الحيَّةُ الَّتي لا تقدَر على تغيِير جِلدِها بِسهُولةٍ!

لـِقنوات [الاتِّحاد] و [بِلادي] و [العالَم] و [الأَهواز] الفضائيَّة ولراديو [الشَّمس]؛
الحيَّةُ الَّتي لا تقدَر على تغيِير جِلدِها بِسهُولةٍ!
نــــــــــــــزار حيدر
١/ إِذا كانت الحيَّة قادرةٌ على تغيير جلدها متى شاءت وبكلِّ سهولةٍ! وإذا كان باستطاعتِها تغيير لونِها مع أَلوانِ الطَّبيعة والظُّروف الموضوعيَّة لتختفي أَو لتخدع ضحاياها! فليس بإِمكان الرِّياض فعلَ هذا الشَّيء بسهولةٍ ويُسرٍ كما يتصوَّر المُغفَّلون والسُّذَّج، وذلك لسبَبَينِ اثْنَيْن؛
الأَوَّل؛ هو التَّاريخ الدَّموي العُدواني لنظامِ القبيلةِ الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة، ليس فقط على مستوى الدَّاخل وإِنَّما على مستوى المُحيط الإِقليمي بل والدَّولي!.
ويكفي هذا التَّاريخ الأَسود أَنَّ هذا النِّظام يُعَدُّ الحاضِنة الأَساسيَّة للارهاب على مرِّ التَّاريخ! [٣٠٠ عام الأَخيرة].
الثَّاني؛ تورُّطهُ إِلى هذه اللَّحظة بملفَّاتٍ إِجراميَّةٍ دمويَّةٍ عدَّة تقف على رأسِها اليمن وسوريا والبحرين على وجهِ التَّحديد!.
إِنَّه إِلى الآن لم يقرِّر وقف عدوانهِ على شعوب المنطقة، فكيف يمكنهُ أَن يقنعَ أَحدٌ بأَنَّهُ مُصمِّمٌ على تغييرِ جلدهِ والظُّهور بمظهرِ الحملِ الوديع؟!.
ولذلك لاحقتهُ جرائمهُ البشِعة إِلى بريطانيا في زيارةِ [ابن سلمان] الأَخيرة على الرَّغم من أَنَّ أَموال البترودرلار الطَّائلة سبقتهُ إِلى لندن [٦ مليون جُنيه إِسترليني فقط دفعها لشركةِ سيَّارات الأُجرة لتحمل صورهُ في يومَينِ فقط]! وعلى الرَّغم من أنَّهُ أَعلن من هناك عن مساعدةٍ [إِنسانيَّةٍ] من عدَّة ملايين من الدُّولارات إِلى اليمن لذرِّ الرَّماد في العيونِ! والتي لم تقنع أحداً هناك إِذ شكَّك فيها الاعلام البريطاني واعتبرها بمثابة الخُطوة الغبيَّة التي لم تغيِّر شيئاً من الواقع الاجرامي لنظام [آل سعود]!.
٢/ ومن الواضح جدّاً فانَّ الرأي العام الغربي لم يقتنع بمحاولةِ تقديم [ابن سلمان] نَفْسَهُ كمصلحٍ جديدٍ لبلادِ الحرَمين الشَّريفَين والدَّليلُ على ذلك أَنَّ رئيسة وزراء بريطانيا اضطرَّت لأَن تفتحَ معهُ ملفَّ حقوق الانسان في بلادهِ في إِجتماعها الرَّسمي معهُ!.
٣/ سيحاولُ ضحايا الرِّياض حولَ العالَم وخاصَّةً ضحايا الإِرهاب [السُّعودي الوهابي] أَن يقتنِعوا بالتَّغيير الذي يقودهُ الموما إِليهِ إِذا؛
*إِعتذر للضَّحايا.
*وعوَّضهم.
*وساهمَ بشَكلٍ فعَّالٍ في إِعادة بناءِ ما دمَّرهُ الإِرهاب.
*قدَّم عدَّدٌ من فُقهاء التَّكفير للعدالةِ كمُجرمي حربٍ بسببِ فتاواهم التكفيريَّة التي حرَّضت، ولاتزال، على العُنفِ والارهاب.
*وأَعلنَ الباقون عن ندمهِم تكفير الشِّيعة، فهم مسلمُون! دمُهم ومالُهم وعرضُهم حرام!.
٤/ ليس أَمام الرِّياض إِلّا أَن تتَّهم طرفٍ ثالثٍ بدعم الشَّعب اليمني بالسِّلاح، وذلك لسبَبَين؛
أ؛ لتبريرِ صفقات السِّلاح الضَّخمة التي تشتريها من واشنطن ولندن وغيرها! اذ ليسَ من السُّهولة إِقناع الرَّأي العام بانَّ كلَّ هذا السِّلاح هو لمواجهة اليَمنيِّين المُحاصَرين بقراراتٍ دوليَّةٍ!.
ب؛ لتبريرِ هزيمتهِ وفشلهِ أَمام شعبٍ أَعزلٍ مُستضعفٍ هو شعبُ اليمن الذي يتعرَّض لحربٍ ضَروسٍ مُدمِّرة ووحشيَّة تقودَها الرِّياض بأَحدث الأَسلحة بِمَا فيها المُحرَّمة!.
٥/ برأيي فانَّ إِقالة ترامب لوزير خارجيَّتهِ ستُؤَثِّر بشَكلٍ مُباشرٍ في ملفَّين أَساسيَّين؛
١/ هو ملفِّ الأَزمة الخليجيَّة.
٢/ هو الملفِّ النَّووي الإِيراني.
وهي جاءت في إِطار مفهوم المثل المعروف [تتغدَّى بهِ قَبْلَ أَن يتعشَّى بكَ] فالرَّئيس ترامب قرَّر أَن يتغدَّى بوزيرهِ قبلَ أَن يقرِّر الأَخير أَن يتعشَّى بهِ، إِذا كانَ قد بادر بالاستقالةِ قبل الإِقالة! وكلُّنا نتذكَّر المُؤتمر الصَّحفي الذي أُجبر عَلَيْهِ الوزير تيلرسون قبل أَسابيع لينفي ويكذِّب التَّقارير التي تحدَّثت عن نيَّتهِ الاستقالة!.
٦/ إِنَّ الإِقالة، والتي هي ليست الأُولى ولن تكون الأَخيرة، دليلُ عجز الرَّئيس ترامب في خياراتهِ ولذلك نشهد كلَّ هذه الأَزمات المُتتالية التي تترى على إِدارتهِ وعلى مُختلفِ الأَصعدة!.
إِذ لم تشهد إِدارة من الإِدارات الأَميركيَّة السَّابقة كلَّ هذه الفوضى والإِقالات والإِستِقالات! وكلَّ هذا الكمِّ من الفضائح الأَمنيَّة والماليَّة والأَخلاقيَّة!.
لقد ظلَّ الرَّئيس ترامب يضع المَخروط على رأسهِ المُدبَّب وليس على قاعدتهِ! وأَنَّهُ ظلَّ يحمل السُّلَّم بالعَرض ولذلك نلحظ أَنَّ سياساتهِ الدَّاخليَّة والخارجيَّة لم تستقرَّ على شَيْءٍ وأَنَّها أَقرب إِلى الفوضى والتخبُّط!.
١٣ آذار ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here