العلاق: لنجعل إستذكار حلبجة مناسبة لترسيخ المحبة بين جميع المكونات العراقية

أكد الأمين العام لمجلس الوزراء، مهدي العلاق، اليوم الجمعة، ان المستقبل سيكون للجيل الصاعد من أبناء حلبجة، فيما دعا الى ان تكون ذكرى فاجعة حلبجة مناسبة لتجديد المحبة بين مكونات الشعب العراقي.

وقال العلاق، الذي جاء ممثلا عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في كلمة له خلال مراسم احياء ذكرى احداث حلبجة، ان “الجروح ما كانت لتلتئم من الفعلة الدنيئة لعمليات الابادة الجماعة في حلبجة والمناطق الأخرى، الا وانبرت عصابات ارهابية اخرى اوغلت في جرائم مروعة، لتعيد الى الاذهان جريمة القصف الكيماوي في حلبجة”.

وأَضاف، ان “هذا الاحتفال يتزامن مع انفراج واضح في مسيرة العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، بأعلان العبادي استئناف العمل في مطاري اربيل والسليمانية والمباشرة بدفع رواتب موظفي الاقليم خلال الايام القليلة القادمة، والاتفاق على تفاصيل العمل في المنافذ الحدودية وفي شؤون الجمارك وغيرها”.

وأوضح، “نتطلع بالمضي لمعالجة اي اشكالات قائمة”، مشيرا الى ان “هذا الشعب بكل مكوناته وأطيافه يقف اليوم محييا ابناء الاقليم وهو يضع وسط اعينه تلاحم شعبنا الكوردي مع اشقائه في كل ارجاء العراق”.

ووجه العلاق حديثه الى أهالي حلبجة قائلا: “ليطمئن الجيل الصاعد من ابناء حلبجة ان المستقبل لهم والفخر بكواكب الشهداء هو نور على الدرب”.

وفي سياق آخر من كلمته، قال الأمين العام لمجلس الوزراء، ان “داعش كان امتدادا طبيعيا لروح الاجرام والقتل، ولم يسلم من أذاها طفل صغير او شيخ كبير ولم تفرق بين دين او مذهب او طائفة”، مبيناً ان “ارادة العراقيين وتلاحمهم ألهمت الحماسة في المخلصين والمضحين لتربة العراق واختلطت دماء ابناء الجنوب بدماء ابناء الاقليم لدفع الشر عن مدننا وقرانا جميعا”.

وشدد العلاق، على ان “ما خلفته جريمة الابادة الجماعية في حلبجة وما قدمته كل المناطق العراقية من تضحيات في مقارعة النظام البائد، وما تكلل عن عزم المخلصين من نصر مبين بتحرير كل الاراضي من دنس داعش، هي صفحات يسجلها التاريخ بأحرف من نور الصمود والتحدي حتى تحقيق النصر”.

ودعا العلاق الى جعل “استذكار شهدائنا الابرار، ضحايا هذه المدينة، مناسبة لتجديد المحبة والالفة بين كل مكونات الشعب العراقي في كل ارجاء العراق”، مشدداً: “ليكن هذا اليوم يوما للانطلاق نحو البناء والاعمار والتنمية، نحو غد مشرق لأبناء حلبجة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here