حكومة كوردستان ترد على مجموعة الازمات الدولية حول البيشمركة وسنجار

انتقد رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في مجلس وزراء حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري يوم الخميس التقرير الصادر عن مجموعة الازمات الدولية حول سنجار لعدم اشارته الى تضحيات قوات البيشمركة في مواجهة تنظيم داعش في الوقت الذي يشهد به العالم بأسره على “بطولات” تلك القوات في هزيمة المتشددين.

وكانت المجموعة قد أصدرت الشهر الماضي تقرير تحت عنوان “كيف يكسب العراق معركة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية في سنجار”، ذكرت فيه أن “الاستقرار الكامل في سنجار لا يتحقق إلا من خلال عودة فاعلة للحكومة العراقية ولعبها دور الوسيط بين الفصائل المختلفة وإعادة الحوكمة المحلية وفتح المسار أمام عملية إعادة الإعمار وتأمين عودة النازحين ووضع حد للتدخلات الأجنبية”.

وقال زيباري في بيان له اليوم، ان “ذلك التقرير ومن دون ان يستند على وثائق صحيحة اختلق تهما لا أساس لها لقوات حكومة إقليم كوردستان كما فعل في تجاهل المواطنين الايزيديين في المنطقة ومن دون الإشارة الى استقبال حكومة الإقليم للنازحين بسبب تنفيذ تنظيم داعش الهجوم على محافظة نينوى وقضاء مخمور ومحافظة ديالى وقضاء زمار ومناطق أخرى من الذين اجبروا على ترك مناطقهم، وان يتوجهوا الى مناطق في كوردستان والذين كانت بغالبيتهم من الكورد الايزيديين”.

وتعود الديانة الأيزيدية إلى آلاف السنوات، حين انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية، ويناصب تنظيم داعش، الذي اجتاح العراق في العام 2014، العداء الشديد لهذه الشريحة الكوردية، ويعتبر أفرادها “كفارا”.

وتابع زيباري قائلا انه “بعد هجوم داعش على سهل نينوى واحتلاله لسنجار في بداية شهر آب في عام 2014 فان الإرهاب لم يستهدفهم فقط بل إضافة اليهم فان المسيحيين والشبك والتركمان في تلك المنطقة واجهوا عمليات إبادة جماعية ومحن وكوارث ومن اجل تخليص انفسهم اضطروا الى ترك مناطقهم والتوجه الى إقليم كوردستان، ولكن للخصوصية التي يتمتع بها الايزيديون فان الهجمات كانت تهدف اكثر لابادتهم”.

ووفقا للأمم المتحدة، تعرضت آلاف النساء والفتيات، خصوصا من الايزيديين، إلى انتهاكات مروعة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، كالاغتصاب والاختطاف والاستعباد الحنسي والمعاملة اللاإنسانية.

وأضاف زيباري انه “وبعد الكارثة مباشرة شرعت حكومة إقليم كوردستان باستقبال النازحين واعتبرت تقديم المساعدات اللازمة لهم من ضمن مسؤولياتها اذ امنت لهم المأوى وانشأت لهم مخيمات في أربيل ودهوك والسليمانية، وخصصت لهم الطعام أيضا وماء للشرب والخدمات ووفرت لهم المستلزمات الصحية والدراسية بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية”.

وبشأن دور قوات البيشمركة في الحرب على داعش قال المسؤول الحكومي ان “هجوم تنظيم داعش على على سنجار والمناطق الأخرى في محافظة نينوى كان مفاجئا وتسبب بنزوح سكان تلك المناطق، ومع عدم امتلاك قوات البيشمركة للاسحلة المتطورة مقابل أسلحة داعش التي حصل عليها نتيجة انهزام الجيش العراقي لكن البيشمركة تمكنت من منع هجوم الإرهابيين وبشهادة التحالف الدولي أصبحت البيشمركة قوات المشاة الوحيدة التي استطاعت الوقوف بوجه داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here