فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أنموذج في التسامي والتكامل الروحي

فاضل الخليفاوي
………………………………………….. ………………………………..
إن فاطمة عليها السلام هي مجد الرسالة الإلهية ، وتجسيد لكل ما في القرآن الكريم من لطائف العبر ، ودقائق الفكر ، وعظمة الحق فلابد لكل رسالة من أن تقدم نموذجا ، ورسالة الإسلام هي أعظم رسالة ، فلابد أن يكون الأنموذج الذي تقدمه هذه الرسالة هو الأنموذج الأعظم ، فكانت فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي قدوة لكل إنسان؛ ذكرا كان أم أنثى .
وهكذا تسامت هذه المرأة العظيمة نحو معالي القيم والأخلاق ، وذابت في الرسالة ، وتحولت من مجرد شخص إلى نموذج رسالي
فالحقيقة تؤكّد لنا أن فاطمة الزهراء عليها السلام قد أنشأت بطريقتها التربوية أعلى مدرسة مثالية ؛ تخرّج عنها الحسنان وزينب عليهم السلام .
ولمعرفة أبعاد كل ذلك تطالعنا بادئ بدء قصّة عبادة وتهجّد الزهراء ، حيث كانت تحرص كلّ الحرص على اصطحاب أولادها إلى محراب عبادتها في آناء الليل وأطراف النهار ، وتعلمهم بذلك أنواع التبتل والتهجد ، حيث يروي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن والدته الزهراء البتول قد أجلسته إلى جانب سجّادتها غارقة في التضرع إلى الله تعالى من أول الليل إلى انفجار الصبح

أن تجلي الرسالة في شخصية الرجل هي عملية يمكن فهمها واستيعابها ، لأن الرجل يمتلك بحد ذاته قوة الكمال والأستعداد . ولكن عندما تصوغ رسالات الله عز وجل امرأة لتضعها في الذرى العالية ، والقمم السامقة ، فان هذا لمعجزة دونها كل معجزة .
نعم فقد أبتهجت قلوب عشاق الزهراء (عليها السلام ) وبان صفاء سيرها الى المعبود ونما مشعل النور الالهي اخذاَ بانصاره الى رضا الله سبحانه وتعالى حيث صاغ انصار المحقق الاستاذ الصرخي هذه الكلمات الايمانية وهذا نصه :

((سيدتي ومولاتي، إن الله عزّ وجلّ أنعم على أبيكِ بعد أن بعثه رحمة للعالمين بولادتكِ الطاهرة، فجعلكِ بضعة منه، فسطع نوركِ النبوي الأمثل، ورُفعتْ راية الحكمة الفاطمية، وتزاحمت شفاه المؤمنين والمؤمنات بآيات الكوثر، فببزوغ فجركِ زكت النفوس وتمرّغت، فصرتِ رسالة منها الفضائل نبعت، وبمولدكِ كلّ المعارف والمفاخر تجمعت، لله دركِ من أمٍّ تمسكت بالعروة الوثقى فشفعت للعالمين و بمصاب بنيها تلوعت، صرتِ بدرًا ينير سماء الأنام ، دعوتِ إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأخرستِ شقائق الشياطين، حتى صار ميلادكِ نبراسًا، ومنار عزّ للناس و به تشفعت ، هذي النفوس حيارى تنتظر ابنكِ المهدي بلهفة وحنين، في زمن عزَّ فيه الحقّ ورجاله، واشتدت حبائل الباطل على الصادقين، وبعد أن بلغت القلوب الحناجر، صار صوت ولدكِ المحقق الصرخي باسقًا، يقضّ مضاجع الظلَمة والفاسدين أئمة الفكر الداعشي الخوارج المارقة بفيض علمه النافع، فمنّا التهاني من الأعماق صادقة تفوح عشقًا وولاءً وعرفانًا.))
ها هي فاطمة ضاربة بذلك أروع الأمثلة في الذوبان في الرسالة الإلهية ، والاندماج فيها ، وتفضيلها على كل العلائق الدنيوية ، ولكي تقول للمرأة المسلمة ، ان المرأة بإمكانها اذا ما تربّت في أحضان الرسالة ، وعاشت في أجواء القرآن والوحي أن تتحول الى أنموذج في التسامي والتكامل وتحدي غرائز وعوامل الضعف في النفس البشرية .

أنصار المرجع الأستاذ الصرخي

فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أنموذج في التسامي والتكامل الروحي

فاضل الخليفاوي
………………………………………….. ………………………………..
إن فاطمة عليها السلام هي مجد الرسالة الإلهية ، وتجسيد لكل ما في القرآن الكريم من لطائف العبر ، ودقائق الفكر ، وعظمة الحق فلابد لكل رسالة من أن تقدم نموذجا ، ورسالة الإسلام هي أعظم رسالة ، فلابد أن يكون الأنموذج الذي تقدمه هذه الرسالة هو الأنموذج الأعظم ، فكانت فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي قدوة لكل إنسان؛ ذكرا كان أم أنثى .
وهكذا تسامت هذه المرأة العظيمة نحو معالي القيم والأخلاق ، وذابت في الرسالة ، وتحولت من مجرد شخص إلى نموذج رسالي
فالحقيقة تؤكّد لنا أن فاطمة الزهراء عليها السلام قد أنشأت بطريقتها التربوية أعلى مدرسة مثالية ؛ تخرّج عنها الحسنان وزينب عليهم السلام .
ولمعرفة أبعاد كل ذلك تطالعنا بادئ بدء قصّة عبادة وتهجّد الزهراء ، حيث كانت تحرص كلّ الحرص على اصطحاب أولادها إلى محراب عبادتها في آناء الليل وأطراف النهار ، وتعلمهم بذلك أنواع التبتل والتهجد ، حيث يروي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن والدته الزهراء البتول قد أجلسته إلى جانب سجّادتها غارقة في التضرع إلى الله تعالى من أول الليل إلى انفجار الصبح

أن تجلي الرسالة في شخصية الرجل هي عملية يمكن فهمها واستيعابها ، لأن الرجل يمتلك بحد ذاته قوة الكمال والأستعداد . ولكن عندما تصوغ رسالات الله عز وجل امرأة لتضعها في الذرى العالية ، والقمم السامقة ، فان هذا لمعجزة دونها كل معجزة .
نعم فقد أبتهجت قلوب عشاق الزهراء (عليها السلام ) وبان صفاء سيرها الى المعبود ونما مشعل النور الالهي اخذاَ بانصاره الى رضا الله سبحانه وتعالى حيث صاغ انصار المحقق الاستاذ الصرخي هذه الكلمات الايمانية وهذا نصه :

((سيدتي ومولاتي، إن الله عزّ وجلّ أنعم على أبيكِ بعد أن بعثه رحمة للعالمين بولادتكِ الطاهرة، فجعلكِ بضعة منه، فسطع نوركِ النبوي الأمثل، ورُفعتْ راية الحكمة الفاطمية، وتزاحمت شفاه المؤمنين والمؤمنات بآيات الكوثر، فببزوغ فجركِ زكت النفوس وتمرّغت، فصرتِ رسالة منها الفضائل نبعت، وبمولدكِ كلّ المعارف والمفاخر تجمعت، لله دركِ من أمٍّ تمسكت بالعروة الوثقى فشفعت للعالمين و بمصاب بنيها تلوعت، صرتِ بدرًا ينير سماء الأنام ، دعوتِ إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأخرستِ شقائق الشياطين، حتى صار ميلادكِ نبراسًا، ومنار عزّ للناس و به تشفعت ، هذي النفوس حيارى تنتظر ابنكِ المهدي بلهفة وحنين، في زمن عزَّ فيه الحقّ ورجاله، واشتدت حبائل الباطل على الصادقين، وبعد أن بلغت القلوب الحناجر، صار صوت ولدكِ المحقق الصرخي باسقًا، يقضّ مضاجع الظلَمة والفاسدين أئمة الفكر الداعشي الخوارج المارقة بفيض علمه النافع، فمنّا التهاني من الأعماق صادقة تفوح عشقًا وولاءً وعرفانًا.))
ها هي فاطمة ضاربة بذلك أروع الأمثلة في الذوبان في الرسالة الإلهية ، والاندماج فيها ، وتفضيلها على كل العلائق الدنيوية ، ولكي تقول للمرأة المسلمة ، ان المرأة بإمكانها اذا ما تربّت في أحضان الرسالة ، وعاشت في أجواء القرآن والوحي أن تتحول الى أنموذج في التسامي والتكامل وتحدي غرائز وعوامل الضعف في النفس البشرية .

أنصار المرجع الأستاذ الصرخي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here