أمنياتي يسيرة.. يسهل تحقيقها

القاضي منير حداد

أحلم بوطن يحنو على ابنائه.. لا بريء يدخل سجنا ولا قاتل يزهق روحا ولا مريض يتألم أو جائع يتضور او… أتمنى عراقا يوتوبيا – جنة على الارض.

وهذا ليس صعبا، فثراء العراق يكفل يوتبيا على مساحة الكرة الارضية وليس خريطة العراق وحدها؛ لذلك أسترسل بأحلام أتمنى تحقيقها، من حيثما أوتيت منفذا إليها:

– لا فئوية تصادر الآخر

– لا عائلة من دون سكن

– لا طفل يتسول

– لا أم ثاكلا او زوجة ارملة او ابنا يتيما

– بغداد جميلة

– أمان

– يخرج ابو ذر الفغاري من ضريحه شاهرا سيفه ليقتل آفة الجوع!

– العراق يسوده قانون وتقاليد حضارية رفيعة و… أتكيت، يبدأ من البيت والمدرسة والمقهى ويصب في الشارع والدوائر الرسمية.

أحلق في فضاءات الاحلام، بالغا حد تنعم العراقيين بثرواتهم، ليتصرفوا بإعتداد ذاتي رفيع وعلو جناب.. سلوك سامٍ حيثما ذهبوا وإينما حلوا.

أحلامي عبارة عن أمنيات سهلة.. يسيرة التنفيذ؛ بحكم وفرة ثروات العراق وتنوع مصادر دخله، التي لا تقف عند النفط، إنما تحت كل شبر من ثراه كنز!

لو لم يسأم القارئ من كثرة سماعه جردا يوميا بتعداد ثروات العراق، وكل واحدة منها تكفي لإعالة خمس دول مع العراق وليس شعبه وحده، لاعد تكرار ذكر الزجاج والسياحة والسمك والزراعة والفوسفات والزئبق و… القائمة تطول.

أحلم.. وما زلت وسأبقى أحلم بإيقاف الاستيراد، مشغلين مصانعنا التي تصدأت عتلاتها.. نجدد وفق احدث التطورات وباذرين ارضنا نستنبتها ألذ المزروعات، بدءا بالبصل وانتهاءً برمان بعقوبة وبرتقال كربلاء وتمر وحناء وطماطم البصرة و… خيرات الدنيا تكاد تثمر من تلقاء نفسها في العراق؛ لخصوبة أرضه.

سوريا تحارب منذ عشر سنوات ولم تستورد؛ لان كل شيء فيها محلي يدخر العملة الصعبة.. يوفرها، ونحن نستورد حتى المشتقات النفطية، بقيمة ملياري دولار، ناهيك عن منتجات معظمها لا ضرورة لها، ويمكن انتاجها محليا بشكل يبقي اموالنا داخل الوطن، بدل توزعها سفحا في شراء ما يمكن ان ننتجه بايدينا.

هل طرحت أمنية مستحيلة؟ مستحيل!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here