إحياء ذكرى مجزرة حلبجة

بالرغم من مرور ثلاثة عقود على مجزرة حلبجة، إلا أن الذاكرة الكوردية لا زالت مليئة بمئات الصور المروعة التي نقلت الماساة وهزت ضمير المجتمع الدولي.

حلبجة، المدينة الكوردية والتي تبعد 350 كيلومترا عن العاصمة العراقية، بغداد، فقد أزهقت أرواح خمسة آلاف شخص من هذه المدينة معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات وبمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، كما توفي، لاحقا، المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان والعديد من الأمراض الأخرى.

ولاحياء هذه الذكرى الأليمة، سيتم تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة اليوم في المدينة، وبحضور ممثلي وقناصل الدول العربية والاجنبية، مع مشاركة وفد من حكومة إقليم كوردستان ووفد من الحكومة العراقية، بالإضافةالى الوقوف دقيقة حداد في المدن الرئيسية على أرواح الضحايا.

وكانت المحكمة العراقية قد قضت في 2010 بإعدام علي حسن عبد المجيد الذي حصل على لقب “علي الكيماوي” نظرا لضلوعه في تنفيذ المجزرة.

ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش روايات شهود عيان عاصروا هذا الهجوم، من بينهم طالب قال إنه كان يجد صعوبة في التنفس وكان يتقيأ مادة لونها أخضر.

البعض كان يموت على الفور جراء استنشاق الغازات السامة، والبعض كان يعاني من أعراض خطيرة قبل أن يموت، حسب رويات شهود عيان.

هجوم حلبجة من الأحداث التاريخية التي لا ينساها الكورد فقد كان جزءا من حملة لصدام ضدهم قتل خلالها الآلاف منهم بأسلحة تقليدية وغير تقليدية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here