توقعات بتغيير ضئيل في المشهد بعد أيار المقبل.. وسياسيون يعدون التحالفات “تكتيكاً” للالتفاف على إرادة العراقيين

أستبعد سياسيون عراقيون، اليوم الأحد، أن تؤدي الانتخابات المزمع اجراؤها في أيار المقبل، إلى اي تغيير في المشهد العام للبلاد، فيما عد رئيس البرلمان الأسبق، محمود المشهداني، إعلان تشكيل تحالفات جديدة “تكتيكاً” للالتفاف على إرادة الجماهير.

وفيما تؤكد مصادر سياسية وجود لإقناع القوى “الشيعية” بتشكيل كتلة واسعة بعد الانتخابات للحفاظ على منصب رئيس الوزراء، يؤكّد سياسيون أن نسبة التغيير بعد أيار ستكون “ضئيلة”.

وقال رئيس البرلمان الأسبق، محمود المشهداني، إنّ “ظهور بعض التحالفات بحلة جديدة وإعلان أخرى عدم المشاركة في الانتخابات؛ يمثل تكتيكاً للالتفاف على إرادة الجماهير”، مضيفاً أنّ إعلان “حزب الدعوة الإسلامية الحاكم، والحزب الإسلامي العراقي عن عدم المشاركة بالانتخابات مجرد تكتيك واضح”.

وأضاف المشهداني، خلال لقاء متلفز، أنّ “الشارع أصبح رافضاً للمسميات الإسلامية في الانتخابات”.

وسبق لـ”حزب الدعوة الإسلامية” و”الحزب الإسلامي العراقي”، أن أعلنا عدم الاشتراك في الانتخابات باسم حزبيهما، مع عدم الاعتراض على دخول أعضائهما الانتخابات بشكل منفرد.

وفي ذات السياق، نقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر سياسي مقرب من “التحالف الوطني”، أن هناك “حراك واسع لإقناع القوى الشيعية لتشكيل ائتلاف واحد بعد الانتخابات”، مبيناً أنّ “قانون الانتخابات الحالي لا يمنح أي تحالف الفرصة للحصول على أغلبية برلمانية تؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده”.

كما كشف السياسي نفسه عن وجود “وسطاء إيرانيين وعراقيين لإقناع التحالفات الأربعة التي انبثقت من التحالف الوطني للاجتماع في كتلة كبيرة بعد الانتخابات”، مبيناً أنّ هذه التحالفات هي “النصر بزعامة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي، وائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نائب الرئيس نوري المالكي، والفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، والحكمة الذي أسسه رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، العام الماضي.

وبين أنّ “هذه الكتلة ستعمل على الحفاظ على منصب رئاسة الوزراء”، متوقعاً أن “تتشكل الحكومة المقبلة بالتوافق بين هذه القوى بالتحالف مع أحزاب سنية وكردية على غرار ما حدث في التجارب الانتخابية السابقة”.

بدوره، حذر عضو تحالف القوى، محمد عبدالله، من هذه التحالفات، مبينا أن “ما يجري مجرد استنساخ للوجوه القديمة بمسميات جديدة”، فيما أكد أن “غالبية القيادات السابقة تترأس قوائم انتخابية مثل حيدر العبادي، ونوري المالكي، وإياد علاوي، وأسامة النجيفي”.

وتوقع عبدالله، في تصريح صحافي، أنّ “تكون نسبة التغيير ضئيلة في الانتخابات المقبلة في ظل التحشيد القومي والطائفي”، معتبراً أنّ “الفترة المتبقية للانتخابات لا يمكن أن تغير كثيراً في الواقع السياسي الذي يبدو أنه يسير نحو الاستعانة بغالبية شخوص النخبة التي حكمت العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003″، حسب تعبيره.

وكان صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد توقعت، في وقت سابق، بقاء رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لولاية ثانية، لافتةً إلى أن مصير الفصائل “الشيعية” المسلحة مرهون بعدد الأصوات التي سيحصلون عليها في الانتخابات.

وخلصت إلى عدم وجود ملامح للتغيير الجذري في حكم العراق، متوقعةً أن يتم اللجوء لتشكيل حكومة ائتلافية يترأسها العبادي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here