أعلنت شرطة محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان يوم الاثنين عن إحالة الاكاديمي والكاتب والشاعر الكوردي المعروف فرهاد بيربال الى الحجر الصحي، منوهة الى انه يخضع حاليا الى الفحوصات بمراقبة امنية لحين الانتهاء من التقرير الطبي النهائي.
وقال مدير شرطة أربيل عبد الخالق طلعت في مؤتمر صحفي، ان قوات الشرطة القت القبض على بيربال وفق المادة 226 من قانون العقوبات العراقي، مردفا بالقول انه حاليا يتواجد في غرفة صحية لتلقي العلاج النفسي.
وبين انه بطلب من عائلة المذكور تم إيداعه في غرفة، وتم تخصيص طبيب نفساني من اجل متابعة وضعه الصحي عن كثب.
وتابع طلعت بالقول انه “الى الان لا نعلم العوامل المؤدية الى تردي حالة فرهاد بيربال النفسية هل هي اجتماعية ام اقتصادية او تعاطيه مواد مخدرة.
وأضاف انه بعد انتهاء الفحوصات الطبية التي يخضع لها بيربال سنعلن عن نتائجها في تقرير، وبعدها سبت القضاء في امره.
وكانت شرطة أربيل اعتقلت، اليوم الأحد، الاكاديمي والكاتب المعروف فرهاد بيربال، بناء على مذكرة قضائية.
وقال عبدالخالق طلعت مدير شرطة أربيل ان عدداً من المواطنين رفعوا دعاوى قضائية على الكاتب بيربال بسبب اعتدائه لفظيا على عدد من الاشخاص”.
واضاف “بناء على تحريك الدعوى من قبل المدعي العام تم اعتقال بيربال استنادا للمادة 226 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969”.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو مؤخرا اظهرت تهجم الكاتب بيربال لفظيا على النائبة في برلمان كوردستان منى قهوجي وهي من القومية التركمانية، وعلى مواطنين من القومية العربية.
واثارهذا الحادث استهجان الرأي العام في اقليم كوردستان. ودفع عائلة بيربال تقديم شكوى ضد الاخير، واصدار بيان افاد بان الاخير مصاب بأمراض نفسية أبى أن يتعالج منها رغم المحاولات المتكررة.
يعد بيربال أحد اكثر الشخصيات اثارة للجدل في اقليم كوردستان بسبب اسلوبه في الانتقاد وقراءة الشعر. وكثيرا ما كان يتعرض لاعتداءات من قبل اشخاص ساخطين على نقده وأفعاله التي يعتقد كثيرون أنها تحمل اساءات تدخل في اطار الإهانة بحق الناس.
وفرهاد بيربال كاتب ومحاضر جامعي ولد عام 1961 في اربيل وتخرج من جامعة السليمانية عام 1984 ثم سافر الى اوروبا وبعدها عاد الى كوردستان وله مؤلفات عديدة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط