قلة وعي الناخب العراقي سبب مشاكل البلد

بعد شهرين من الان نعيش التجربة الانتخابية الجديدة والتي تتكرر كل اربع سنوات , ونحن مع كل تجربة نامل خيرا يعم على العراق افضل من سابقه وتاتي النتائج باسوا من سابقتها وتتكرر الماساة وبلا حل ولهذا اسباب كثيرة نعرج اليوم على اهمها وسبب كل المشاكل التي نعانيها الا وهو قصور الوعي لدى الناخب العراقي , لقد عاش الناخب العراقي اجواء مليئة بالفوضى والشحن الطائفي والعرقي والاثني مما جعله لايهتم بالكفاءة والنزاهة والروح الوطنية بل يلهث وراء الانتماء الجزءي البسيط تاركا مساحة الوطن الواسعة يساعده في ذلك خطابات القيادات السياسية والدينية والقومية التي عبث قسمها الكبير في اختيارات الناخب وجعله يبحث عن مصلحة جزءه على حساب كله ,وقد حاول بعض الاخيار من السياسيين القلة ان ينموا فكر الناخب ويجعلوه يرقى بوعيه الى مستوى الاختيار الناجح والسليم ,كذلك حاول بعض المصلحين من رجال الدين والمثقفين ان يعاونوا المنحى الخير ولكنهم جميعا اصطدموا بآفة الفاسدين والعابثين بامن العراق وتمت محاربتهم وباساليب عديدة وبادوات كثيرة منها المحلية والاقليمية والدولية التي تريد ان يبقى الوضع في العراق فوضويا مضطربا لايقوى على النهوض والممانعة حتى يحققوا اهدافهم الاستراتيجية بعيدة المدى في السيطرة على زمام الامور في المنطقة ويجعلوها تابعة لهم ومنفذة لمخططاتهم الحبيثة ,المهم هنا ان مستوى الوعي لدى الناخب قد تدنى ووصل الى مستوى منحط من التقدير ,ان غياب الوعي والسير واللهاث وراء الوعود والسراب سيؤدي بالعراق الى ان يكون اكثر تاخرا وتخلفا وذلك لان نجاح البلد بكفاءة قياداته واخلاصها له وسعيها الى بناءه على اكمل وجه وافضله اما اعتماد الصنمية والطاعة العمياء بلا تعقل وقراءة صحيحة لما يتطلبه العراق وفقدان الثقة بين المكونات وجعل قيادة العملية السياسية بيد الجهلاء الفارغين فكريا سيؤدي الى جعل العراق من دول القرون الوسطى المتخلفة واستحالة لحاقه بركب التقدم الذي يشهده العالم اليوم ,هنا اوجه رسالة وطنية لاخوتي واهلي العراقيين الاصلاء بان يوحدوا جهودهم وتفكيرهم وياتون باناس مهنيين كفوءين نزيهين يعملون للصالح الوطني وعدم الاكتراث بالوازع الجزءي لكي نعيد بناء العراق والسير به مع العالم المتحضر ونبعث برسالة الى العالم كله باننا شعب واعي مثقف نختار الفائدة مهما كان انتماءها .تحياتي لكم

قاسم محمد الحساني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here