طالب عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، منصور البعيجي، اليوم الجمعة، 16 آذار، 2018، الحكومة العراقية بإبلاغ أنقرة رفض العراق تنفيذ عمليات عسكرية داخل أراضيه “تحت ذريعة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني”، مشيراً إلى أن “هذه العمليات غير مقبولة نهائياً”.
وقال البعيجي “نحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من مغبة التمادي وخوض عمليات عسكرية داخل الاراضي العراقية”، داعياً “الحكومة العراقية للتحرك سريعاً وإبلاغ أنقرة رفض العراق هكذا عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية كما حصل في عفرين لأننا لسنا سوريا”.
وأضاف أن “صمت الحكومة العراقية طيلة الفترة السابقة على بقاء القوات التركية داخل الأراضي العراقية خصوصاً بعد تحرير الأراضي جعل الأتراك يتمادون أكثر الأمر الذي يحتم على الحكومة العراقية الدفاع عن أرض الوطن من أي اعتداء خارجي يتعرض له البلد”.
وشدد على أن “تركيا تجاوزت كثيراً على العراق ويجب أن يتم ردعها باللغة التي يفهموها بعيداً عن المناشدات الدولية كونها لن تجدي نفعا معهم”، مبيناً أنه “على تركيا أن تدرك جيداً أن العراق بلد قوي ويستطيع الدفاع عن نفسه وهذا التدخل التركي بالشأن العراقي وخرقهم لسيادة البلد لاتقل خطورة عن عصابات داعش الإرهابية”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش التركي، تنفيذ عملية عسكرية منذ أسبوع بعمق 15 كلم مستهدفاً مقرات حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان، مشيراً إلى تحييد 13 من عناصر الحزب، وفي الوقت ذاته أكدت قوات حماية الشعب هذه الأنباء، مضيفةً أن مقاتليها “تصدوا لتلك العملية”.
وقالت رئاسة الأركان التركية إنه “في ليلة 10-3-2018، نفذت قيادة اللواء 3 مشاة التابعة للفوج 34 حماية الحدود وقيادة اللواء (كوماندو) في قضاء كفر التابعة لمحافظة جولميرك، نفذت وبإسناد من الطائرات الحربية، عملية عسكرية على مقرات حزب العمال الكوردستاني في مرتفعات كاني رش وخواكورك في شمال العراق، وهذه المنطقة محاذية لتركيا وتقع على ارتفاع 2500 متر على مستوى سطح البحر”.
إلى ذلك أعلنت قوات حماية الشعب – الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني – في موقعها الرسمي أن العملية التركية بدأت في الساعة السادسة من صباح يوم 15 آذار 2018، موضحةً أنه تم استهداف موقع للجيش التركي دون توضيح ما إذا كان هناك قتلى وجرحى أو تفاصيل بشأن عددهم.
يشار إلى أن كلا من خواكورك وكاني رش تتبعان لمنطقة سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط