حرب ال سعود على العراقيين متى يتوقف

الشيخ قيس الخزعلي وضع شرطا على ال سعود مقابل فتح صفحة جديدة معهم وهذا الشرط هو ان يدفع ال سعود تعويض للعراقيين عن كل ما اصابهم من اذى وما لحق بهم من ضرر خلال حربهم الظالمة التي شنوها على العراقيين منذ 1882 والتي لا تزال مستمرة حتى الآن
لا شك ان الشيخ الخزعلي يعلم علم اليقين ان كل ما حدث ويحدث في العراق من فتن طائفية وعنصرية وعشائرية وحروب اهلية وغزوات اجنبية منذ ان اسست الصهيونية العالمية دولة ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي التكفيري وحتى الان
دولة ال سعود اسستها الصهيونية كان هدفها ذبح العراقيين صحيح انهم اعلنوا ذبح الشيعة اولا ثم افتوا فتاوى تجيز ذبح كل من يتعاون مع الشيعة فالشيعي كافر ومن يتعان معه فكان شعارهم لا شيعة بعد اليوم واصدروا الفتاوى بكفرهم واجازوا ذبحهم واسر نسائهم ونهب اموالهم
وبدأت هجماتهم على العراق والعراقيين وكانت اكبر هجمة قامت بها الكلاب الوهابية عام 1882 بأمر من ال سعود على كربلاء فذبحوا اكثر من خمسة آلاف مسلم ومسلمة بين طفل رضيع وامراة ورجل طاعن في السن في صحن الامام الحسين وضريحه وحوله ونهبوا اموالهم لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الله ورسوله
انا اسأل الشيخ الخزعلي ما هو ثمن الضرر عن هذه الجريمة البشعة التي سيدفعها ال سعود ليتك تحددها لنا ومن ذلك الوقت بدأت هجماتهم المستمرة والتي لم تتوقف ولا سنة واحدة حتى الان واعتقد ستستمر حتى تحقق هدفها
فال سعود كانوا وراء الحرب المجنونة التي اشعلها صدام ضد العراقيين في قادسية العار والذل حيث كان المحرض والممول لهذا الحرب هم ال سعود وكلما اخمدت نارها كلما صبوا عليها الزيت وكان من شروط دعم ال سعود انهم يدفعون لصدام عن كل عراقي يقتل 100 الف دولار لهذا قام صدام بقتل العراقيين بححج واهية ويقدم اسمائهم الى ال سعود ليحصل على مبالغ مالية اكثر وكان الذين قتلوا على يد صدام وزمرته الفاسدة من العراقيين اضعاف ما قتلوا في الحرب
وكان هذا هو السبب في الخلاف بين العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود بعد عحز صدام عن الاستمرار في الحرب
واسأل مرة اخرى الشيخ الخزعلي ما هو ثمن الضرر من هذه الجريمة البشعة التي اكلت الالوف من العراقيين ودمرت الكثير من ارض العراق
وكان ال سعود وراء مغامرة صدام في احتلال الكويت بحجة ا ن الحرب التي شنها والنيران التي اشعلها صدام لم تنه الشيعة في العراق ولم تطيح بحكومة الاسلام في ايران
المعروف ا ن ال سعود كانوا يطمعون في ضم الكويت الى حكمهم وكان كثير ما يطلبون ذلك بحجة حمايتهم من العراقيين الا ا ن ال صباح يرفضون ذلك لهذا استغلوا بدوية وحماقة صدام وحبه للمال والشهرة ففتحوا معه فكرة احتلال الكويت وقيل ان صدام لم يرتاح لها بل قال لهم انكم تدفعوني الى الموت فرد ال سعود بسخرية انت اسد العرب والاسد لا يخاف الموت
فرد صدام هل تضمنوا لي عدم تدخل امريكا ودول الغرب
فقال ال سعود نضمن لك ذلك ونكشف لك سرا ان امريكا تعرف هذه النية ونحن خدم امريكا لك

وضحك صدام وأعلن موافقته فصرخ احد اعضاء ال سعود بعبارة فوت بيها وعلى الزلم خليها
وبدأ الطاغية المقبور يرددها بشكل مستمر وفعلا صدقهم ودخل الكويت لكن ال سعود نكثوا وعودهم لصدام وتخلوا عنه ووقفوا الى جانب التحالف الدولي وهذه الحقيقة اكدها صدام في اول خطاب له بعد قيام ال سعود ودول التحالف الدولي بقصف العراق عندما قال وغدر الغادرون ويقصد بهم ال سعود
لا شك ا ن ال سعود يخشون صدام لهذا ارادوا ان يقضوا عليه و يجعلوا من العراق ضيعة تابعة لهم يدين بدينهم الوهابي ويرغموا ال صباح على الخضوع لطلبهم والقبول بضم الكويت الى ال سعود
الا ان الرياح جرت خلاف ما كانوا يتمنون ويرغبون قبر صدام وتحرر العراق والعراقيين وسار العراق في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية وال صباح رفضوا الخضوع لمطلب ال سعود
وشعر ال سعود بالخطر لهذا بدأت بجمع كل كلب مسعور ودربتهم وسلحتهم ومولتهم وارسلتهم لذبح العراقيين واغتصاب العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة وكل واحد منهم يحمل فتوى اصدرها شيوخ الوهابية وهي تجيز وتحلل ذبح العراقي وهتك حرمته واغتصاب عرضه ونهب ماله وبدات الكلاب الوهابية تغزو العراق العراق ووجدت استقبالا وترحيبا من قبل كلاب وعبيد صدام حيث فتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وبدات عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق ومنذ تحرير العراق في 2003 والعملية مستمرة
ياترى ما هو الثمن الذي سيقدمه ال سعود الى العراقيين كتعويض عن جرائمهم البشعة التي لم ولن تتوقف ابدا
اعلم ان هذا التقارب والتودد للعراق بداية اسلوب جديد لتحقيق شعارهم لا شيعة بعد اليوم فلا تنخدعوا
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here