نصير شمّة.. يعزف «عالم بلا خوف».. ويبدع «توأمة» للفجيرة

تامر عبد الحميد (الفجيرة)

ليلة موسيقية طربية استثنائية، قدمها الموسيقار نصير شمّة مساء أمس الأول، على مسرح «دبا الفجيرة»، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الفجيرة الدولي للفنون»، حيث استمتع الحشد الغفير من جمهور وضيوف المهرجان بالعديد من المقطوعات الموسيقية التي أثرت في نفوسهم وتفاعلوا معها، مبتدأ أمسيته بمقطوعة «عالم بلا خوف» وختمها بـ «إشراق».

في بداية أمسيته، أشاد نصير بمهرجان «الفجيرة للفنون»، معتبراً إياه من أهم المهرجانات العالمية والعربية في الوقت الحالي، خصوصاً أنه يعمل على مزج جميع فنون العالم تحت منصة واحدة، موضحاً أنه يحرص دائماً على وجوده في المهرجان والمشاركة في فعالياته بشكل مستمر، لاسيما أنه يهتم بشكل خاص بالثقافة والفنون، ويسلط الضوء على مجالات متنوعة من جميع أرجاء المنطقة.

تامر عبد الحميد (الفجيرة)

ليلة موسيقية طربية استثنائية، قدمها الموسيقار نصير شمّة مساء أمس الأول، على مسرح «دبا الفجيرة»، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الفجيرة الدولي للفنون»، حيث استمتع الحشد الغفير من جمهور وضيوف المهرجان بالعديد من المقطوعات الموسيقية التي أثرت في نفوسهم وتفاعلوا معها، مبتدأ أمسيته بمقطوعة «عالم بلا خوف» وختمها بـ «إشراق».

في بداية أمسيته، أشاد نصير بمهرجان «الفجيرة للفنون»، معتبراً إياه من أهم المهرجانات العالمية والعربية في الوقت الحالي، خصوصاً أنه يعمل على مزج جميع فنون العالم تحت منصة واحدة، موضحاً أنه يحرص دائماً على وجوده في المهرجان والمشاركة في فعالياته بشكل مستمر، لاسيما أنه يهتم بشكل خاص بالثقافة والفنون، ويسلط الضوء على مجالات متنوعة من جميع أرجاء المنطقة.

وقال شمّة لـ «الاتحاد» على هامش الحفل، إن علاقته مع العود وعشقه له، جعلته يعطي بكل صدق ووفاء من أجل تطوير هذه الآلة القادرة على تقديم الكثير، ومن هنا كان التنوع في الأمسية طبيعياً منسجماً مع رؤيته في تقديم موسيقى مختلقة من ناحية الإيقاعات والتقنيات والجماليات.«رقصة الفرس»

نصير شمّة الذي يربط في مقطوعاته ومعزوفاته بين الحداثة والماضي، بدأ أمسيته الموسيقية بمشاركة 4 عازفين على آلات أخرى، منها الطبلة والدف والقانون، بمقطوعة بعنوان «عالم بلا خوف» التي وصفها بأنها ترفع الأمل إلى حده الأعلى، بعدها عزف مقطوعته الشهيرة «رقصة الفرس» التي انسجم على أنغامها الحضور.

وفاجأ شمّة الحضور بتحضيره مقطوعة جديدة استلهمها من وحي إمارة الفجيرة بصخورها وجبالها ومناطقها الطبيعية الخلابة، حيث كشف نصير أنه فكر في هذه المعزوفة طوال طريقه إلى الفجيرة، ليقدمها للمرة الأولى لجمهوره، احتفاء بهم وبمثل هذا المهرجان المميز، وحملت عنوان «التوأمة بين الفجيرة ومدينة السليمانية».

فن الصوت

أظهر شمّة مهاراته بالعزف على آلة العود، من خلال المقطوعات الموسيقية التي قدمها، وأبدع في عزف ما يسمى بـ «فن الصوت»، التي قدمت في أغنية عبد الحليم حافظ «موعود» التي لحنها بليغ حمدي، حيث دعا نصير خلال حفله عازف القانون المصري عاطف عبد الستار، عضو فرقته منذ 20 عاماً، ليشاركه هذه المقطوعة، ليظهرا قدرتهما على التناغم الكبير بين العود والقانون، وبقية آلات الإيقاع.من المقطوعات الجميلة التي عزفها شمّة خلال الأمسية مقطوعة «الشيخ وأنا»، كما قدمت فرقته معزوفة طويلة أخذت من مختلف الثقافات ومن التراث الموسيقي العربي والعالمي، بحيث تضمنت تراتبيات متناوبة بين الصخب والارتفاع في الإيقاع والهدوء مع الدرجات الخفيفة التي تطلبت مهارات عالية من العازفين، وفي هذه الفقرة المخصصة للإيقاع لم يشارك العود أو القانون، وكانت المساحات مفتوحة لثلاث آلات إيقاعية كي تستعرض قواها.

وبعد ساعتين تقريباً من الموسيقى والعزف الذي أمتع الجمهور، اختتم شمّة أمسيته بمقطوعة «إشراق»، ليستحق بعدها التكريم من «الفجيرة الدولي للفنون» بدرع المهرجان.

روائع «الأخوان شحادة»

على مسرح القرية التراثية أحيا «الأخوان شحادة» حفلاً موسيقياً مساء أمس الأول في الهواء الطلق، ضمن فعاليات المهرجان، جمع بين أنماط موسيقية عربية مختلفة تراوحت بين التراث الموسيقي اللبناني والقدود الحلبية، وأغان لكبار الفنانين المصريين، برؤية موسيقية حافظت على الطابع الفني المميز للأخوين وأفرزت حالة من التفاعل الكبير مع الحضور.

ورغم الطابع الفلكلوري اللبناني الفلسطيني الذي يميز عادة حفلات «الأخوين شحادة»، إلا أنهما اختارا أن يقدما تشكيلة متنوعة من الأغاني كان فيها نصيب كبير لأعمال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، رغم اختلاف هذا النمط الموسيقي مع اختياراتهما الغنائية التي دأب الأخوان على تقديمه. وقد يكون مرد هذا التوجه الجمهور المتنوع الذي يحضر مهرجان الفجيرة للفنون، الأمر الذي يقتضي انتقاء أعمال تتماشى مع متطلبات هذا التنوع.

القرية التراثية.. محطة استثنائية

بين الأصالة والتراث، كانت «القرية التراثية» بمهرجان الفجيرة، محطة استثنائية، حيث حرص نجوم وضيوف وزوار المهرجان على زيارة هذا المكان التراثي الذي يفوح بعبق الماضي، وكل ما يرتبط بهوية ومكونات الدولة والشخصية الإماراتية. فعلى مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع، تقع القرية التراثية بجانب مسرح دبا، الذي صمم خصيصاً لفعاليات المهرجان، وتشمل القرية التي تتضمن 16 جناحاً، الحرف اليدوية والألوان الشعبية، وعروض التراث من العريش والكرين والسَيّم والمريحانة والزائرة، مع استقبال ضيوف المهرجان والترحيب بهم على الطريقة الإماراتية وتقديم القهوة العربية واللقيمات والهريس.وأوضح عبد الله الضنحاني، رئيس اللجنة الاجتماعية، أن إدارة المهرجان أنشأت قريتين، إحداها في الفجيرة بجانب المسرح، والأخرى بجانب مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وكشف عن مشاركة أكثر من 12 جهة في قريتي التراث، إضافة إلى إقامة معارض تراثية تشمل الحرف ورسم الحناء والمأكولات الشعبية.

وقال شمّة لـ «الاتحاد» على هامش الحفل، إن علاقته مع العود وعشقه له، جعلته يعطي بكل صدق ووفاء من أجل تطوير هذه الآلة القادرة على تقديم الكثير، ومن هنا كان التنوع في الأمسية طبيعياً منسجماً مع رؤيته في تقديم موسيقى مختلقة من ناحية الإيقاعات والتقنيات والجماليات.

«رقصة الفرس»

نصير شمّة الذي يربط في مقطوعاته ومعزوفاته بين الحداثة والماضي، بدأ أمسيته الموسيقية بمشاركة 4 عازفين على آلات أخرى، منها الطبلة والدف والقانون، بمقطوعة بعنوان «عالم بلا خوف» التي وصفها بأنها ترفع الأمل إلى حده الأعلى، بعدها عزف مقطوعته الشهيرة «رقصة الفرس» التي انسجم على أنغامها الحضور.

وفاجأ شمّة الحضور بتحضيره مقطوعة جديدة استلهمها من وحي إمارة الفجيرة بصخورها وجبالها ومناطقها الطبيعية الخلابة، حيث كشف نصير أنه فكر في هذه المعزوفة طوال طريقه إلى الفجيرة، ليقدمها للمرة الأولى لجمهوره، احتفاء بهم وبمثل هذا المهرجان المميز، وحملت عنوان «التوأمة بين الفجيرة ومدينة السليمانية».

فن الصوت

أظهر شمّة مهاراته بالعزف على آلة العود، من خلال المقطوعات الموسيقية التي قدمها، وأبدع في عزف ما يسمى بـ «فن الصوت»، التي قدمت في أغنية عبد الحليم حافظ «موعود» التي لحنها بليغ حمدي، حيث دعا نصير خلال حفله عازف القانون المصري عاطف عبد الستار، عضو فرقته منذ 20 عاماً، ليشاركه هذه المقطوعة، ليظهرا قدرتهما على التناغم الكبير بين العود والقانون، وبقية آلات الإيقاع.

من المقطوعات الجميلة التي عزفها شمّة خلال الأمسية مقطوعة «الشيخ وأنا»، كما قدمت فرقته معزوفة طويلة أخذت من مختلف الثقافات ومن التراث الموسيقي العربي والعالمي، بحيث تضمنت تراتبيات متناوبة بين الصخب والارتفاع في الإيقاع والهدوء مع الدرجات الخفيفة التي تطلبت مهارات عالية من العازفين، وفي هذه الفقرة المخصصة للإيقاع لم يشارك العود أو القانون، وكانت المساحات مفتوحة لثلاث آلات إيقاعية كي تستعرض قواها.

وبعد ساعتين تقريباً من الموسيقى والعزف الذي أمتع الجمهور، اختتم شمّة أمسيته بمقطوعة «إشراق»، ليستحق بعدها التكريم من «الفجيرة الدولي للفنون» بدرع المهرجان.

روائع «الأخوان شحادة»

على مسرح القرية التراثية أحيا «الأخوان شحادة» حفلاً موسيقياً مساء أمس الأول في الهواء الطلق، ضمن فعاليات المهرجان، جمع بين أنماط موسيقية عربية مختلفة تراوحت بين التراث الموسيقي اللبناني والقدود الحلبية، وأغان لكبار الفنانين المصريين، برؤية موسيقية حافظت على الطابع الفني المميز للأخوين وأفرزت حالة من التفاعل الكبير مع الحضور.

ورغم الطابع الفلكلوري اللبناني الفلسطيني الذي يميز عادة حفلات «الأخوين شحادة»، إلا أنهما اختارا أن يقدما تشكيلة متنوعة من الأغاني كان فيها نصيب كبير لأعمال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، رغم اختلاف هذا النمط الموسيقي مع اختياراتهما الغنائية التي دأب الأخوان على تقديمه. وقد يكون مرد هذا التوجه الجمهور المتنوع الذي يحضر مهرجان الفجيرة للفنون، الأمر الذي يقتضي انتقاء أعمال تتماشى مع متطلبات هذا التنوع.

القرية التراثية.. محطة استثنائية

بين الأصالة والتراث، كانت «القرية التراثية» بمهرجان الفجيرة، محطة استثنائية، حيث حرص نجوم وضيوف وزوار المهرجان على زيارة هذا المكان التراثي الذي يفوح بعبق الماضي، وكل ما يرتبط بهوية ومكونات الدولة والشخصية الإماراتية. فعلى مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع، تقع القرية التراثية بجانب مسرح دبا، الذي صمم خصيصاً لفعاليات المهرجان، وتشمل القرية التي تتضمن 16 جناحاً، الحرف اليدوية والألوان الشعبية، وعروض التراث من العريش والكرين والسَيّم والمريحانة والزائرة، مع استقبال ضيوف المهرجان والترحيب بهم على الطريقة الإماراتية وتقديم القهوة العربية واللقيمات والهريس.وأوضح عبد الله الضنحاني، رئيس اللجنة الاجتماعية، أن إدارة المهرجان أنشأت قريتين، إحداها في الفجيرة بجانب المسرح، والأخرى بجانب مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وكشف عن مشاركة أكثر من 12 جهة في قريتي التراث، إضافة إلى إقامة معارض تراثية تشمل الحرف ورسم الحناء والمأكولات الشعبية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here