الذكرى السابعه والعشرين لانطلاق الانتفاضه الشعبانيه

دائما الشعوب تحتفل باعيادها الوطنيه اوتستذكر نكباتها او تسجل مفاخرها بانتصاراتها ,اما الشعب العراقي رغم سجله الحافل بالمفاخر, توج الامجاد بتلك النهضه التي سميت بانتفاضة 1991الانتفاضه الشعبانيه, ولكن للاسف الشديد يسهل على الاخرين النيل من الانتفاضه والصاق الاتهامات الوهميه بها لقلة الوعي وعدم ادراك حجم التضحيات, لان الذين سخروا كل الامكانات ضد الانتفاضه كانوا ومازالوا يرصدون الساحه ويتتبعون رد الفعل عند الشعب وتاثير الالق المشع من نفوس الثوار الذي يكشف عن تامر المدعين الذين ملئوا الدنيا صراخا وضجيجا,عندما كانوا خارج حدود الوطن ونحن في ساحات الصراع المعتدم بين اجهزة النظام البعثي الفاشي وبين مختلف طبقات الشعب العراقي المظلوم الذين دكوا اوكار النظام في كل محافظات العراق ومايقال عن المخالفات والانتهاكات التي وقعت من المنتفضين نقول نعم هناك بعض التجاوزات حدثت من بعض المنتفضين وقد وثقنايومذاك بعض التجاوزات من اجهزة النظام البعثي, حيث حرقت بعض الدوائر الرسميه وتم الاعتداء على بعض العوائل كما حدثت تصفيات لبعض الرموز باسم الانتفاضه, ومهما هولوا في اضرار الانتفاضه لابد من انصاف الشعب المحتقن بالتراكمات والمظالم, فان ما صدرمنه من حاله هنا وحاله هناك يعتبرقليل,لان الانتفاضه كانت عفويه غير مخطط لها تفتقر الى القياده المركزيه, ولم ينظر الذين حرصوا على نقد الانتفاضه الى ما حدث من تجاوزات في ايام الربيع العربي من حرق ونهب وسلب لتلك الدول للاسف الشديد سخر حزب البعض المتفرج على محنتنا بعض من يدعي الانتماء الى الاحزاب الاسلاميه وحركهم باتجاه دور الانتفاضه التخربي ولكنهم فشلوا عندما تواجهوا باحياء ذكرى الانتفاضه, وفعلوا المؤتمرات التي تشرح اهداف الانتفاضه, والعوامل الضاغطه من الدول المحيطه بالعراق, وتشديد الحصار الاعلامي الدولي سلكوا طريقا اخر, وهوبعد تعديل قانون مؤسسة السجناء, وادخال محتجزي رفحاء ضمن هذه المؤسسه ,تصدى السيد علي النوري رئيس الدائره القانونيه في مؤسسة السجناء كما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي, والسجين السياسي علاء الطائي ,و المذيع في فضائية دجله عدنان الطائي , وعبد الرحيم الدراجي, ولواء عبد الكريم خلف, والقاضي وائل عبد اللطيف, هذا الكروب الساخط وصلت بهم الحاله الى الغضب والانفعال, حيث كانت الوطنيه تغلي في صدورهم والخوف على ثروة الشعب,لان الشعب المستحق في نظرهم فدائي صدام وجنرالات البعث الذي حملت صدورهم اوسمة انواط الشجاعه , ثم اعضاء الفرق والشعب وعوائل المعدومين من حزب البعث وعائلة صدام التي تستلم الرواتب في الاردن ثم سلوا الحكومه عن رواتب المدانين بالارهاب الهاربين خارج الوطن, ولكن نحن ندرك ان هذه الحمله المقصود بها الانتفاضه لانها كشفت الوجه الحقيقي للنظام, عندما دفن الاطفال والنساء والشيوخ احياءا في المقابر الجماعيه الانتفاضه لاينكر فضلها الا منزوع الغيره والكرامه والشرف نعم هناك محافظات سماها صدام ذو الايدي البيضاء هي التي صنعت المجازر في الوسط والجنوب وهي نفسها التي تناصب العداء وتقف بوجه الحشد الشعبي الذي طهر مدنهم من الارهاب, الضرر الذي يلحق بالانتفاضه وابنائها هو من التيارات والاحزاب السياسيه الشيعيه قبل غيرها, ما دامت بدعة التوافقات السياسيه هي بدل الدستور الذي يحكم البلد , لماذا اختفت اصوات من كانوا يعانون من الوحش الوهابي في صحراء رفحاء عندما وصلوا الى البرلمان مثل حسين علي الشعلان وفائق الشيخ علي وعبد الخضر وغيرهم ؟هل انهم يستنكفون؟, معسكر رفحاء ساحة من ساحات الذل حيث الاعدامات الكيفيه والاعتقالات المستمره وبيع المخابرات السعوديه المخيم على المخابرات العراقيه حيث كانت الرقبه بقنينة وسكي ,لم يذكروا الاخوان الالاف الذين سفروا من المعسكر الى صدام وتم اعدامهم بالجمله, لماذا هذا الاستنفار عند السجناء السياسيين بسبب الحساسيه المفرطه من مظلومي رفحاء ؟ اليسوا شركائكم في العقيده والمظلوميه ؟هل تنكرون فضل الانتفاضه الشعبانيه التي اجبرت منظمة العفوا الدوليه على زيارة العراق وطلبت من صدام اصدار عفو عن السجناء بعد 1991, واطمئن السجناء السياسيين قيادات الانتفاضه الشعبانيه يراقبون الساحه بدقه ويسجلون المواقف للاشخاص وسيحاسبون كل من وقف موقفا سلبيا من الانتفاضه .

احمد محمد الزاملي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here