المثقفون والفنانون وعدد من أبناء الجالية العراقيية يؤبنون فقيدهم الفنان المرحوم

د. عبد المطلب السنيد .

شهد اليوم الثالث لمجلس العزاء والفاتحة الذي أقامته الجالية العراقية في مركز كربلاء الاسلامي في مدينة ديربورن على روح فقيد الثقافة والفن العراقي الفنان المرحوم د. عبد المطلب السنيد ، تنظيم فعالية تأبينية شارك فيها عدد من أبناء الجالية العراقية وعدد من الفنانين والمثقفين الذي عبروا عن مواساتهم لأسرة الفقيد ومحبيه معربين عن حزنهم بهذا الفقدان ، وقد أفتتح التأبين بكلمة لعريف الحفل الفنان المغترب أمير مشكور الذي رحب بالحضور معربا ً عن حزنه لهذا الفقدان لاسيما أنه شارك في عدد من الاعمال المسرحية التي قدمت على مسارح ولاية ( ميشيغن ) التي أخرجها د. السنيد فهو يعتبر الاخير أستاذه الذي علمه وصقل موهبته المسرحية ومن الجدير بالذكر أن الفنان أمير مشكور كان قد رافق المرحوم الفنان د. عبد المطلب السنيد في رحلته مع المرض وكان دائم التواصل معه حتى لحظة وفاته ، وبعد ذلك قام مشكور بتقديم الفنان العراقي المغترب بهجت الجبوري الذي عبر عن مواساته لأسرة ومحبي الفقيد مستعرضا ً شيئا ً من مسيرته الفنية والتربوية منذ بواكيرها في مدينة الناصرية مبينا ً مدى حرص المرحوم د. السنيد على عمله وإلتزامه بتقديم التجارب ذات المضمون الجيد على صعيد الدراما المسرحية والتلفزيونية ، ثم ألقى الفنان العراقي المغترب د. ريكاردوس يوسف كلمة أعرب فيها عن حزنه الشديد لهذا الفقدان موجها ً تعازيه الى أسرة الفقيد وأصدقائه كما تطرق الى مسيرة الفنان السنيد المهنية والفنية والتربوية مبينا ً أن الدقة والتفاني والايمان بمشروعه الثقافي والفني وبموهبته الفنية كانت العوامل الابرز التي جعلت الفنان السنيد يجتهد ويحاول تقديم الافضل وذكر أنه قدم العديد من الشخصيات المتنوعة بنجاح كبير ، وألقى المفكر والكاتب حميد شاكر كلمة عبر خلالها عن خالص تعازيه للاسرة الفنية والثقافية في العراق والخارج متحدثا ً عن محطات من مسيرته الاكاديمية والفنية منذ أن إنطلق في محافظته الناصرية ومرورا ً ببغداد العاصمة التي شهدت بواكير تجاربه الفنية المهمة في عدد من الاعمال المسرحية المتميزة والاعمال التلفزيونية التي تركت أثرا ً في ذاكرة المشاهد العراقي مشيدا ً بما قدمه الفقيد د. الفنان السنيد من تجارب فنية عميقة كما تحدث د. باسم مطلب عن مسيرة الفنان المرحوم د. عبد المطلب السنيد مستعرضا ً محطات من مسيرته الفنية الزاخرة بالتميز والابداع كممثل أجاد تقديم الكثير من الشخصيات المتنوعة ، وفي ذات السياق ألقى الفنان العراقي المغترب حسن حامد كلمة تحدث خلالها عن علاقته بالفنان الفقيد التي شهدت تعاونا ً فنيا ً في محطة الاغتراب الامريكي حيث يقيم الاثنان في ذات الولاية وتجمعهما علاقة طيبة على المستوى الشخصي والفني ومن أبرز الاعمال التي ساهم الفنان حسن حامد فيها والتي كانت من إخراج الفنان عبد المطلب السنيد هو أوبريت (الشمس تشرق من هناك ) وأعمال أخرى قام الفنان حسن حامد بوضع الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية لها ، الى جانب ذلك تحدث الرياضي السابق عصام زكي عن الفقيد معربا ً عن تعازيه الحارة لأسرة الفقيد ومحبيه مشيدا ً بالدور الفني والثقافي الذي قدم في مسيرته الاغترابية وفي داخل وطنه ، كما ألقى الفنان العراقي مهدي البابلي كلمة عبر فيها عن تعازيه لجميع محبي الفقيد مبينا ً أنه كان من الفنانين المتميزين الذي أدوا دورا ً في المجال الاكاديمي والتربوي فضلا ً عن كونه ممثلا ً بارعا ً في تجسيد مختلف الادوار ، وفي سياق متصل شاطر الاب الفاضل حنا سولاقا راعي الكنيسة اللوثرية في مدينة ( سترلنغ هايتس ) مشاعر الحزن والمواساة أخوانه من أسرة وأصدقاء ومحبي الفقيد حيث ألقى كلمة عبر فيها عن حزنه الشديد بهذا المصاب معتبرا ً ذلك خسارة للفن والثقافة والعراقية مثنيا ً على دور الفقيد الفنان المرحوم د. عبد المطلب السنيد في تنشيط المشهد الثقافي والفني الاغترابي من خلال ما قدمه من أعمال هادفة ، وأختتم الحفل التأبيني بكلمة لممثل أسرة السنيد وهو السيد ياسين دادا الذي شكر جميع المعزين متمنيا ً لهم أياما ً طيبة وسعيدة معربا ً عن تثمينه لمشاعر المواساة الأخوية التي أبداها جميع المعزين ، بعدها قدم الشيخ محمود الخزاعي فقرة عزاء تأبيني ، بعدها تم رفع أذان المغرب حيث أم َ الشيخ الخزاعي المصلين الذين أدوا صلاة المغرب والعشاء ، بعدها تناول الجميع طعام العشاء ترحما ً على روح الفقيد . رحم الله فناننا د. عبد المطلب السنيد وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا اليه راجعون .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here