مراقبة المرشح والأحتكام إلى الصندوق

غسان الإماره

لم يبقى إلا ايام معدودات، وسيخوض الشعب العراقي عملية الإنتخابات، ستجتمع في هذه الملحمة الكبرى المصلحة الشخصية والوطن، ما أجمل القلوب التي تتهافت إلى خدمة المواطن، وما أقبح النوايا التي تسعى لخراب البلد او لمصالحها الشخصية والضيقة.

لم تكن ملحمة الأنتخابات، هي الأولى التي يشهدها الشعب العراق، فقد خاض العراق مراحل متعددة من الإنتخابات، أكتسب الشعب الخبرة الكافية، في معرفة الطرق الملتوية التي يستخدمها البعض. ستنطلق قريبا كما تعودنا، مرحلة الترويج، أو الدعاية الإنتخابية، وهي عملية حضارية جميلة، يطرح المرشح من خلالها سيرته الذاتية و برنامجه الإنتخابي، وغير ذلك.

لكن وكما هي العادة، سيصحب هذه الحملة، شيئا من الطرق الشيطانية، غير قانونية بل و غير إنسانية، من قبيل شراء الأصوات، وأغراء المواطن بالوعود الكاذبة، أو إعطاء الفقراء مبلغا من المال، مقابل أصواتهم، وما الى ذلك.

هؤلاء المرشحين، يخرجون عملية الانتخابات، من مسارها أو مضمونها الصحيح، إلى مضامين شيطانية، تجعل المنافس الشريف؛ يلعن حتى مؤسسي الديمقراطية، هناك جماعة من المرشحين، لديهم القدرة الكاملة، على فعل جميع الطرق الملتوية لكنهم نبلاء، ويتمتعون بالنزاهة، والشرف وصحوة الضمير، والذي تمنعهم من فعل هكذا أمور.

من كان احتكامه إلى الشيطنة، بعيدا عن صناديق الأقتراع، كيف يؤتمن على قيادة البلد؟

من كانت بداياته مخزية، وطرقه معوجة وملتوية، كيف لا يعيد لنا العصابات الداعشية؟

أيها المواطن كن حذرا من هذه الشخصيات، لاتغرنك

شهادته، لا يقاس المرء بشهادته وعلمه، المعيار الحقيقي هو تقوى الله، ومراقبة الضمير، فكم من عالم بفن السياسة، قد تسبب في إشعال حروب طاحنة!. كم من خبير إقتصادي، قد اتبع هواه، وتسبب في قطع ارزاق شعبه! وغير ذلك.

الاحتكام إلى صناديق الأقتراع؛ هو الطريق الصحيح، عليكم مراقبة من يحتكم إلى شراء الذمم والأصوات وتمييزه، حتى وإن كنتم لاتقدرون على عقوبته، فعلى الاقل تشخيصه، واعلموا أن الفتنة ستظهر منه في خراب البلد لامحال.

عندما يتم تشخيصه، وجعلة تحت المراقبة، يتم كشفه في أول مرحلة؛ يتقدم بها نحو أهدافه وأفكاره الهدامة.

يفتقر غالبية الشعب العراقي؛ إلى الحس الوطني، والذي سيكون نقطة الضعف؛ الذي سيدخل منها اللصوص

عن طريق المواطن، التثقيف الإنتخابي، له الدور الكبير؛ قبل إنطلاق عملية الانتخابات بأيام، لانقول إننا سنقضي على الطرق والألاعيب، لاكننا سنحجم منها اكيد، بمراقبتنا للمرشحين والصندوق معا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here