الأحزاب التركمانية تقدم للأمم المتحدة مشروع تحويل كركوك إلى إقليم بحد ذاته

قدمت الأحزاب التركمانية في كركوك مشروعاً للأمم المتحدة يهدف إلى تحويل محافظة كركوك إلى إقليم بحد ذاته، لكن الكورد يرفضون هذه المشروع ويقولون إن الحل الوحيد لحسم قضية كركوك هو تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي.

صرح رئيس حزب تركمان إيلي، رياض صاري كهية: “إننا نرى أن الوقت مناسب لتشكيل إقليم كركوك، وقد وجهنا قبل فترة طلباً بهذا الخصوص إلى مكتب الأمم المتحدة في بغداد. يجب السعي للتوصل إلى تفاهم بين الكورد والتركمان والعرب بشأن مستقبل كركوك، وإقليم كركوك هو أفضل الخيارات”.

كانت السلطة في كركوك، حتى 16 أكتوبر الماضي، في يد الكورد، ولا يستطيعون الآن تقبل السلطة المفروضة على كركوك حالياً، وقد اجتمع ممثلو الكورد مع ممثل الأمم المتحدة وأطلعوه على هذه الحقيقة.

ويقول عضو مجلس النواب العراقي، ريبوار طه: “أكدنا على تطبيق مراحل المادة 140، وتقرير مصير هذه المدينة وفقاً لمضمون هذه المادة. كما طالبنا بإدارة مشتركة من الناحية العسكرية، فنحن نرى أن القوات الموجودة في كركوك حالياً، وهي كذلك فعلاً، تنتمي إلى قومية واحدة ومذهب واحد، أي أنها قوات طائفية، ولهذا يجب أن يكون للبيشمركة أيضاً وجود في كركوك”.

الوضع السائد حالياً في كركوك يساير أهواء العرب، ولهذا يريدون لكركوك في المستقبل أن تكون كسائر محافظات العراق قي إطار إدارة محلية.

ويقول عضو المجلس العربي في كركوك، إسماعيل الحديدي: “الأوضاع يجب أن تكون هكذا اليوم، فكركوك اليوم محافظة عراقية حالها حال جميع المحافظات العراقية الأخرى، ومرتبطة بالحكومة الإتحادية، لكننا نريد أن تكون للجميع. المشروع العربي هو: كركوك مدينة السلم والتعايش”.

وقد حددت الأمم المتحدة أربع خيارات لحل قضية كركوك، هي: بقاء كركوك مرتبطة بالعراق، أن تعود إدارتها إلى إقليم كوردستان، تشكيل إدارة مشتركة لها بين أربيل وبغداد، أو الأخذ بالمقترح التركماني وجعلها إقليماً مستقلاً بذاته. لكن يبدو أن عدم دستورية المشروع التركماني سيجعله صعب التطبيق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here