الموصليون ينتظرون إعادة إعمار مدينتهم بعد مرور ثمانية أشهر على استعادتها

رغم مرور ثمانية أشهر على انتزاع مدينة الموصل من قبضة داعش، مازال الموصليون ينتظرون إعادة إعمار مدينتهم ويطالبون بتوزيع عادل للميزانية العامة العراقية.

يشاهد القليل من المدنيين في المناطق المدمرة من الموصل القديمة، وبعض هؤلاء يعيش مضطراً بين الأنقاض التي خلفتها الحرب. ينظر رائد نافع، الذي احترقت داره وأربع سيارات كان يملكها، متحسراً إلى الموصل القديمة، ولم يتلق إلى اليوم أي تعويض عن الخسائر التي لحقت به.

وقال نافع: “لماذا الحكومة صامتة، لماذا لا يلتفتون إلى هؤلاء الناس، ما هو سبب صمتهم، نريد منهم على الأقل تنظيف المدينة من آثار الحرب، ولا يوجد ماء ولا كهرباء”.

أنقاض الموصل القديمة صارت مورد رزق للبعض، حيث يكسب محمد إبراهيم، الذي قتل أبوه خلال المعارك مع داعش، آلافاً قليلة من الدنانير العراقية يومياً من خلال جمع بقايا الأسلاك الكهربائية المقطوعة. ويقول “نحن نعيش مما يدره علينا جمع الأسلاك الكهربائية المقطوعة. أجني في اليوم ألفاً أو ألفي دينار لعائلتنا المؤلفة من عشرة أفراد”.

ولم تعلن الحكومة العراقية حتى الآن عن أية تخصيصات لإعادة إعمار الموصل، ويقول المسؤولون العراقيون إن إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب تكلف 88 مليار دولار، وقد حصلت بغداد خلال مؤتمر الكويت على 30 مليار دولار على هيئة قروض ومشاريع.

ويطالب المتضررون بتوزيع الموازنة العراقية والقروض توزيعاً عادلاً يبعث الحياة في عملية إعمار مدينتهم.

يقول أبو وسام، وهو من سكان الموصل: “تجب المساواة بين جميع الشعب العراقي، نحن نطالب بذلك وهو أهم موضوع، لا يجب أن يكون ثم تمييز ويجب أن يكون الجميع متساوين”.

أما محمد المشهداني، من أهالي الموصل، فيقول: “نأمل أن يتم توزيع الموازنة بالتساوي، ولا يجوز أن تنعم بها فئات وشرائح معينة، لا ينبغي أن تكون للسراق فقط”.

لاتزال هناك أربعون ألف دار مدمرة في الموصل، إضافة إلى العشرات من المراكز والمباني المدمرة التي لم تعمر بعد، وهناك حوالي 500 ألف موصلي لم يعودوا إلى مدينتهم حتى الآن.

ترجمة وتحرير: شاخوان عبدالرحمن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here