الأسرة والمجتمع

لابد من تغيير وضع المرأة..ولكن كيف.. ومتى؟!
______________
تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع، وأحقاق حقوق الناس، والمرأة جزأ من هؤلاء.
______________
لا تجعلوا الأولاد ضحية للعلاقة المبتورة بين الزوجين بعد الأنفصال ومن ثم الطلاق!!

مع حلول عيد المرأة العالمي في 8 آذار من كل عام، يتجدد الحديث عن معاناة المرأة وما تواجهه، من ظلم وحيف على الصعيد العالمي في أوسع صوره وأشكاله، فالواقع يتبين بوضوع تام ، أن المرأة ليست جزءاً من المجتمع فحسب، بل في الحقيقة تشكل أكثر من نصف المجتمع، بسبب الحروب العالمية المتتالية كما والحروب الأقليمية المتكررة هنا وهناك، ناهيك عن الزيادة السيكولوجية نتيجة الممارسات الجنسية العشوائية التي تنتج أناثاً أكثر من الذكور عددياً، وهذا يؤدي الى الزيادة العددية للأناث أكثر من الذكور، فلا مجال للخوض في أدق التفصيل المتعلقة في هذا الجانب، كي لا نخرج من الموضوع.
من خلال قراءة التاريخ بتمعن جعل المرأة في الدرجة الأدنى بالنسبة للرجل، نتيجة الأرث الموروث المليء بالتناقضات الأنسانية والحياتية في مجمل القضايا المرادفة للمجتمع برمته، كون المرأة عانت ولا تزال من الكبت والحرمان والأستغلال المستمر بشقيه العائلي ضمن العلاقات الزوجية الغير المتكافئة من جهة، والواقع المجتمعي المتردي من النواحي العديدة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والتعليمية والنفسية الصحية وحتى القانونية من جهة أخرى.
فتحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع بالكامل وهي جزء منه، فمساواتها لا تنفصم عن تحقيق المساواة بين الناس فهي واقعة بين تيارين قسوة القانون المنحاز للرجل، والواقع الحياتي المرادف لها ضمن المجتمع عموماً.
فتحرر المرأة لا يأتي بالشعرات الفارغة العشوائية الأزدواجية ، بل يتطلب الفهم الكامل من خلال توحية المجتمع بأسره، وصولاً الى شن قوانين عادلة ومنصفة للمرأة والرجل لستاوى بينهما ، خصوصاً العمل الجاد لخق فرص عمل للمرأة الى جانب الرجل ومساواتها بالأجور التي يتقاضاها الرجل، وهذا يعني تحررها الأقتصادي لحياة أجتماعية فضلى، حيث لا تتحرر أجتماعياً الاّ من خلال تحررها الأقتصادي.
للوصول الى مبتى المجتمع يتطلب الآتي:
1.تنشأة الأولاد وفق تربية حديثة جديدة في العلاقات الأسرية من جهة والطفولة من كلا الجنسين من جهة أخرى.
2.تنشأة الطلاب على أساس النماذج الدراسية المتطورة لخلق علاقات متساوية بين الأناث والذكور.
3.التعاون التام بين الأسر المدرسية والأسر البيتية في تنشأة الأولاد على أتم صورة تساوى بين الجنسين معاً.
4.زرع الثقة المتبادلة بين الأولاد من كلا الجنسين منذ الطفولة من جميع النواحي الحياتية.
5.تنشأة الأنوثة على أساس القدرة الفائقة بوضعها النفسي والأجتماعي والسياسي والأقتصادي، لأحتلال موقعها المرموق في المجتمع.
6.زرع روح المساواة بين الجنسين داجل الأسرة الواحدة، دون تقديم الذكر على الأنثى وبالعكس.
7.تقاسم العمل البيتي لكلا الجنسين بالتساوي، من دون افضلية أحدهما على الآخر.
8.منح الأسرة الحرية المتكافئة لكلا الجنسين دون تقديم أحدهما على الآخر.
9.تحقيق محبة أسرية متساوية لكلا الجنسين، دون تقديم أحدهما على الآخر.
10.التفكير بخلق مجتمع متعافى من جميع مناحي الحياة وصولاً الى ما هو متقدم ومتطور ومتجدد، خدمةً للأنسان من كلا الجنسين بالتكافوء والتكامل.
مع زرع روع التعاون والأحترام المتبادل بين عموم المجتمع ومساواتهم بالتكامل.

حكمتنا:(لا يمكن خلق مجتمع متحرر في الحياة، من دون معافاة المرأة وتحررها الأقتصادي والأجتماعي والسياسي، لأنها أكثر من نصف المجتمع عددياً، وهي تمثل كامل المجتمع بأسره من حيث التنشأة والتربية والخدمات الأنسانية داخل الأسرة وفي العمل).

منصور عجمايا
8\آذار \2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here