الاسلاميون .. في زمن الديمقراطية !

محمد الشجيري

يتحمل الاسلاميون واحزاب الاسلام السياسي ( حزب الدعوة الاسلامية وفروعه المنشقة المتعددة والحزب الاسلامي العراقي وفروعه المتعددة ايضا) مسؤولية تكملة الخراب الذي بدأ به صدام وفرعه من حزب البعث واتمه الاسلاميين حتى اصبح العراق من البلدان الفاسدة والمتخلفة في مجالات عدة وبات من الصعب على اي راغب في انتشال البلد من الدمار الذي حل به ايجاد خطة وحلول ناجعة للنهوض به من جديد فالخراب عام وشامل ويشمل البشر والحجر ونحتاج الى فترة زمنية طويلة بل واجيال متعددة حتى نستطيع الانطلاق من جديد والوقوف على السكة الصحيحة.

الاسلاميون هم من يحكموا عراق اليوم والاسلامي انسان معبأ بالتاريخ وازماته ويعاني الكثير من العقد النفسية والتي تشعره بالنقص والدونية تجاه الاخرين وهو لا يصلح بتاتاً لتولي اي مسؤولية قيادية لان مشكلته كثير الكلام والخطابات والشعارات والمقارنات مما يعود بالنفع على المواطن وينقذه مما هو فيه من ازمات ومصائب ومصاعب خلقها له هؤلاء الذين يقولون اكثر مما يفعلون ويعملون وقد خانوا الامانة وسرقوا المال العام وسرقوا اعمارنا فهم غير ابهين بالدنيا الفانية فلديهم من الاموال والقصور والخدم ما يجعلهم مستمتعين بهذه الدنيا ( الفانية) اما ما ينتظرهم في جنات الخلد فحدّث ولا حرج ولم يعد قول: علي بن ابي طالب ع ( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا ) من اهمية تذكر له عندهم فهم يعيشون دنيا هارون الرشيد.

ايها الاسلاميون اتركونا من كذبكم وشعاراتكم الفارغة واللف والدوران ودعونا نأتي بالاشخاص الذين باستطاعتهم جلب الماء الصالح للشرب لنا وتوفير الكهرباء وبناء المساكن وتبليط الشوارع وبناء المدارس وتوفير المأكل والملبس والدواء للشعب العراقي وايجاد فرص عمل للشباب العاطل عن العمل بدلا من انصرافهم الى مسالك الانحراف والضياع، دعونا نجلب اشخاص نستطيع مساءلتهم وضربهم بالحجارة والطماطة والقنادر اذا لم يؤدوا واجباتهم ويقوموا بمسؤولياتهم تجاهنا اما انتم فجميعكم سادة وشيوخ ومعممين والله ما يجرعكم ماذا نفعل بكم ومعكم ما تتحملون اي نقد ولا مسبة ولا هوسة من مهوال في زمن الديمقراطية ( وفوكاها انتوا اهل الراهي ).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here