داعش يعيد تنظيم صفوفه في غرب كركوك والموصل

في التاسع من كانون الأول 2017، أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية القضاء على داعش، لكنه ربما استعجل في إصدار ذلك التصريح، فلا يزال تنظيم داعش نشطاً في حدود محافظات كركوك، نينوى، وصلاح الدين، ولا تزال العمليات التي تستهدف التنظيم مستمرة، والمخاوف من استعادة التنظيم عافيته قائمة.

ويتواجد مسلحو داعش في مناطق غرب كركوك، صلاح الدين، ونينوى، ويتجمع مسلحو التنظيم في هذه المناطق، ومقراتهم مازالت قائمة، ويقول المسؤولون الأمنيون في تلك المناطق إنهم “يشكلون خطراً مستمراً”.

وتشير المعلومات من مصادر عسكرية، إلى ظهور علني لمسلحي داعش في حدود قضاء الدبس وقضاء داقوق وسلسلة جبال حمرين، وتنفيذهم هجمات يومية على القوات الأمنية العراقية، وبصورة خاصة على قوات الحشد الشعبي، إلى جانب انتشار لهؤلاء المسلحين في قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والعباسي والزاب والرياض.

وعن ذلك، صرح مدير شرطة أقضية ونواحي كركوك، العميد سرحد قادر، بأن “هناك مسحلين أجانب في صفوف هؤلاء، يقومون بتدريبهم، كما أن لخلايا داعش النائمة قدرات لا يستهان بها داخل مدينة كركوك”.

كذلك يحتفظ تنظيم داعش بقوات له في وادي زركَة، وهو عبارة عن منطقة مترامية الأطراف بين داقوق وطوزخورماتو، وحسب المعلومات و من مصادر أمنية، فإنه يوجد في تلك المنطقة، إلى جانب داعش، مسلحون ينتمون إلى القاعدة، النقشبندية، وجيش الراشدين.

وقد استأنف مسلحو داعش تحركاتهم في الموصل التي كانت “عاصمة خلافة” داعش ثلاث سنوات، ولم يمر عام على انتزاعها من التنظيم.

وفي هذا الصدد، كشف المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى، العقيد الركن محمد وكَاع، “تردنا من خلال المصادر الاستخبارية معلومات عن تحركات مسلحي داعش، وقد تم إلقاء القبض على عدد من عناصر خلايا التنظيم النائمة تضم قياديين في التنظيم”.

وأكد المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى أن داعش انتهى بصفته التنظيم المسيطر على المنطقة، ولكنه يقول “لكننا لا ننكر أن لديه خلايا نائمة في المنطقة”.

ويرى القادة العسكريون أن داعش لايزال نشطاً في العراق، وهناك حاجة لاستمرار العمليات التي تستهدفه في بعض المناطق، وأنه كان الأولى برئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة أن يعلن عن إسقاط حكم داعش، لا عن القضاء عليه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here