تيار الحكيم يعلق على “الانفتاح” السعودي ويربطه بايران

رأت كتلة الحكمة بزعامة عمار الحكيم ان ما اسمته بانفتاح المملكة العربية السعودية على العراق خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال القيادي في الحركة صلاح العرباوي “نرحب بالانفتاح العربي وخصوصا السعودي وان كان متاخرا”.
واضاف العرباوي “مما لاشك فيه ان انعكاسات هذا الانفتاح سيكون ايجابيا ويمكن للعراق ان يكون جسرا لالتقاء المصالح في المنطقة ويمكن ان يقرب بين كل من السعودية وايران لانهاء حالة الصراع الموجودة”.
ورأى ان “في ذلك جزء من مصلحته”.
وياتي هذا باطار حديث عن زيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العراق.
ولعل ما يميز زيارة ولي العهد السعودي إلى العراق، هو أنها أول زيارة لمسوؤل سعودي كبير منذ عام 1989، والتي أجراها الملك الراحل فهد بن عبد العزيز لحضور القمة العربية في بغداد.
ووافقت الخارجية العراقية مؤخرًا على افتتاح قنصليتين للمملكة في النجف والبصرة، تضافان إلى السفارة في بغداد والقنصلية بأربيل في إقليم كوردستان، بعد تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين طوال الأشهر الماضية، وإبرام اتفاقيات أمنية واقتصادية واعدة .
يذكر أن العلاقات العراقية السعودية شهدت في الأونة الأخيرة حراكا رسمياً، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل جبير إلى بغداد، ثم أتبعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارتين إلى السعودية التقى خلالهما الملك سلمان.
وفي 21 أكتوبر، أطلق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، حيث عقد البلدان اتفاقيات غير مسبوقة برعاية العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وقبل ذلك، أجرى وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي، زيارة إلى السعودية التقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان .
وأعقب زيارة الأعرجي، وصول زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، نتج عنها الاتفاق على افتتاح قنصلية سعودية في محافظة النجف.
وقبل نحو أسبوعين، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن “العلاقات بين العراق والسعودية على الطريق الصحيح، ونتطلع إلى توسيعها في جميع المجالات بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، والتعاون من خلال المجلس التنسيقي الذي يعد قاعدة لنمو العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والخبرات”.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أشار في وقت سابق، إلى أن رئيس الوزراء العراقي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تعهد خلاله بإنشاء استاد لكرة القدم في العِراق، وذلك بعد المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي البلدين، في محافظة البصرة نهاية الشهر الماضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here