عظماء الأمة؛ شهدائها

سنين فراق مضت تقاس دهر يجددها يوم الأول من رجب , غروب الشمس واختفاء القمر عن عالمنا, ليكون في دجى الليل نجما, , للروح سمحاً يذهب الكدر, حرقتَ قلوب البشر دونك,كنت عالما ومفكرا وقائد , وقلبك بالإيمان معتمر.

خطفتك يد الغدر من بيننا, مشيئة الباري والقدر, بطلاً شهيداً للوطن, أنت القربان, كنت ناراً على الأعداء , ومن عينيك تطلق السهام كل المطر, سيفاً عربيا, تبقى على رقاب من خان, و غدر.

قرير العين,مع ورفاقك في جنان النعيم , عيون محبيك شلال دمع, وعبرات تنهمر, تدعو الباري,و تحاكِ طيف روحك, ووجهك بالصور .

يقوم الوطن لينحني إجلالاً لروحك يا بطل، الحقيقة أعدائك تعيش حياة الموت، تمارس العيش المزيف، تهرول خلف قوس قزح،تنجذب للمزوقات ، تحمل الهم على الاموال، تتحسر على صفقاتها البائسة, تتباهى بحطام الدنيا و وتفتخر، تركض خلف ألف وهم ، تداهمها الرغبة واللذة والانشغال في توافه الأشياء، مهما يستمر العيش يأتي القدر وأنت شاء بك الباري للمستقر.
كلّ من عايش شهداء الوطن, أن يتحدث عنهم، عن أخلاقهم وصفاتهم الرائعة, وكلماتهم النيّرة، فهذه أمانة في الأعناق, علينا أن نؤديها،, ان ننقل كلماتهم الطيبة, وسماتهم الصالحة إلى الآخرين, الذين حرموا من معرفتهم، أو إلى الأجيال الأخرى القادمة, التي لا تعرف بأن على هذه الأرض مشى أناس أفضل من كانوا في عصرهم, نظلم شهدائنا مرة أخرى, بعدم نشر أفكارهم و آثارهم هذا جزاء الشهيد, و الدماء الطاهرة, أمن الحبّ لهم نشر أفكارهم, إن الأمة التي تنسى عظمائها, لا تستحقهم.
عبد الحمزة سلمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here