لقاء برشلونة وتشيلسي اليوم بوابة اللقب الأوربي

بواتينغ يقدم وصفة التتويج بدوري الأبطال

{ مدن – وكالات

ينتظر ملعب “كامب نو”، اليوم الأربعاء ، قمة كروية جديدة بين برشلونة وتشيلسي، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعدما انتهت مباراة الذهاب على ملعب “ستامفورد بريدج” بالتعادل (1-1).

وتشير الإحصائيات التاريخية فيما يتعلق بمواجهات برشلونة وتشيلسي بدوري أبطال أوروبا، إلى أن الفريق الذي يحقق الفوز في الأدوار الإقصائية، تتعزز فرصه بإحراز اللقب في النهاية.

ويمر الفريقان بحالتين متناقضتين هذا الموسم، إذ يتصدر برشلونة جدول الليجا بفارق 8 نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني ويسير بخطى ثابتة نحو استعادة اللقب المحلي.

على الجانب الآخر يعيش تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي، مدة لا يحسد عليها باحتلاله المركز الخامس في البريمييرليج بفارق 4 نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال بالموسم المقبل.

ويعد برشلونة أكثر فريق واجه تشيلسي في منافسات دوري أبطال أوروبا، إذ التقيا في 13 مباراة، فاز تشيلسي 4 مرات، وتعادلا في 6 لقاءات فيما حقق برشلونة الفوز في 3 مناسبات.

لم تكن دائما مواجهة تشيلسي سهلة على الفريق الكتالوني، فرغم تواجد العديد من النجوم، إلا أن البلوز كان الخصم الذي يسبب العديد من المشكلات لبرشلونة.

ويعود آخر فوز للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه على تشيلسي إلى موسم 2005-2006 عندما استطاع البلوجرانا الفوز على ملعب ستامفورد بريدج، في ذهاب دوري ثمن النهائي بنتيجة (2-1)، فيما انتهت مباراة العودة بالتعادل (1-1).

ونجح برشلونة على إثر ذلك في عبور عقبة تشيلسي ومواصلة طريقه، في دوري أبطال أوروبا، حتى حصل على اللقب في النهاية بعد الفوز على آرسنال الإنجليزي (2-1).

وتكرر الأمر نفسه في موسم 2008-2009 عندما انتهت مباراة ذهاب نصف النهائي بالتعادل السلبي على ملعب كامب نو، وجاءت مباراة العودة لتحمل كل الإثارة في الدقائق الأخيرة عندما أحرز أندريس إنييستا هدف التعادل الشهير، ليصعد برشلونة للمباراة النهائية ويفوز على مانشستر يونايتد (2-0) ويتوج باللقب.

على الجانب الآخر تمكن البلوز من الفوز في ذهاب نصف نهائي موسم 2011-2012 بنتيجة (1-0) بفضل هدف الفيل الإيفواري ديديه دروجبا، ليقدم تشيلسي ملحمة في مباراة العودة، ونجح في التعادل بلقاء العودة (2-2)، ليتأهل إلى المباراة النهائية، ثم يحصد اللقب بعد الفوز على بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح.

ورغم ذلك، فلا يمكن تعميم هذه القاعدة، حيث سبق لبرشلونة وأن تأهل على حساب تشيلسي في موسم 99-2000 بعد أن خسر ذهابا 1-3 وفاز إيابا 5-1، في ربع نهائي دوري الأبطال، لكنه خسر من فالنسيا نصف النهائي، وفاز ريال مدريد باللقب.

كما تأهل تشيلسي في موسم 2004-2005، في ربع النهائي على حساب برشلونة بعد أن خسر ذهابا 1-2 وفاز إيابا 4-2، لكنه خرج من نصف النهائي بعد أن خسر من ليفربول.

وتمثل مواجهة مساء اليوم الأربعاء تحديًا خاصًا للفريق الكتالوني، فبعد أن أنهى النجم ليونيل ميسي عقدته أمام شباك تشيلسي بالتسيجل لأول مرة في مباراة الذهاب، أصبح برشلونة مطالبا بفك عقدته وتحقيق الفوز الغائب منذ 13 عاما أمام تشيلسي على ملعب “كامب نو”.

اجتياح أوروبا

على صعيد متصل جاءت صفقة آرثر ميلو، نجم جريميو، التي أعلن عنها برشلونة، في سياق سياسة النادي الكتالوني، التي اعتمدها خلال السنوات الأخيرة.

فالبلوجرانا الذي ركز طويلًا، على استخراج المواهب الشابة، من منجم “لاماسيا”، لم يلبث أن غير إستراتيجيته، موجهًا بوصلته بشكل أكبر، إلى عقد صفقات قوية، ما بين نجوم بارزين، وآخرين صاعدين.

وهو ما اتضح بشكل كبير هذا الموسم، حيث عمل برشلونة بقوة، على ضم عثمان ديمبلي من دورتموند، ثم فيليب كوتينيو، من ليفربول، وياري مينا من بالميراس، وقبلهم نيلسون سيميدو من بنفيكا.

ويسير برشلونة في ذلك، على نهج قريب من ريال مدريد، الذي ضم البرازيلي الشاب، فينيسيوس جونيور (17 عامًا)، من فلامنجو، حيث قد يلتحق بصفوف الفريق الملكي، في يونيو/حزيران المقبل، أو الذي يليه.

وبالنظر إلى سياسة تعاقدات البارسا، في الآونة الأخيرة، نجد أن العملاق الكتالوني، يسعى لتأسيس جيل قوي، قادر على اجتياح أوروبا لسنوات.

فعثمان ديمبلي لم يتجاوز الـ20 عامًا، كما أن مينا عمره 23 عامًا، فيما يبلغ عمر آرثر ميلو 21 عامًا، وينظر له البعض على أنه الخليفة المنتظر، لتشافي هيرنانديز.

كما تتحدث تقارير صحفية، عن رغبة النادي الكتالوني، في ضم فيرلاند ميندي، ظهير أيـــــــــسر ليون المتألق، صاحب الـ22 عامًا، في ظل احتمال رحيل لوكاس ديني، الذي لا يقدم المستوى المطلوب، منذ وصوله إلى البارسا.

وهذا بالإضافة إلى استهداف مسؤولي البلوجرانا، لماتياس دي ليخت، مدافع أياكس الهولندي (18 عامًا)، خلال الصيف المقبل، حيث يعتبره الكثيرون، الخليفة المحتمل لجيرارد بيكيه، في قيادة الدفاع الكتالوني.

التتويج باللقب الأوروبي

على صعيد اخر أكد جيروم بواتينج، مدافع بايرن ميونخ، أن اتحاد صفوف البافاري، هو سلاح فريقه لحصد لقب دوري أبطال أوروبا.

ووضع البافاري قدما في ربع نهائي البطولة، عقب الانتصار على بشكتاش التركي بخماسية نظيفة، في ذهاب ثمن النهائي.

وقال بواتينج، خلال تصريحات نقلتها شبكة “تي زد” الألمانية: “بايرن لا زال بإمكانه التحسن في كل المراكز، وخاصة حين نتحول من الهجوم إلى الدفاع، وأعتقد أننا نصنع الكثير من الفرص للتسجيل، لكن نفقد الكرة بسرعة”.

وأضاف: “لم نقدم أداءً كافيًا في بعض المباريات، وكان بإمكاننا أن نكون أكثر فاعــــــــلية، ويجب أن نتمسك بحساسية المباريات، رغم تصــــــدرنا جدول ترتيب البوندسليجا”.

وتابع: “لدينا مباريات صعبة أمام لايبزيج ودورتموند في البوندسليجا، وأيضًا باير ليفركوزن في كأس ألمانيا”.

وعن الوصول لنهائي دوري الأبطال، أجاب: “لدينا الفرصة، ولكن يوجد الكثير مـــــــــن العوامل، منها شكل الفريق، والحــــــــظ، وقرارات الحكام”.

وأتم بواتينج: “إذا لعبنا كفريق واحد، فإنه من الصعب الفوز علينا، والوحدة هي قوتنا، فنحن نملك الكثير من اللاعبين من الطراز العالمي، ولسنا فريق يعتمد على نجم واحد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here