نجم الدين كريم: الحشد الشعبي حذر الأحزاب الكوردستانية من رفع علم كوردستان في كركوك

يعتبر شهر آذار من الاشهر المهمة لدى الكورد بشكل عام، لما فيه من ذكريات ومناسبات عزيزة عليهم، ولكن يبدو أن الكورد في كركوك لن يتمكنوا من الاحتفال بعيدهم القومي هذا العام، فقد اشار محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم، بأنه تم تحذير الأحزاب الكوردستانية في كركوك من رفع علم كوردستان خارج مقراتهم في داخل المدينة.

وتحدث كريم في لقاء مع شبكة رووداو الإعلامية، عن كركوك، والاوضاع المتردية فيها بعد 16 من اكتوبر، وفيما يلي نص اللقاء..

رووداو: كان لديكم إجتماع مع النائب الأول للسكرتير العام في الإتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول، يوم أمس، هل تم التطرق الى الوضع في كركوك؟

نجم الدين كريم: انا التقي مع الاخ كوسرت كلما كانت له زيارة الى اربيل، حيث قام بزيارتي وكان برفقته الاخ شالاو، العضو القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتم الحديث خلال اللقاء عن الوضع داخل الاتحاد الوطني والوضع في كركوك، خصوصاً الضغط المستمر على المواطنين الكورد في المدينة، بالإضافة الى بحث العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية.

رووداو: كيف تم الاحتفال بيوم الزي الكوردي في كركوك، خصوصاً لا توجد تحضيرات من قبل الإدارة في كركوك للإحتفال بالمناسبات الكثيرة خلال هذا الشهر مثل الاعوام السابقة؟

نجم الدين كريم: كان يوم أمس هو يوم الزي الكوردي، ولم يتم منع الكورد حتى في زمن النظام السابق من لبس الزي الكوردي سواء في كركوك وفي بغداد ايضاً، إلا انه تم ذلك في جامعة كركوك، حيث تواجدت هناك قوات كبيرة لمنع ذلك، واذا كنتم تتذكرون فقد كنا نذهب ونزور جامعة كركوك للإحتفال مع المواطنين بهذا اليوم، وحتى المواطنون من الاقوام الاخرى مثل التركمان، كانوا يلبسون زيهم القومي وكنا نقف معهم ونشاركهم الاحتفال، فهذا حق طبيعي للمواطنين في كركوك، ويجب اعطاء هذا الحق للمواطنين في جميع انحاء العراق، ففي هذا الوقت من الاعوام السابقة كنا نتحضر للإحتفال لعيد نوروز على قلعة كركوك، وكان العرب والتركمان والكلداشوريون ايضاً يشاركون في هذا الإحتفال، ولكن للأسف اليوم، قامت القوات المحتلة والحشد الشعبي في كركوك، بتهديد الاطراف والاحزاب الكوردية وتحذرها من رفع علم كوردستان داخل المدينة.

رووداو: يتحدث المواطنون من رداءة الخدمات في كركوك بالوقت الحاضر، وخصوصاً انتشار النفايات، ويقول محافظ كركوك بالوكالة بأن السبب يعود الى عدم وجود ميزانية للمحافظة، كيف كان يتم تأمين ميزانية لتنظيف المدينة آنذاك؟

نجم الدين كريم: عندما اصبحت محافظاً لكركوك في 3-4-2011، كانت كركوك مدينة غير نظيفة، لذلك تم استبعاد الشركة المكلفة بتنظيف المدينة، وتم تسليم هذه المهمة الى شركة اخرى، ومنذ 2014 وحتة 16 من اكتوبر 2017، لم تكن تصلنا اي اموال من بغداد مخصصة لتنظيف المدينة، إلا اننا تمكنا من الحصول على دعم ومساعدة الاهالي، بالاضافة الى تأمين اموال من البترودولار الذي كان يصلنا من إقليم كوردستان، ودفعها لأحدى الشركات لتقوم بعملها والمحافظة على نظافة المدينة، لأن بغداد لم تكن تبعث الينا اي اموال لكي نخصصها لهذا المجال، حتى ان الذين دخلوا الى كركوك بعد 16 من اكتوبر تعجبوا واندهشوا من نظافة وجمال هذه المدينة، لأن اكثرهم كانوا من مدينة البصرة ومن المدن الجنوبية، الممتلئة بالنفايات، فعندما تنظر الى حال مدينة البصرة الآن، فستعرف ما اعنيه، وكركوك ايضا صارت تعاني من نفس الحالة الآن، فكركوك الآن ليست بها ادارة، فهم منشغلين حالياً بتحقيق المصالح الشخصية لأنفسهم، لأنه من الممكن ان تحافظ على نظافة مدينتك وبمساعدة المواطنين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here