اللاجئ والمرسى السويد

اللاجئ والمرسى السويد
فضيلة مرتضى
بين يدي شيخ الفصول
سرح مع الأفق والنهار
كالبلور
والأقدام تغوص الى قاع
الثلوج
سرت أشياء في النفس
تمسح عنه كربة في
الروح
الذکرى أحتل أذرع الذاكرة
لم يزل باقيآ صداه بين ثنايا
الجروح
هذا السلام في حضن السويد
غبطة تثلج كل الصدور
يوم جاءها_
على ضفاف مائها
آخر المرسى
وآخر الحلول
وقع في حبها
أعشقها
أحتضنت عينيه
أطفال بلا دموع
ونساء جميلات
مبتسمات كل الوقت
بلا أنتظار ليوم ملئ
بالدعاء
للخلاص من أجندة
وغول
بلا خوف من أناس
تفتتي البدع للخنوع
ورجال بلا خوف
من أرجوحة المشانق
وأهازيج مهرج وطبول
في دنيا الغرابيب
الأشرار لايغنون
الهوى والحب حلم
بين جدران السجون
فوق مهد الضياء
يجلس الظلام في
إنتشاء
ونشيد الحياة حبيس
بوثاق في رف الغباء
×
يوم جاءها_
هاربآ من بئر الأسى
وجد في صدرها الرحب
الأب والأم الحنون
عانق قلبه شعب للحب
يفتدون
والذوبان في عشق البشر
لكل الألوان والأشكال ومهما
يكون
تحت سمائها لاتأكل الأقدام
الرياح والصخور
ينام وتحت الوسائد قصائد
وأغاني لمدارس الفنون
ياملاذآ_
حضنها ينبوع شعر
وشعور
التيه والضياع_
يخجل عند شواطئها
الملونة الضحوك
جزيرة رحيمة وبلسم
للجروح
×
وقف  اللاجئ _
بين أكف الثلوج
تدور حوله ذكرى
ضراوة الحروب
وقصة أنتحار القلوب
ولثم التشرد لأرض
أنهار هيكل فردوسها
بفكرة محمومة في
دهاليز الغصوب
أعتراه نفضة من الشعور
وأصوات رنت في أذنه_
تسأل:
لم بعثرت آمال شعوبنا_
عبر دواليب الدروب؟
وأوصدت باب غدنا المأمول
بعد أن جرعونا المر بكؤوس_
الحقد والغدر والجنون
وقوافل سارت على الأشلاء_
من سراديب الغرابيب السود
تحت السيوف والبند المعقود
والأبناء بين الذبح والتشريد
والألم لقلب الأبوة المفؤود
كلما تفتح العيون غطائها
العزائم تتطوح بالقيود
يابني الشرق الى متى_
تنظموا تحت صرحكم المعقود؟
والى متى أنسانكم تملأ فؤاده
كثرة الندوب؟؟
وترش أرضكم نافورة الدماء
ويغيبكم ظلام اللحود؟
15/03/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here