أهالي نينوى يعولون على السيد النجيفي كرمز سياسي وقائد وطني له ادوار ومواقف مشهودة

أحمد عبد الكريم

يؤكد متابعون للشأن العراقي أن الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف القرار العراقي الى محافظته نينوى وتبرعه بمبلغ مائة مليون دينار لاعمار منارة الحدباء يؤكد من جديد لأهل نينوى انهم مايزالون يعولون على السيد النجيفي كرمز سياسي وقائد وطني له ادوار ومواقف مشهودة إنما تعطي للموصليين دفعا معنويا بأن النجيفي يبقى برغم كل الظروف المأساوية التي شهدتها الموصل بعد احتلالها وحتى بعد تحريرها من داعش هو الرجل الذي يعول عليه ابناء نينوى ليكون المدافع الامين عنهم وهو من يمنع كل الجهات الخارجية من ان تفرض وصايتها على أهل الموصل.

لكن الاشارة الخطيرة التي حذر منها السيد النجيفي خلال زيارته لمحافظة نينوى، كما يشير متابعون، كانت تتعلق بعدم توزيع البطاقات الانتخابية على اهالي نينوى حتى الان ، مشيرا الى ان اكثر من مليونين ومائتي وسبعين الف شخص لم يستلموا تلك البطاقات، داعيا الى توزيعها خلال شهرين ، لكي يكون خط الشروع واحدا بين كل المتنافسين في الانتخابات المقبلة، ومحذرا من ان هناك من خارج نينوى من لاتريد الخير لتلك المحافظة ، داعيا جميع ابناء الموصل الى المشاركة الواسعة في الانتخابات ، وان لايتركوا للغرباء ان يصادروا تاريخ تلك المحافظة وهويتها.

وكانت باكورة تلك الزيارة المهمة من وجهة نظر باحثين ومتابعين للشأن السياسي العراقي ذلك التجمع الشبابي الواسع الذين التقاهم السيد النجيفي واشاد فيه النجيفي بقدرات شباب نينوى والتضحيات التي قدموها خلال فترة المواجهة مع داعش وبصمودهم الاسطوري ووقفتهم المشهودة ، واصفا شباب نينوى بأنهم فخر العراق وهم من تعلق عليهم الامال في إعادة اعمار محافظتهم وهم من يحافظوا على وحدة الكلمة ويتم الاستفادة من قدرات الشباب وخبرة الشيوخ ..وزاد النجيفي على ذلك بالقول ان الشباب هم عماد الامة وهم من نعبر بهم المحنة الى الامل المنشود ، وهم من رفعوا راية الموصل عاليا ، وهم سيقطفون ثمار وقفتهم هذه في وقت قريب من خلال المبادرات التي قدموها والشجاعة التي اظهروها وقدموا قوافل من الشهداء من اجل المحافظة على شرف محافظتهم ، وكانوا السباقين في تقديم المساعدة والعون في ايام كانت الموصل تتساقط عليها القنابل والقذائف متحدين الموت من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من ابناء مدينتهم وابقاء رايتها شامخة مرفوعة بهمة اهلها وقواتها المسلحة التي حفظت تاريخ تلك المحافظة وحافظت على اصالتها وقيمها وهي الان شجرة مباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء. وقد عبر شباب نينوى خلال لقائهم السيد النجيفي عن استعدادهم للتعاون الفعال والنشيط من اجل رفع معالم الخراب والركام وآثار الدمار عن محافظتهم، لتعود كما كانت عراقية عربية أصيلة عصية على الغزاة ومن يريدون بها شرا .

وقام السيد النجيفي كذلك بجولة في أسواق الموصل ، واطلع على احوالها ، وقد إستقبل الرجل بحفاوة بالغة من قبل أهالي المدينة ، الذين رحبوا بزيارته لمحافظته أم الربيعين ومدينة الحدباء. وعاهد ابناء نينوى السيد النجيفي على ان يكونوا الصوت الهادر وهم من سيقفون الى جانبه ، من اجلاء اعلاء كلمة هذه المحافظة التي تعرضت لابشع عدوان من داعش الاجرام ، وهي التي كانت وراء كل أشكال الدمار الذي تعاني منه، وتحملت نينوى من احتلالهم الغاشم واذاهم الكثير، كما إطلع السيد النجيفي خلال جولته على معالم الخراب والدمار الذي تشهده المدينة، وقد حث ابناء نينوى على التعاون والانسجام فيما بينهم والمشاركة الواسعة في الانتخابات وان يكون اختيارهم للمرشحين على أساس من هو الأصلح والأكفأ والقدرة على تحمل المسؤولية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here