الى السيد مقتدى الصدر المحترم الاخ احمد الياسري تعرض لتهديد

نعيم الهاشمي الخفاجي

انا لم التقي بالسيد مقتدى الصدر وإنما شاهدناه عبر لقائاته عبر محطات التلفزة، وذهب له وفد من حركة كنت انا منضم بها يتزعمها المرحوم العقيد المجاهد عبدالمنعم القطان بعد سقوط صدام ونقل لي ان سيد مقتدى الصدر استقبلنا بطريقة رائعة وقال لنا انا اكره الامريكان حتى الحاج عبدالمنعم قال له ونحن كذلك لكن هم اسقطوا صدام وعلينا أن نكون بقدر المسؤولية لضمان عدم عودة فلول البعث للحكم مرة ثانية، السيد مقتدى الصدر كان ولازال زعيم أكبر تيار شيعي في الساحة العراقية، دخل المعترك السياسي في بلد محتل وساحة للصراعات الدولية والإقليمية ، انا شخصيا اكن كل الاحترام والتقدير لسيد مقتدى الصدر نقل لي أحد الأصدقاء الحكومة التركية سمحت في عقد مؤتمر للتيار الصدري في اسطنبول وبحضور سيد مقتدى عام 2006 وحضر المؤتمر اردوغان سيد مقتدى رحب به وقال له نشكرك واجتماعنا نحن خاص، قال اردوغان نحن نقوم لكم بالخدمات جاوبه سيد مقتدى الصدر نحن من ندفع التكاليف لتنظيم اجتماعنا هذا انتم وفروا لنا الحماية فقط، ذهب للسعودية عدة مرات أولها اجتمع مع عبداللات سيد مقتدى طلب منه بناء ضريح الامام الحسن وسائر ائمتنا في البقيع لكن بطبيعة بني سعود يعتبرون ذلك شرك وكفر بسبب عقيدتهم الوهابية، وفي اجتماع سيد مقتدى الصدر عرضوا عليه هدايا اموال لكنه رفض وقبل هدية 3 صناديق بخور فقط وحتى السعودين تعجوا كيف يرفض الاموال ويقبل في البخور، من حق السيد مقتدى الصدر ان يشارك في صنع القرار السياسي العراقي وهو زعيم تيار كبير وواسع، لكن يفترض ان تكون هناك خطة عمل، يعني سيد مقتدى الصدر رفع شعار مقاومة المحتل لكي يسحب بساط المقاومة من فلول البعث لكن يفترض لايحضر اي مؤتمر ولايرسل مندوب عنه في حضور اجتماعات مشبوهه لهؤلاء في اسم مقاومة المحتل وما حضور شيخ حسن في مؤتمر بيروت مع المجرم حسن هاشم الدليمي محافظ واسط عام 1980 الى 1984 ومسؤول فرع البعث للجنوب في حقبة التسعينات وانا وجهت رسالة الى سيد مقتدى الصدر بيومها وسحب الوفد وانتهت في ابعاد شيخ حسن من التيار الصدري وقد التقيت مع شيخ حسن بعد عدة سنوات ولم يكن هو السبب وانما من نظم المؤتمر في بيروت لا نريد ننكأ جراحات ظلم ذوي القربى من ابناء جلدتنا لشيعة العراق، المشكلة في التيار الصدري عندما يرون سيد مقتدى تقرب لربما لضرورة هو يراها الى فئة معينة في اليوم الثاني يصبح غالبية التيار الصدري مؤيدين لتلك الفئة، لابأس سيد مقتدى لضرورة تقرب الى السعودية لكن يفترض في مثقفي وشيوخ التيار الصدري لايكونوا مدافعين عن بني سعود، لابأس تقربوا إليهم ولكن لاتثقوا بهم، السياسة مصالح وليست قيم واخلاق، الاخ الكاتب السيد احمد مهدي الياسري من الكتاب المجاهدين تعرض لتهديدات فلول البعث وسبق لعزت الدوري ان أصدر قرارا في اعدام عشرة كتاب شيعة صفوين كان من ضمن هؤلاء السيد احمد الياسري والاخ علي السراي وانا كاتب السطور وكذلك الاخ علي الناصر سيف الله علي، بل السلطات الألمانية القت القبض على ارهابي ارسله تنظيم القاعدة لاغتيال السيد احمد مهدي الياسري، وحتى تم نشر اسم الإرهابي وهو مغربي الجنسية في الصحف اﻷلمانية، في تحالف السيد مقتدى الصدر الانتخابي الاخير انضم أحد رؤوس فلول البعث الى هذا التحالف الانتخابي واسمه شوكت مضر معروف بطائفيته وحقده على كل من هو شيعي، سيد احمد مهدي الياسري كتب مقال ضد البعثي شوكت مضر للاسف وصله تهديد من شخص محسوب على التيار الصدري فعل يعقل ذلك؟ لذلك نتوجه بطلب الى سماحة السيد مقتدى الصدر بضرورة القيام بحملة توعية للتيار الصدري و أفهامهم ان السياسة فن الممكن والتحالف مع أي فئة هو ضرورة ومصلحة لا تعني الانصهار، لا يمكن التعامل مع فلول البعث وبني سعود في الثقة وطيبة القلب مع هؤلاء الانجاس القتلة خائني العهود والمواثيق، انا شخصيا نشأت في اسرة شيعية وتركت العراق وأنا في مقتبل شبابي بسبب طائفية وظلامية صدام وأبناء قومه ضد المكون الشيعي انا رأيت الحقد الطائفي في الجيش كنت ضابط ورأيت قادة فرق وضباط سنة يتعاملون وفق أسس طائفية مع الضباط والجنود الشيعة، اي شخص عنده كرامة وشرف يرفض ذلك وعليه ان يسلك طريق المعارضة لذلك انا سلكت هذا الطريق وفتح الله سبحانه وتعالى لي طريق ان اعيش في اوروبا والتقي بشكل مباشر مع قيادات التيارات الاخوانية والقومجية العربية والاسلامية السنية واكتشفت حقيقة مايفكرون به، درست التاريخ الاسلامي بشقيه السني والشيعي واكتشفت ان الشيعة أقاموا لهم دول حكموا بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا ونينوى وحلب من خلال الدولة الحمدانية ووسط وجنوب العراق والاهواز من خلال دولة المشعشعين وحكموا إيران من خلال بني بويه وحكموا اليمن 900عام واقاموا لهم دول شيعية في الهند وخلال بحثي وجدت أن كل هذه الدول الشيعية كانت دول شيعية للفاطمين الإسماعيليين فقط وفي اليمن الشيعة الزيديين والمفاجئة لم اجد دولة شيعية جعفرية قد أسست خلال كل هذه العصور، واكتشفت ان السنة تحالفوا مع التتار للقضاء على دولة بني بويه الشيعة الاسماعيليين، وتحالفوا مع التتار لطرد المشعشعين الاسماعيلية من بغداد واعادة الخليفة العباس للحكم واكتشفت تعاون السنة مع الصليبيين للقضاء على الحكم الاسماعيلي في مصر والشام وشمال افريقيا، نعم ايران تشيعت على يد العلامة ابن المطهر الحلي بقضية ملك إيران الشاه خونبدا طلق زوجته وأراد إعادتها فقهاء السنة قالوا له يجب ان يتزوجها غيرك حتى يحق اليك إعادتها، ارسل على الحلي بنصيحة من أحد موظفي البلاط الملكي وعلى اثرها تشيع وخلفه أبنائه وأحفاده إلى أن وصلت لشاه إيران رضا بهلوي وكان حكم ليس ديني شيعي وإنما نظام ملكي عشائري علماني، الامام الخميني رض هو الرجل الدين الشيعي الوحيد الذي أقام حكم إسلامي شيعي، ما حدث في مقاومة الشيعة للانكليز واصطفاهم مع مضطهديهم الأتراك العثمانيين وبعدها عملوا ثورة العشرين وعجزوا عن حكم أنفسهم وسلموا الحكم لأحد احذية و عملاء الانكليز وهو الكسيف فيصل ابن الخائن الكسيف الشريف علي، لم يكتفي علماء الشيعة بذلك بل حرموا على ابناء الشيعة التطوع في الجيش واعتبروها من اعظم الكبائر، النتيجة سلط الله سبحانه وتعالى صدام الملعون واذاقنا كأس المرارة، سقط صدام بجهود بعض الفئات الشيعية وبالذات احمد الجلبي ومجيد الخوئي وبحر العلوم والقادة الاكراد والنتيجة ما ان سقط صدام تم حرق محافظات الوسط والجنوب في ايادي شيعية ووصل ساسة يمثلون الشيعة لحكم البلد والعجيب حكموا البلد بعقلية معارض جبان خنيث وليس بعقلية حاكم ورأينا العجب العجاب ادخلونا ساسة الشيعة في نفق مظلم له بداية وليست له نهاية قتل شبابنا واغتصيب وسبيت وبيعت نساء المكون الشيعي في تلعفر وبشير والموصل وبشكل علني وبظل حكومات يقودها ساسة شيعة، لم ارى احداث في اي دولة مثل ماحدث في العراق ولم ارى مكون تعرض للقتل والابادة وللذبح مثل ماتعرض اليه شيعة العراق والكارثة اذا كانت الحكومة مسلوبة الارادة شاهدنا عجب عجاب حتى شيوخ ابناء ضحايا الارهاب من قبائل الشيعة صمتوا ولم يطالبوا في الضغط على الرئيس ورئيس الحكومة في اعدام الذباحين، رأينا عجب عجاب لم يحدث في اي حقبة تاريخية في الامم الاخرى، لكن اكتشفت الحقيقة المرة ان غالبية علماء الشيعة الجعفرية لا يؤمنون في اقامة دولة لهم قبل دولة الامام المهدي وما تنصلهم ورفضهم حكم العراق عام 1920 الا دليل في إيمانهم في هذه الفكرة، وما شاهدناه في ال 15 سنة الماضية بعد سقوط نظام صدام من تشرذم في الوسط السياسي الشيعي العراقي هو امتداد لأفكار قادة الشيعة الجعفرية خلال 1170 عام الماضية، في الختام الى الله سبحانه وتعالى المشتكى، يفترض في علماء الشيعة الجعفرية يعلنوها وبصراحة نحن لا نرغب في اقامة اي دولة سواء كانت اسلامية شيعية او ملكية او عشائرية او حتى شيطانية، اقلها الانظمة الجائرة عندما تعرف الشيعي يقيم دولته في زمن دولة الامام المهدي اقلها يتركوننا نعيش بدون قتل وذبح واقصاء، الحكام يريدون البقاء في كراسيهم لا أكثر، في الختام تحية الى سماحة السيد مقتدى الصدر ونبارك بجهوده في اقامة دولة مدنية عصرية في بلد مستباح ويخضع لصراعات دولية تتقاتل للسيطرة على هذا البلد الغني بثرواته، في الختام اقول للسيد ابو هاشم المحترم نقسم عليك في ال البيت الكرام الاطهار ان تبادر في العمل على جمع الفئات الشيعية جميعا وتجتمعون وتتفقون على مشروع سياسي جامع وملزم للتصدي للمخاطر التي تهدد فقراء شيعة العراق والمنطقة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here