معصوم مهنئاً بنوروز: الكورد يحتفلون وسط أوضاع متفاقمة.. نسعى لتجاوزها

وجّه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الثلاثاء، تهنئة الى العراقيين بمناسبة أعياد نوروز، داعياً الى التمسك الشديد بقيم الحرية والوحدة والتفاهم والعمل معا لتحقيق مزيد من الانتصارات على قوى الارهاب.

وفي ما يلي نص التهنئة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة اشراقة أعياد نوروز لهذا العام.. نتقدم بأحر التهاني وأزكى التبريكات.. إلى أبناء شعبنا في كردستان بشكل خاص وعموم الشعب العراقي، وإلى جميع المحتفلين في العالم بهذا العيد الأغر، عيد الحرية والأمل والربيع.. متمنيا ان ينعم وطننا وشعبنا بعام جديد يسوده السلام والاخاء والتقدم والرفاه.

لقد حملت شعلة نوروز.. معاني التطلع نحو الحرية والأمل بالمساواة والعدالة والانفتاح على ربيع الحياة.. وسواها من المعاني السامية التي منحت هذا العيد طاقة خالدة جعلت تجدده مناسبة لأستذكار عظمة الحياة ذاتها.. وجعلت من الاحتفال به احتفاءً بالحرية والكرامة.. ودعوة الى تعميق روح الشراكة والتآخي الإنساني بين البشر.

إن احتفالات شعبنا الكردي بعيده القومي هذا العام وسط صعوبات اقتصادية متفاقمة.. تدعونا جميعاً، مسؤولين وسلطات، إلى مضاعفة الجهود لحلها.. والى مواصلة نشر واعلاء قيم التعاضد والتضامن المجتمعي بما يعزز وحدة المجتمع بكل مكوناته وأطيافه.. على قيم الخير والتآزر التي هي دائماً من القيم الحية التي تنبض بها روح نوروز.

واذ ننظر حاليا بتقدير عال الى أي جهد يهدف الى تخفيف معاناة الشرائح الاجتماعية والمهنية المحدودة الدخل في اقليم كردستان، ونحيي كل مشاعر التضامن بين ابناء شعبنا في كل البلاد، فإن أملاً وطيداً يحدونا وتفاؤلاً واثقاً يغمرنا.. بأن تقترن مناسبة عيد نوروز الخالد هذه، بتجديد وتعميق عرى الوئام والتفاهم والاتحاد بين ابناء شعبنا الواحد.. والسير معا لتحقيق مزيد من الانتصارات على قوى الارهاب والتكفير والظلام والطغيان.

فالنصر العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الارهاب وبيشمركة وحشد شعبي ورجال عشائر ومتطوعين مدنيين.. هو ملك لكل ابناء شعبنا وكذلك مسؤولية حمايته وتطويره.. لا سيما وانه لم يكن ليتحقق لولا التمسك الشديد بذات القيم الرفيعة التي يرمز لها عيد نوروز وهي قيم الحرية والتطلع الى المستقبل وتحدي الطغيان والتعسف وقيم الانفتاح على الحياة وربيعها وازهارها.

نأمل ونعمل بشكل حثيث من أجل تجاوز هذه الظروف الطارئة، مثلما نعمل جميعا في العراق بعزم وإرادة على أن تكون احتفالاتنا وأعيادنا وحياتنا تستمر في ظروف آمنة ومستقرة في عراق ديمقراطي اتحادي حر وآمن ومزدهر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here