مسعى إيراني إلى توسيع الشراكة مع العراق

اختتم نائب الرئيس الإيراني اسحق جيهانغيري أمس، زيارته العراق والتي استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها الرئاسات الثلاث إضافة إلى مراجع الشيعة في النجف وكربلاء، فيما التقى الأمين العام لـ «الحزب الإسلامي العراقي» أياد السامرائي وبحث معه في إمكان أن تصبح طهران «شريكاً أكبر» للعراق في المجالين السياسي والاقتصادي، وأبدى الأخير ترحيبه بالمستثمرين الإيرانيين في المناطق السنية لإعادة إعمارها.

ونقل بيان عن مكتب السامرائي أنه التقى جهانغيري وأشار إلى أن «العراق تجاوز اليوم تحديين كبيرين، طرد المحتلين الأميركيين والإرهابيين، والآن فإن أهم مسؤولياته اليوم تتمثل في استقطاب الاستثمارات لإعادة إعمار البلاد». وأضاف: «يمكن إيران أن تصبح أكبر شريك لنا في المجالات الاقتصادية والسياسية»، مؤكداً أن «مناطق أهل السنة تحظى بفرص جيدة للاستثمار ولا بد من الاستفادة منه، ونحن نرحب بالمستثمرين الإيرانيين في هذه المناطق».

من جهة أخرى، أعرب جهانغيري عن أسفه أن «مناطق أهل السنة تضررت بشكل أكبر في مرحلة داعش، وعلينا جميعاً تقديم العون للحد من معاناة الأهالي ومشكلاتهم، من خلال إعمار هذه المناطق». وأبدى «استعداد القطاع الايراني الخاص للمشاركة والاستثمار في العراق». وذكر أن «التعاون بين القطاعين الخاص الايراني والعراقي سيؤدي إلى الإسراع في وتيرة إعادة إعمار العراق».

إلى ذلك، أكد النائب عن «كتلة بدر» رزاق الحيدري رداً على تقارير أفادت بوساطة يقوم بها جهانغيري لرأب الصدع بين التحالفات الشيعية، أن «زيارة النائب الأول للرئيس الايراني بغداد بعيدة عن التدخل في الشأن السياسي العراقي أو استشارته سياسياً». وأوضح أن «التحالفات الشيعية هي نتاج لعمل سياسي عراقي بحت»، لافتاً إلى أن «الكيانات السياسية العراقية أصبحت ذو تجربة كبيرة في العمل ولا تحتاج إلى نصائح أو تقديم استشارات من أي طرف»، مشيراً إلى أنه «بعد مرور 15 سنة من العمل السياسي إضافة إلى السنوات التي قضيناها في المعارضة، أصبحت لدينا كثير من الخبرات الفذة التي يمكن استشارتهم في ما يخص العملية السياسية من دون اللجوء إلى الخارج»، مؤكداً أن «هناك استشارات قانونية وغيرها تقدم لنا من مؤسسات الداخل، لكن الاستشارة من خارج الدولة العراقية مستبعدة ومرفوضة كلياً».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here