السيد عمار الحكيم في يوم الشهيد: لن نكون بإصطفافات على حساب الشعب والشباب رصيدنا الحقيقي {موسع}

 أكد رئيس التحالف الوطني، وزعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، حرصه على رعاية مصالح الشعب العراقي والوقوف ضد اي اصطفافات سياسية تكون على حسابه”.

وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بيوم الشهيد العراقي وبث على 17 محافظة بحضور جماهيري حاشد “لقد واجهنا تحديات كبرى في العقد المنصرم وتغلبنا عليها بفضل الله وبصبرنا وعزيمتنا حققنا هذه الانتصارات الكبيرة، عسكرياً على داعش ومجتمعياً على الطائفية وانتصاراً سياسياً في الحفاظ على وحدة العراق ونحن اليوم أمة تستعد للمستقبل وتهيأوا لبناء مستقبل هذا الوطن الحبيب فأمامنا فرصة كبيرة لنكون في مصاف الأمم والمتقدمة والفرص التاريخية تحتاج الى ارادة وقوة واصرار وثبات”.
وأضاف “ايها الشباب انتم الأمل والمستقبل ورصيدنا الحقيقي وثروتنا الوطنية بهذا ابلد ونثق بكم ونعول عليكم ونعمل على تطوير قدراتكم وتمكينم اجتماعيا وسياسيا وحكوميا باذن الله تعالى، أيها الشباب بكم نفتخر وبكم ننتصر لن نسمح يتجاهل الشباب في المرحلة المقبلة وسبكون لهم الدور الفاعل والمحوري في تشكيل الحكومة المقبلة وفي عملية بناء الدولة”.
وأشار السيد عمار الحكيم، “أقول بكل من راهن على النيل من عزيمتكم واستهداف مشروعكم والعمل على إبعادكم عن المسار الصحيح، ان شباب هذا الوطن صنعوا الملاحم والمعاجز في ظروف الازمات الحادة والمحن الصعبة وفي كل مرة انتصروا وجاءوا بالجديد، ومررنا بمراحل عديدة من 2006 الى 2014 مرحلة ومن 2014 الى 2018 مرحلة ولكل مرحلة سلبيات وانجازات ونتائج واخفاقات، وبقت أمامنا مرحلة جديدة ويجب ان يكون عام 2018 عام الشباب، وهذا الحضور المليوني الحاشد في 17 محافظة لهو خير دليل على انكم حسمتم معركة الانتخابات المقبلة مبكراً”.
واوضح “لن نكون في إصطفافات سياسية تتشكل على حساب هموم الشعب ومكتسابته الوطنية وسيكون لنا موقفنا الصرام والمعلن في اللحظة المناسبة وحان الوقت للمحاسبة لا المحسويبية والمجاملة وحان الوقت ليأخذ الاكفاء المخلصون بدورهم الحقيق لبناء وطننا”.
وتابع “لن ننجر الى ساحة التسقيط السياسي والانتخابي وسننشغل بتقييم تجربتنا وعرض برامجنا ولن أدعم مرشح بعينه مهما كان موقعه ودرجته السياسي في تيار الحكمة والجميع متساوون بل نتعامل بحزم أكبر مع من أخذ فرصته السابق بالاستحقاق الانتخابي ان لم يقدم الخدمة للشعب” داعشيا الشعب الى “تدقيق المرشحين في تحقيق التطلعات وحمل الهموم”.
وقال زعيم تيار الحكمة “حسنا فعلتم يا ابناء الحكمة حين اعتمدت 90% من الوجوه الجديدة والشبابا ولبيتم رغبة شعبكم، ومن قال انكم لا تجيدون غير لغة السخط والإحباط والتشائم وانتم ملح هذا الارض والبركان الحقيقي الذي سيغير المعادلة السياسية التي لم تكن منصفة بحق رجال البناء والاخلاص للوطن، وأصنعوا ثورة حقيقة في يوم 12 ايار وكونا شبابا يحتذى به لشباب المنطقة والشباب العربي ورجال المرحلة والتغيير نحو بناء الدولة واعادة هيبة العراق من جديد”.
ودعا السيد عمار الحكيم الشباب العراقي الى “عدم السماح لليأس والإحباط يدب فيكم واختاروا الافضل والانزه والاكفاء”.
وأكد “نريد عراقاً مستقلاً ولن نسمح بان يكون العراق محطة تجاذبات اقليمية من هنا وهناك والعراق دولة محور وسيبقى كذلك وهو الأقدر والأنسب لقيادة مصالح شعبه ورعاية شركائه وعلى الجميع إدراك هذه الحقيقة والتسليم لها، ولا خير في سياسة قائمة على صراع الاخوة والتفريق بينهم ولا يبنى العراق بعقلية التضعيف والنيل من الاخر وكلنا مشمولون بالاخطاء ولا ننزه انفسنا وعلينا جميعا تصحيح الامور والوقت يداهمنا ولصبر شعبنا حدود”.
وقال زعيم تيار الحكمة الوطني “نريد عراقاً مُستقراً وفي الوقت الذين انتصرنا فيه على داعش لكن لم ننتصر بعد على الخلايا النائمة والوضع الامني لا زال هشاً ونحتاج الى الحيطة والحذر وملاحقة الارهابيين وصولا الى عراق خالٍ من الارهاب الداعشي ومعركتنا مع الارهاب مستمرة بلا هوادة”.
وأوضح كما “نريد عراقاً مزدهراً للبناء والاعمار والخدمات ونستعد فيه بناء المدن المحررة ومدن المجررين ومدن الضحية والتضحية عراق يعود فيه النازحون الى ديارهم ومدنهم وقراهم في الموصل وغيرها وفي الانبار وصلاح الدين وعزيز بلد ويثرب وطوزخورماتو وجرف النصر وسليمان بيك وديالى وكل مكان هاجر منه ابنائه وعلينا ان نوفر البيئة المناسبة لعودة النازحين الطوعية”.
وأضاف السيد عمار الحكيم “نريد عراقاً نزيهاً” مبيناً ان “القضاء على الفساد يحتاج الى صولة قادرين على الثقة بانفسهم ولا يمكن القضاء على الفاسدين بحملات دعائية وشعارات رنانة وليس بالشعارات ولا بالتسييس ولا بالتمييز بين القوي والضعيف ولا بالمزايدات ولا بالانفعالات ولا بالعشوائية والارتجالية وانما بالخطط العملية الواضحة والمختلفة والمدروسة”.
وأستطرد بالقول “نريد عراقاً عادلاً لا يمييز بن عراقي وآخر في الحقوق وفي التعامل والفرص وفي كل شي والجميع عراقيون ولم حقوق وعليهم التزامات، ونريد عراقاً معتدلاً وسطياً ينبذ التشدد والطائفية ويرسخ التعايش والسلم الاهلي بين مكوناته ونعم للاخوة بين مختلف الطوائف والمكونات”.
وقال السيد عمار الحكيم “نريد عراقاً منفتحاً على المحيط الاقليمي والدولي والإنفتاح على الأشقاء العرب ليس خيانة والانفتاح على الايرانيين والأتراك ليس عيباً وعلى الاصداقاء والمجتمع الدولي ليس منقصة وان وطنيتنا تدعونا الى بناء أفضل العلاقات ونرحب بجميع مبادرات الدول الشقيقة والصديقة وإعادة رسم العلاقات على مبدأ المصالح المشتركة والهموم والتحديات القادمة ونحن جزء لا يتجزأ في هذه البيئة المحيطة بنا ومن يتجه للعراق خطوة إيجابية سيرى من العراق عشرات الخطى، وهذا العراق عراقنا جميعا ونحميه بحدقات العيون ونبنيه بسواعدنا ونفديه بأرواحنا ولن نسمح بالفشل في المرحلة المقبلة”.
وأكد “سنعمل على بناء دولة المواطنة عبر أغلبية وطنية حقيقة تجمع قوى وطنية مخلصة لهذا الوطن من جميع أطياف الشعب العراقي وتفتح المجال أمام معارضة وطنية سياسية تراقب الاداء وتؤشر الاخطاء، دولة تُليق بتضحيات العراقيين وتاريخيهم وثرواتهم وامكاناتهم دولة ينتعش فيها الاقتصاد والزراعة والاستثمار ويطور فيها التعليم ويقدم فيها الخدمات الصحية المناسبة، وتبنى فيها المؤسسات ويحترم فيها القانون وتهاب من قبل شعبها ومواطنيها”.
وأشار رئيس التحالف الوطني “هذا هو مشروعنا في الحكمة ونحن مستعدون التضحية بالغالي والنفيس من أجله وسنبقى صمام الامان في مشروع هذه الامة والجسر الواصل في الرأي بين قواه المختلفة، انها لمسؤولية عظمية لاصحاب مشروع تتطلع له الامة فكونوا على قدر المسؤولية، وكونا بحجم المشروع ورجال أفعال لا أقوال فحسب، وبرهنوا على انكم رجال دولة حقيقيين ومخلصين لهذا الوطن وان الشباب قادرون على تحقيق الاعجاز وليس الانجاز فحسب”.
وخاطب السيد عمار الحكيم شهيد المحراب “سنمضي على نهجك ومشروعك لنبني وطنا نفتخر به واننا نعمل على خدمة شعبنا بكل ما اوتينا من قوة، وشعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله” مؤكداً ان “العراق أمام فرصة تاريخية ليكون بمصاف الأمم المتقدمة”.
وقال “لقد واجهنا تحديات كبرى في العقد المنصرم وتغلبنا عليها بفضل الله تعالى وبصبرنا وعزيمتنا حققنا انتصارات تاريخية كبيرة، انتصار عسكري على الاحتلال الداعشي، وانتصار مجتمعي على الطائفية، وانتصار سياسي في الحفاظ على وحدة العراق، ونحن اليوم أمة تستعد للمستقبل وأمامنا فرصة لنكون في مصاف الأمم المتقدمة والفرصُ التاريخية تحتاج الى إرادة وقوة وإصرار وثبات”.
وأضاف، “اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين، وقال الله تعالى في كتابه العزيز {ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون}، يا أبناء شعبنا العراقي الأبي، يا ابناء الحكمة والحكيم، يا ابناء المهدي والباقر والعزيز، يا ابناء الشهادة والتضحية، أيها الاوفياء المخلصون، ايها المثابرون المبدعون المجتمعون في {17} محافظة وأسفنا اننا لم نوفق لأقامة الاحتفال في محافظة دهوك، أقول لكم ما قاله شهيد المحراب مخاطباً شعبه {أقبل اياديكم انتم واحداً واحداً} فأنتم الاهل والعشيرة وانتم السند والمعتمد وانتم عماد المشروع وذراعه”.
وتابع السيد عمار الحكيم “في الاول من رجب يوم الشهيد العراقي، يوم جميع الشهداء، شهداء الدكتاتورية، شهداء حلبجة ونحن نعيش ذكرى المجزرة في هذا اليوم 16 آذار ، شهداء المقابر الجماعية، شهداء الارهاب، شهداء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، المراجع الشهداء لا سيما الشهيدين الصدرين والشهيد البروجردي والشهيد الغروي، العلماء الشهداء، الاكاديميون الشهداء، شيوخ العشائر الشهداء، ابناء شعبنا الشهداء من سائر الشرائح، المرأة الشهيدة، الطفولة الشهيدة”.
وبين انه “يوم الأرامل والايتام، انه يوم الشهداء جميعاً يومكم ويوم عوائلهم وعشائرهم وأسرهم، يوم تثمين دور الضحايا والمضحين، نستذكر عوائل الشهداء ونطالب برعايتهم وحمايتهم وضمان حقوقهم، ويجب ان يكون الشهداء حاضرين في مدننا وازقتنا ومشاريعنا وضمائرنا وتاريخ امتنا، وهي فرصة لدعوة العراقيين برعاية والدفاع عن أسر الشهداء وارساء وتكريس ثقافة الشهداء فهم تاريخنا الزاخر”.
وأضاف السيد عمار الحكيم “في يوم الشهيد العراقي، نستذكر عوائل الشهداء ونطالب برعايتهم وحمايتهم وضمان حقوقهم، ويجب ان يكون الشهداء حاضرين في مدننا وازقتنا ومشاريعنا” لافتا الى “في الاول ممن رجب نستذكر شهيد المحراب قائدنا وقدوتنا وراسم نهجنا في الماضي والحاضر والمستقبل، شهيد المحراب {قده} يمثل مدرسة معطاء في العمل الاجتماعي والسياسي المستقى من الفكر الاسلامي الاصيل وقد الفنا استحضاره في هذه المناسبة في كل عام والوقوف عند بعض الدروس من حياته ونهجه”.
وأشار السيد عمار الحكيم الى “ثلاثة سمات في شخصية شهيد المحراب {قده}:
1- كان متوكلاً على الله واثقاً بنصر الله يسوده التفاؤل والأمل والأيجابية والحماس في احلك الظروف، كان يقرأ التاريخ ويتمعن في سيرة الماضين وقد الّف كتاباً مهماً في القصص القرآني، وكان يعتقد ان السنن الألهية تتجدد في كل زمان ومن لا يعتبر من التاريخ يكون هو عبرة من عبر التاريخ، كم نحن بحاجة الى هذه الرؤية الايجابية والمتفائلة في زماننا وفي شبابنا وفي بناء تجربتنا الوطنية، وشهيد المحراب {قده} يمثل مدرسة معطاء في العمل الاجتماعي والسياسي المستقى من الفكر الاسلامي الاصيل”.
2- {الأمة} كانت تمثل الركيزة الاساسية في مشروعه، يثق بها ويكاشفها، كان يركز على ثلاث شرائح بشكل خاص في تعامله مع الامة {العشائر، الشباب، المرأة} وكان يتحدث عن المرتكزات الثلاث التي حافظت على الهوية القيمية لشعبنا {المرجعية، العشائر، الشعائر}، وكان يعتقد بضرورة تمكين الشباب والمرأة في العمل الاجتماعي والسياسي والمجالات الاخرى وتمكينهما، انَّ اعتمادنا على الشباب والمرأة وتمكينهما يعبر عن التزامنا بنهج شهيد المحراب {قده}”.
وبين ان “القيادة تتخذ قراراتها باطلاع شعبها حتى وان كان استشرافيا للمستقبل ولا قرارات بمطابخ سرية ويجب ان تكون مع الشعب ومن خلاله وبايضاح المواقف لاحقا، وان تمكين الشباب والمراة في تيارنا هو استجابة واستمرارا للنهج الذي خطه شهيد المحراب”.
3 – تميز {قده} بالإنفتاح على كافة الشرائح المجتمعية ودعم المشروع الوطني وعبئ كل الطاقات لأسقاط الدكتاتور وحين عاد الى ارض الوطن تحدث بلغة الوطن والخطاب الوطني الجامع، كم نحن بحاجة لترسيخ الخطاب والسلوك الوطني والى المشروع الوطني والعمل من اجل ان يكون العراق واحدا ومتماسكاً
وأكد السيد عمار الحكيم ان “شهيد المحراب، لم يرضخ يوماً لضغوطات المرحلة وقساوة الظروف، بل كان دائماً يرى التحديات دافعاً لتقديم المزيد والمضي نحو تحقيق الهدف، وفي كل مرة كان يجد معه رجال المرحلة وأصحاب العزيمة والاصرار، مثلكم أيها الأحبة، لذا لا تأخذكم في خدمة شعبكم لومة لائم ولا تركنوا للأقاويل، أمضوا بطريقكم {واحجوا معلك} فالنصر قادم بأذن الله تعالى”.
وأوضح، ان “شهيد المحراب ليس ملكاً لأحد فهو أب للجميع والكل يفتخر بقيادته ودوره المحوري في الحركة الأسلامية، ولكن انتم رجال المشروع الحقيقي وبكم أيها الاحبة ينتصر هذا المشروع ويحقق ما ضحى من أجله شهيدنا الخالد”.
واختتم زعيم تيار الحكمة كلمته بالقول “سيدي يا شهيد المحراب، نعاهدك على مواصلة السير على مشروعك ونهجك نهج الأسلام الاصيل ونهج الوطنية الصادقة نهج الأعتدال والوسطية الذي لا نحيد عنه، يا أبناء امتنا العراقية العظيمة، ايها الرجال والنساء والشباب والكهول، اخاطبكم بكل انتمائاتكم ومكوناتكم”.انتهى
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here