلاق سراحهم، الحقيقة شيعة العراق بحاجة الى دعم الفئات المقاتلة مثل بدر والعصائب والكتائب هؤلاء يجمعون مابين مرجعية السيد السيستاني اعزه الله ومرجعية ولاية الفقيه، هؤلاء لديهم مشروع فهم الاولى بالدعم وتقويتهم في الانتخابات لكبح جماح الاحزاب المنبطحة والتي اصبحت فاقدة للصلاحية، المرجعية الشيعية عبر التاريخ موقفها ليست مع الانظمة وهم بنفس الوقت لايوجد لديهم طموح للوصول للحكم، هذه الحالة بها ايجابيات وايضا سلبيات، ايجابياتها عدم الطمع في الوصول للمنصب لكن هذا الهدف يفترض يعلن لعامة الناس حتى الانظمة الحاكمة تترك الشيعة بحالهم وتكف عن قمعهم بسبب خوف الانظمة مع هؤلاء الشيعة الفقراء ولو علمت الانظمة بهذه الحقيقة لما تعرض الشيعة للقتل واﻷضطهاد، الحالات السلبية بسبب رفض المرجعيات الشيعية تولي الحكم جعل من ابناء الشيعة الجعفرية ناس غير قادرين على قيادة انفسهم وحتى عندما تشكلت لدينا احزاب سياسية اصبح الساسة عاجزين عن ادارة انفسهم وعمل مشروع واضح تراهم يذهبون للمرجعية والمرجعية تغلق ابوابها وترفص استقبالهم والضحية هم عامة ابناء شيعة العراق من الطبقات الفقيرة المسحوقة، احزاب الشيعة مرجعياتهم الدينية والسياسية حركة اﻹخوان السنية وحزب التحرير وهذه حقيقة يعرفها الكثيرين، الشيعة قاوموا الانكليز ورفضوا ان يحكموا انفسهم، وصل عبدالكريم قاسم للحكم وقفوا ضده وكثروا اعدائه، صدام قمعنا وبعنف وسقط نتيجة جهود فئات معارضة، المشروع الشيعي بأكمله كان بحوزة سيد مجيد الخوئي قام مغفلينا وقتلوه ووجهوا لنا أعنف ضربة بحيث دخلنا في نفق مظلم والسبب عدم وجود مشروع شيعي لدى ساسة المكون الشيعي، الساسة في واد وعامة الشيعية ومرجعيتهم العليا في واد آخر، انا اجزم استحالة أن يستفيق قادة احزابنا من سباتهم و خنوعهم لذلك لم يبقى امام عامة شيعة العراق من خيار سوى دعم الفصائل المجاهدة التي تجمع ما بين مرجعية السيد السيستاني ومرجعية ولاية الفقيه لصياغة وبلورة مشروع سياسي للمكون الشيعي العراقي، مانلاحظه من وجود شيعي في لبنان الفضل يعود للمحتل الفرنسي فهو من احتل لبنان قبل قرنين من الزمان واوقف مجازر ابادة الشيعة والدروز والمسيحيين على ايادي الاتراك العثمانيين الفضل يعود لفرنسا، أما دولة أذربيجان اتفاقية سايكس بيكو هي من رسمت حدود الدول وأصبح للاذريين دولة مستقلة، في الختام على فقراء شيعة العراق كبح الاحزاب المنتهية الصلاحية ولا خيار بدون دعم التنظيمات مثل بدر والعصائب والكتائب هؤلاء هم البديل الافضل والاصلح لتمثيل المكون الشيعي العراقي في الحكومة والبرلمان، كفا جعل شيعة العراق مشاريع للقتل وتفويض امورهم لاحزاب فاقدة الصلاحية مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here