باقات متنوعة من هنا ومن هناك : ــ أنها أعمال إجرامية و ليست مؤسفة يا مسعود البارزاني

1
بقلم مهدي قاسم

وصف السيد مسعود البارزاني وصفا خجولا العمليات العسكرية الإجرامية للجيش التركي في عفرين، وهي ذات طابع وحشي من أعمال قتل جماعي منظم للنساء و الرجال و الأطفال فضلا عن عمليات التدمير لبيوت المواطنين فقد وصفها مسعود البارزاني ” بالمؤسفة ” كتعبير خجول و متردد و كأنه يخشى من إثارة أرودغان أو خدش مشاعره القومية و السلطانية البلاستيكية ، في الوقت الذي لا يتردد فيوصف الحكومةالعراقية باقذع وصف و تشنيع ..

***

3ــ علي العلاق يستدعي أزمنة حاتم الطائي ولكن بشكل رخيص و مبتذل و يهب ما ليس له

كتبت أحدى الصحف الدنامركية قبل سنوات تقريرا عن عمليات الاحتيال الضرائبي التي اتُهم بها النائب ” الدعوجي ” علي العلاق ” لكونه كان يعيش ـــ قبل سقوط النظام السابق ــ على مساعدات شبكات الضمان الاجتماعي في دنمارك وذلك بصفته لاجئا هناك ، غير أنه استمر في استلام تلك المساعدات حتى بعد أن أصبح ” نائبا معصرما “’ في البرلمان العراقي ، غير أن الأمر الذي عُد حسب الأنظمة الضرائبية الدنماركية سلوكا مخلا بتلك الأنظمة والمصنّفة بجرم النصب و الاحتيال ، وهو موضوع أصبح قديما ومن مخلفات الماضي وليس هذا هدفنا أصلا ، غير أن الأمر الذي ذكرني بهذا الخبر هو مشاهدتي لفيديو لعلي العلاق وهو محاط بجمهور ” غفير من لوكية ، بائسين ومثيرين للشفقة و القرف حقا وهم يلقون عليه قصائد تمجيد و تعظيم ، بينما و في أثناء ذلك يقوم أحد أعوانه بتوزيع عليهم رزم من دنانير عليهم بطريقة حاتمية مبتذلة و رخيصة كان يأنف حتى أزلام صدام القيام بها علنا و بهذه الطريقة الفاضحة و السوقية الرخيصة ، و ليس هذا فقط ، إنما أنه سيرشح نفسه ضمن قائمة حيدر العبادي في الانتخابات القادمة كأحد رموز الفساد الثابتة في الساحة السياسية العراقية الراهنة .

***

3 ــ عميل جميل وحلو … و آخر عميل بشع و قبيح !!:

منذ انتشار خبر الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد سلمان إلى العراق و نحن نقرأ يوميا مقالات تلو مقالات تندد بهذه الزيارة ، معتبرة محمد سلمان عميلا و إرهابيا و وو إلى آخره ، و قد تناسى أصحاب هذه المقالات عملاء النظام الإيراني في العراق من زعماء و قادة مليشيات معروفين بولائهم للنظام الإيراني و بصراحة عجيبة لم نر مثيلا لها في التاريخ حتى لقد وصلت صراحة العمالة و التبعية عتد بعض هؤلاء الزعماء و القادة لحد أن ن عبروا عن استعدادهم للقتال إلى جانب إيران ضد العراق إذا ما اندلعت حرب بين البلدين ..

فهل هؤلاء عملاء و أتباع جميلون و حلو الطلعة بينما محمد سلمان عميل بشع و قبيح ؟!!..

فأن الإصرار على النظر إلى الأمور السياسية من منظورمذهبي ضيق و بحت يتناقض تماما ليس فقط مع الروح الوطنية ــ المعدومة أصلا عند هؤلاء ــ إنما تضر بالمصالح الوطنية العامة ، ومثلما حتى الآن بدليل سقوط هيبة الدولة العراقية وهزالها و فشلها الذريع و المريع في تقدم أبسط الخدمات و الأمن و الأمان تحت حكم الساسة المتذهبين عقيدة متحجرة ، مقابل حدوث دويلات تنظيمات وميليشات تتحكم بمصير العباد والبلاد خطفا و ابتزازا ، بل وتقودها من سيء إلى الأسوأ و أكثر تدُنيا و انحطاطا لصالح هيمنة نفوذ النظام الإيراني و تحكمه بمصير العراق ..

فيبدو أن أصحاب هذه المقالات لا يريدون غير دوران العراق في الفلك الإيراني فحسب وضمن دائرة نفوذه و في الوقت نفسه عدم انفتاح العراق نحو بلدان مجاورة ” سنية ” أخرى ..

لأن هؤلاء عاجزون عن فهم السياسة على كونها متغيرة على طول الخط و تقوم على مصالح آنية أو بعيدة المدى بين دول تتعادى تارة وتتصادق وتتحالف تارة أخرىوفقا لمتطلبات المرحلة ..

نحن نعلم بأنه لا جدوى من توجيه نقد بناء لأصحاب عقول مذهبية متحجرة ، سيما بعدما عرفنا أن بعضا منهم يعيش في دول متقدمة ومرفهة و تعد في مقدمة الدول الطليعية في سعادة شعوبها ورفاهيتها ومع ذلك فهؤلاء ينتظرون قيام دولة مهدي المنتظر ليصبحوا سعداء و مرفهين !! في الوقت الذي يرفضون العيش تحت الحكم المتذهب الإسلامي في العراق بسب سؤ المعيشة والخدمات ..

حسنا ……..

فأي طوفان نوح جديد يستطيع تنظيف و غسل و تغيير عقول و متكلسة كعقول هؤلاء ؟ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here