الرقم واحد يجمع تحالف سائرون ويطيح بالتحالفات الطائفية

عامر عبود الشيخ علي
تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا متسارعا بين الاحزاب والكتل المتنفذة، لتشكيل تحالفات بمسميات مختلفة تسعى لخوض الانتخابات والبقاء في السلطة، من خلال الاستحواذ على اصوات الناخبين بشكل او بآخر، واللعب على حبال العاطفة الدينية والمذهبية والقومية، وهناك الكثير من التحالفات تشكلت بفعل ضغوطات اقليمية وخارجية لغرض ضمان مصالحها وتواجدها كلاعب اساسي في الشأن العراقي.
ولا يخفى على احد ان تشكيل تلك التحالفات من قبل الاحزاب الطائفية، ما هو الا اعادة تدوير الوجوه واعادتها الى المشهد السياسي، بعد ان ادركت تلك الاحزاب عزوف الجماهير عن التصويت لها، نتيجة فسادهم وطائفيتهم وعدم قدرتهم على تبني سياسة وطنية بعيدة عن المحاصصة والطائفية.
ومن هذا الصخب السياسي ولدت تحالفات سياسية مشوهة، تسعى جاهدة الى تثبيت حوافرها في بيئة معلولة، عانت الكثير من تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية والفساد السياسي والمالي، طوال فترة ما بعد التغيير عام 2003 ومما لحق بها من ارهاب الفكر المتطرف لداعش.
ومن هذه التحالفات تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي مع هادي العامري وقيس الخزعلي (عصائب اهل الحق) وشخصيات اخرى، والذي سرعان ما تهاوى وتفكك نتيجة الرقم واحد ومن يكون على رأس التحالف، وغيرها من التحالفات التي كتب لها الفشل منذ البداية، سواء كانت في البيت الشيعي او البيت السني او الكردي.
وبين تلك التحالفات السقيمة لابد من ولادة تحالف معافى بعيد عن مرض المحاصصة والطائفية، وليكون بالضد منها، لذا ولد تحالف سائرون، بمنهجية وطنية رافعا شعار الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، يضم كل من الحزب الشيوعي العراقي وحزب استقامة الوطني المدعوم من قبل مقتدى الصدر والحزب الجمهوري العراقي والترقي والاصلاح والدولة العادلة والشباب والتغيير.
في الوقت الذي اطاح الرقم واحد وهو من يتزعم القائمة بتحالفات كبيرة، نرى ان الرقم واحد لايشكل مشكلة في تحالف سائرون، بل نوقشت المسألة بروح وطنية بعيدة عن الغالب والمغلوب والمصالح الضيقة ومستمدة تلك الروحية من النشاط الاحتجاجي والتظاهرات الجماهيرية باطارها السلمي ومطالبها المدنية المشروعة، التي جمعت تلك الاحزاب منذ فترة طويلة، لتمثل نخبة سياسية وشعبية مصرة على الاصلاح والتحول الديمقراطي الحقيقي وذلك من خلال الانتخابات واختيار الممثلين الحقيقيين للشعب العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here